الجزء 25

9.3K 202 14
                                    


-
~ قبل بوقت ، مواقف السيارات
وقفتّ أياديهم يتراجعون للخلف من وقفت حركته ، وأبتسم بدر ينحني عنده يتأمل بُقع الدم على ثوبه والكدمات اللي على ملامحة عن قُرب ، وأبتسم يضرب جبينه بأصبعه : فطست قبل ينتهي درسك ياشاطر ؟
عقد حاجبه لوهلة من سمع صوت رنين الجوال بجيب مِتعب ومد يدّه ياخذه منه وأبتسم من كان الإتصال بإيموجي "الغروب" ونزل نظرة لمِتعب يبتسم : هذي جنتي ؟
فتح الخط وسكن ثغرة لثواني من سمع عذابه بنغمة صوتها ، من حسّ بالكم الهائل من المشاعر بنبرتها وقت نطقت أسمه تترقبّ جوابه بخجل عظيم : مِتعـبّ ؟
عضّ شفّته بجنون من نبرتها ، وفتح الكاميرا الأمامية : بالوقت الراهن ياجنتي مافيه مِتعب فيه بدر ولد عمك
وقف أستيعابها للحظة تحس سمعها وقف وبعدت الجوال عن مسامعها تحاول تستوعب وتتأكد بحقيقته ، وبلحظة وحدة تخثر كل دمّها من لمحت صورته بجوالها من كان مُبتسم بشكل مُستفز ومن نطق يحرّق مسامعها : بتشوفين أبن الحرام؟ هاه شوفيه فطس قبل عرسكم لكن شنسوي؟ نصيب
شهقت بذهول تغطي شفايفها من لمحت منظرة عالأرض من كانت ملامحة تنزف وهامد مثل الجثه وسط ظلام المكان عنده ، أبتسم بدر من سمع شهقتها ولف الكاميرة له : له له ! ليش هالخوف ذا كله؟
ماكانت قادرة تلملم بعثرتها وتنطق بالحرف ، يدّها ترتجف ونبضها يرتجف وعينها غَرقت من دموعها ، ونطقت بتلعثم من نبرتها يلي أرتجفت : وش تبي وش تبـي ؟
أبتسم بدر : مابي منه شيء الـ**** أبيك أنتِ تعالي
رفع الكاميرا يوضح لها المكان وتمتم بتنهيدة يستفزها : ماتجهلين محل شغل **** ذا تعالي له
وقفت غروب تمسح دموعها من أنهى الإتصال ، وتوجهت للشماعة تاخذ عبايتها وسط رجفتها المجنونة تلبسها ، ورفعت الجوال لمسامعها تنطق من فُتح الخط : عمي ؟ عمي أحتاجـك
ماتقدر تقابله لوحدها وهي تعرف بجنونه ونوبات غضبه المستحيلة : موجود ياغروب موجود توني وقفت عند بيتكم
-
-
كل وقته يمر إنتظار ويعجبه هالشيء بجنون لأنه يرسم سيناريوهات تخصّها وقت حضورها لهالمكان ، يتخيل دموعها وضعفها وضحك من وصل لهالنقطة يبتسم من خلفه شخص من رجاله : وش نسوي الحين ؟
لف بدر له يتمتم بسخرية : صور معه
عضّ شفته يتراجع للخلف ، وأبتسم بدر من سمع صوت السيارة يلف بنظرة لخلفه ، وتلاشت إبتسامته من لمح السيارة وصاحبها ومن خرجت غروب منها بعجل متوجهه لهم لكنّ عمّها وقف بطريقها يحاورها لثواني ورجعها للسيارة بعدها بصعوبه يقفلها ، تكتف من قرّبت خطوات خالد له : وأنت مثل الـ**** تدور بلاك ! أنت مستوعب المكان اللي أنت فيه ؟ تشوف ولا جاهل ؟
هز بدر راسه بإيه : أي نعم أدري وين أنا وأدري من طرحت بـ..
قاطعه خالد من تمتم بغضب يضرب صدرة : ماطرحت أحد ! تخسي تطرحه ! غروب جنّت وبالعله قدرت أضبطها لا تبلغ عليك أسحب رجالك وأذلف للديرة لاتشوفك عيني
ضحك بسخرية : أنا أذلف؟ ليه وش ذنبي لأني حبيت ؟
عضّ شفته بغضب يتحسس جبينه : بدر غروب تستغفر بعد ماتجي سيرتك وأنا أتفل بعد ما أتذكرك وأبوي ينهي سيرتك قبل أبداها وش تفهم من ذا كله ؟ أنت دمرت عايله كاملة أنت قاتل ومريض نفـسي! ماتصلح لا زوج ولا خال ولا أبن
عضّ شفّته بغضب تثور شياطينه : بنت أخوك ذي لي!وأخوك هو السبب بدمار العايلك وش بيخسر لو زوجني اياها؟ مات وما أجتمع ببنتـه هذا اللي وصل له من عنادة
رص خالد على فكة : بيخسر بنته ! لو زوجك بيخسر بنته وأنا أكثر من يدري أنك ماتستاهل خصله من شعرها ولا تطولها ، أنسحب قبل تسحبك الشرطة!
أبتسم بسخرية ولف خالد بنظرة لغروب يلي ماقدرت تصبر ثانية زيادة ونزلت لهم تنطق : عمي لاتجادله عمي خلينا ناخذه للمستشفى الله يخلـيك!
هز راسه بالإيجاب ونيته يتوجه لمِتعب لو ماوقف بطريقه بدر ينطق : وين رايح ؟ خله يموت وينقبر هنا مايهمني
عضّ شفته خالد : لاتجيب بلاء ثاني على راسك وخر !
هز راسه بالنفي يبتسم : ماهو ذنبي إذا الشرطة جُهلاء مايعرفون وش يصير قريب من مركزهم؟
ضحك بإستفزاز يتمتم وسط نغمات ضُحكاته : أكيد مابيدرون والمسؤول عن الكاميرات ماهو بمكانه
ماقدر يحكّم غضبه أكثر ولكمة يتزحزح عن مكانه ويتراجع للخلف وبلحظة وحدة أنتشر صوت غُروب من صرخت بأعلى صوتها تنزف دموعها ، من لف بدر ياخذ إنتقامة من مِتعب يركله هو بدل عمّه وعضّ شفته خالد يمسكها من كانت متوجهة له يردّها عنه ماتشوف مِتعب ماتشوف إلا جزئة السفلي من وقوفهم قريب منه ، ومع كثرة محاولاتها بصدّة وأبعادة ومع إرتفاع نبرتها ، تزحزحت لُثمتها عن ملامحها ونزلت عالأرض تُكشف ملامحها لهم وماوقفت محاولاتها ماتشوف غيرة هو ...
-
~ الوقت الحاليّ ، المشفى
جلس عندها يعطيها المويا : غُروب أشربي
ماحركت ساكن ويستغرب كل هالهدوء اللي صار بعد جنونها من ساعة : غروب أشربي قلت
رفعت نظرها له تعذّب قلبه من كانت منها نفس النظرة قبل سنوات بيوم وفاة أبوها ، من كانت بنفس شِدة الإحمرار وبنفس الإنكسار يلي لمحة وأخذها لحضنه يشدّها له يقبّل راسها ونطق وسط هذا كلّه : زوجك بخير مايجيه شيّء
ماعندها طاقة لجدال ماعندها طاقة ترفض كلامه وأكتفت بصمتها ولا لها سُلطة على دموعها يلي تنهمر من ثُقب عينها يلي توسّع ، سكرت عيونها من سمعت صوت الدكتور يلي خرج يتنهد : عظم الله أجركم حاولنـ.
وقف سمعها للحظة يتبدل صوت الدكتور بصوت خالد : غروب؟ غروب تسمعيني؟
لفت بنظرها له ترمش بذهول ، ورجع نظرها لها تدريجيًا تحاول تستوعب ملامحة واللي هي تخيلته ، تنهد خالد من لمح دخول رِجال آل فيصل يهمس لغروب : أهله هنا
كان ودّها تغرق بحضنه وماتقابل عيون عبدالعزيز لأنها تحمّل نفسها مسؤولية اللي صار لولدة : السلام عليكم
رد خالد سلامهم وتمتم عزيز مباشرة : مابه أخبار ؟
هز خالد راسه بالنفي : ماطلع ، لهم ساعة
مسح على ملامحة يحوقل : لا حول ولا قوة إلا بالله
مسّك جسّار يدّ رماح يمنعه من كان متوجه لخالد بيسأله : ماهو وقته
مرّهم الأسوأ بأيام قديمة ومع زيادتها ماكان منهم التعوّد أبد ، بكل مرة يدخل عبدالعزيز من باب المُستشفى يتوقعها الأخيرة وماتصير الأخيرة لو مادفنه بيدّة..
-
أنتصف ليلهم بعد جُملة الدكتور اللي طمنتهم" هو بخير الحين ومُستقر " ومامدّ لهم تفصيل أخر تحترق قلوبهم إنتظار لصحوته يلي طالت ، ومن ماكانت توقف الإتصالات من ليلى ووَتر والبقيه هو طلب من سُهيل وعمّار يرجعون يطمّنونهم وبعد غضب عبدالعزيز خضع سُهيل ورجع مع عمّار يبقى بالمستشفى هو وجسّار ورماح وخالد وغروب يلي كانت سانده راسها على كتف خالد يحسّ بخِفتها على كتفه : غُروب
حسّ بحركتها تبيّن له أنها تسمعه وتمتم : بتنامين ؟
هزت راسها بالنفي ، وفزّ قلبها بلحظة من سمعت صوت من غُرفة مِتعب اللي تقابلهم وتوجهت لها بعجل تسبقهم ، تفتح الباب وأنقبض قلبها من كان يحاول يوقف ومع محاولته سحب الحديدة اللي ترفع محلول المُغذي "بالغلط" أبتسمت وسط فيضان دموعها وعدم تصديقها تعدم المسافات اللي تشكلت بينهم ، توصله ولنعيم حضنه ، وعضّت شفتها من صدر مِنه همس مُتألم لكنها مابعدت من حست بحرارة ذراعة تحاوطها تتطمن أنه يبيها بحضنه : علامك؟
هزت راسها بالنفي : أنت اللي علامـك ؟
أبتسم لثواني مايصدّق لأن نبرتها تمتلي عَبرة بشكل يجنّنه : مابيّ شيء أنا طيب
هزت راسها بالنفي : مو طيب ما أشوف
لف بنظرة للباب من تنحنح عبدالعزيز ينبههم بدخوله مع الدكتور وبعدت غروب عنه تتراجع للخلف تثبت نظرها على أبعد زاوية مُمكن يوقف فيها عزيز للآن ماتعودته وللآن تخجل منه بعكس ليلى ، أبتسم الدكتور من جلوسة بهالشكل وهو لتوه خارج من مذبحة مثل ماهو يسميها : صلّب وماتكسّرت
هز متعب راسه بالإيجاب ، وأبتسم الدكتور لأنه شبة صار يحفظ مِتعب : سلمت بأقل الإضرار مثل كل مرة يامِتعب
رفعت غُروب حاجبها للحظة تناظرة بأستغراب ، وزفر الدكتورة يكمل : فيه إحتمالية وجود إرتجاج بالمخ غيابك عن الوعي كل هالساعات يشككني وعشان أقطع الشك باليقين بنصور أشعة مقطعيه بكرة ، الضربة اللي تلقيتها أسفل رأسك كانت قويه
هز راسة بالإيجاب يحاول يخفف شوي من غضبه عالأقل قدام غُروب : ومتى بطلع؟
أبتسم الدكتور لأن هذا اللي يشغله بهاللحظة : نقررة بعد الأشعة ، الحمدلله على السلامة ، وموفقين خير
خرج الدكتور بملف مِتعب ، وتقدم عبدالعزيز له يمنع وقوفه من حاول يوقف ، يثبت كفه فوق كتفه : ماجاك شيّء
أبتسم مِتعب بسخرية ، لأن هو متى بيوقن أن جاه شيء فعلًا ؟ وقت يكون جثّة أمامه هنا بيشوف أن فعلًا صابه شيء : ماله داعي البلبله ذي كلها وقفّتوا شيء؟
هز عبدالعزيز راسه : لا ماوّقف شيء وصلنا العلم بعد ماطلبوها وجيناك
هز مِتعب راسه بالإيجاب يعدل جلوسه : زيـن ، لاتقعدون هنا
هز عبدالعزيز راسه بالإيجاب وخرج من الغُرفة يقفلها مثل هالحوارات تكون عاديّة بشكل كبير بينهم ، خلوها من المشاعر والخوف صار طبيعي لكنه مُستنكر عندها
-
-
رفع نظرة لها من ماتقدمت وبقت واقفة هناك يستغربها : أقربيّ مِني
هزت راسها بإيه تقرب ويلمح تغيّر حالها وأن كل جهدها عينها ماتصير عليه : كم الساعة ؟
غُروب : ثنتين الفجر
رصّ فكّة يشدّ طرف المفرش ، أخر علمه بكل شيء وقت كان هو وسطهم يرد عصيّهم : وأنتِ كيف جيتي من قالك ؟
ماجاوبته يعّصب : غُروب ؟
هزت راسها بالنفي تنزل نظرها لكفوفها اللي تلعب بطرف طرحتها من ربكتها وتموّته هالحركة وهالنظرة منها : مُمكن ماتسألني عن شيء الحين ؟
أخذ نفسّ يتعدل ، وساعدته هي تثبت المخدة خلف ظهرة ، وزفّر يعّصب من طُرق الباب ونطقت : ليش العصبية ؟
رفع نظرة لها يكتفي بجُملة : تغطي
زفرت تتغطى وتمتم مِتعب : أدخل
دخل رِماح يبتسم : الحمدلله على السلامة
صافحة مِتعب وشدّ رماح على يدّه يهمس : قل مابي أحضر ولاتتحجج بالمستشفى
ضحك مِتعب يهز راسه بالايجاب : وأنت ؟ مهتم لحضوري وعدمه ؟ أنجزت موضوعك بدوني
ضحك يهز راسه بالإيجاب ، وتنحنح من إنتبه لوجود غروب : شلونك يا أم رِماح؟
رفع متعب حاجبه بتعجب من أنه مختار يتسمى ولده عليه ، وخجلت هي ترتب حروفها وماينسمع صوتها من خجلها : طيبة الحمدلله ، أنت شلونك ؟
أبتسم يهز راسه ونظرة ما أرتفع عن الأرض : عساه دايم ، الحمدلله بخير
كنت بكون مرافق مع مِتعب لكن مايخليني وأنتِ عنده
تحسّ بخجل غير طبيعي من سلامة ومن أنه يتعمّد يتكلم بهالشكل
معها وقدامه ، وحسّت نبضها هدى من تمتم مِتعب : تيسّر
رفع حاجبه رماح ووقف يتنهد : بسمعها واجد شكلي
هز راسه مِتعب ونطق قبل يخرج رماح : وتخسى تصير سميّ ولديّ
ضحك بذهول يناظرة وخرج من الغُرفة يسكن ثغرة من سمع صوت خالد مايجهله لكنه فعليًا ماتفضّى له من همه ، للآن يتذكر غضبه اللامُتناهي من عرف أنه عمّ غروب بيوم ملكة مِتعب من بد كل الأيام ، وللآن يتذكر أنه كان يضغط نفسه ولا يخرّب يوم مِتعب ومتعب بنفسه ماخرّبه ، وما أنتهى يومه وقتها بدون لا ياخذ أطراف الحكي من مِتعب وفهّم ربع أسبابه والباقي كان ناقص لكن اللي عرفه ماسكّته أبد ولا خفف من حقدة عليه ، ربت عبدالعزيز على كتف خالد: جزاك الله خير ، مع الربكة نسينا نسلّم مثل الرجال
أبتسم خالد يهز راسه بالنفي : معذور يابو متعب معذور
رجع يربت على كِتفه من جديد يودّعه وتوجه للخارج بعدها ، لف رماح بنظرة لأبوه يلي كان يكلّم وتوجه له : يبه
تمتم جسّار وهو ينهي الإتصال : أكلمك بعدين ، هلا ؟
تنهد رماح : بقعد هنا
هز راسه بالإيجاب : عطني مفتاح السيارة ، عبدالعزيز وينه بيقعد حتى هو ؟
رفع كتفه بعدم معرفة يعطيه المفتاح ، وتوجه جسّار للمصعد تحت إنظار رماح ، وضغط على فكّة من دخل أبوه المصعد ، مايبقى بالمكان إلا هو وخالد ولف له يناظرة لثواني ، وتوجه له يجلس جنبه : دنيء نفس وقليل مروءة
رفع خالد حاجبه بأستغراب يلف بنظرة له ، وأخذ نفس يزفرة يرجع ظهرة للخلف : شف أنت واضح تدور حرش وماني فاضيٍ لك
هو فعلًا يشوف نفسه بهذي الدناءة وماينكر شيء من كلامه ، يحترق من تأنيب ضميرة ومن أنه أختار أكثر الحلول اللي تحسسه بإنعدام رجولته لكنّه صار ومايقدر يعيد الأيام ويصلّح أغلاطة ، عضّ رماح شفّته بغضب من سمع صوت عبدالعزيز يقاطع كل نيته : رماح ؟
لف بنظرة له يجبر ثغره على الأبتسام : هلا عمي
أشر له يجي عنده وتمتم عزيز من وقف رماح قدامه : ليه مارحت مع أبوك ؟
هز راسه بالنفي : بقعد عنده يمكن يحتاجني
هز راسه بالنفي يربت على كتفه : ماتقصّر لكن أنا عنده
لف رماح بنظرة لخالد من توجه لغروب يلي طلعت له وتنهد يهز راسه بالإيجاب من لمح أن خالد بعد ماكلمها توجه للخارج : أبشر
-
قفلت الباب خلفها تبتسم من كان يناظرها : مِتعب
أخذ نفس من نبرتها : لبّيه
قربت له تجلس على طرف السرير ورفع حاجبه للحظة من صمتها : ماجاوبتيني
أخذت نفسّ تسكر عيونها ، مستحيل تقوله شيء وهي تعرف أنها بتثوّر براكين جنونه بس يعرف أن الموضوع وصلّها منه : خفت عليك
أبتسم لثواني ، يعرف أنها تتهرب بهالشكل لكن يعجبه هالتهرب إذا كان هذا شكله : ماعليّ خوف
هزت راسها بالنفي بتجادله ، وعضّت شفّتها من نزلت دموعها تشتت نظرها عنه وأبتسم هو يوسّع لها مكان جنبه : تعاليّ
مسحت ملامحها تأخذ نفس وتمددت جنبه ومن أول ماثبتت راسها على صدرة تمتمت : ألمتك صح ؟
هز راسه بالنفي : بقربك أنا أطيب ، ماقلت أنك دواي؟
أبتسمت تهز راسها بالنفي ورجعت شعرها خلف أذنها لأنه صار يضايقها : أخاف أجاوبك بنفس حلاوة لسانك وتستغل الوضع اللي أنت فيه
ضحك يثبت أيسره تحت راسه ، رغم شعوره بالألم إلا أنه فعليًا ينساه من قُربها : لو بغيت مايردني عنك شيء تدرين بي
عضّت شفتها من حسّت بحرارة خدّها ورفعت نظرها له لثواني تتأمل لصقة الجروح يلي على حاجبه ، وجرح شفّته ورفعت يدها تتمرر أناملها على جرح حاجبه بحذر : ماحب هالشعور لاتخوفني من فقدك مرة ثانية
سكن ثغرة لثواني ينزل نظرة لها ولقُربها منه بهالشكل وأخذ نفس يقبّل يدّها ، يتنهد ونطق : آسـف
بلعت ريقها لثواني تسكر عيونها من حسّت بيدّه على دقنها من رفعه له وقرّب وقبّل هو شامتها يبتسم لأنها توقعت القُبلة بمكان ثاني وماخيّبها ورجع يقبّل ثغرها لثواني ماتسمح بزيادتها من بعدت عنه تشتت نظرها : بنام على الكنبة
أبتسم يهز راسه بالنفي يرجعها لحضنه ولصدرة ومايداري خجلها من نطق : ماتنامين بعيدة عنيّ ومكانك حضني
-
وقفت خطوته من سمع صوت من خلفه : خالـد !
لف بنظرة له يتنهد من كان رماح : وش تبي ؟
عضّ شفّته رماح يتمتم بغضب : بنهـي وجودك أن قدرني الله
لكمة قبل لاينهي كلامه يتزحزح خالد عن مكانه وأبتسم بسخرية يعدل وقوفه يتفل الدم : فاهم وجعك ونقصك هذا لكن ضربك لي ما يأثر بي ولا بينسيني ملامحها يـ..
وقفت حروفه بجوفه غصب عنّه من حسّ فيه يلكمه من جديد من أختل توازنه وأبتسم يعتدل ، يرفع نظرة لرماح : بصفتك مين تحاسبني؟ زوجها ؟ أخوها ؟ أبوها ؟
ماكان قادر يوقف إرتفاع صدرة وهبوطة من كم النار يلي تحرق جوفه ، هو بظهورة أمامه بهالشكل أشعل فتيلة كانت على وشك تطفي ، أشعلها تحرق الشمعة ويتشعّب حريقها داخل صدرة ، ويمـوت من غيرته يمـوت لأنه مايقدر على ثقل هالشعور ووقعه مع كلامه ، رجع يمسكه من ياقته يلكمه وينجرح فكّه ، وماصبّر خالد ينفض يد رماح عن ياقته يلكمه هو بالمثل ونطق بغضب يشدّ على قبضته : ماكانت بنيتي لكنها صارت
تمتم بكلامه وفتح باب سيارته يركبها يحرّك من الساحة يتركها تحترق ويتطاير لهبها..
-
~ قبل بوقت
وقفت سيارته داخل أركان القصر ينزلون منها ، وعقد عمّار حاجبه بأستغراب من تكى سُهيل على السيارة وماكمل خطوته للداخل : ماعندك نية تدخل تطمنهم ؟ خالي ليه أرسلنا؟
أخذ عمّار نفس من ماجاوبه سُهيل وتكى جنبه ، وتمتم سُهيل : المصايب تنزل مثل المطر علينا متى تروح هالسحابة عن سمانا؟ ونعيش سعيدين مثل غيرنا
أبتسم عمّار يتكتف : من سعيد بدنيته ؟ وش الحياة بدون هالمصايب ؟
تنهد سُهيل يعتدل : شبعت من هالكلام أنا
أنهى كلامه وتوجه للداخل يبتسم من خلفه عمّار اللي توجه لمجلس الرِجال يكتفي بهالصمت وبهالهدوء ...
أخذ سُهيل نفس من خرجت أمامه وتر أول دخوله ومن تمتمت بخوّف بان من نبرتها وطريقة تدافع الكلام من بين شفايفها : وش صار وش فيه مِتعـب ليش يناديكم؟
هز راسه بالنفي يحاوط كتفها : مابه شيء مثل الحصان وين خالتي درت عن شيء؟
تنهدت لثواني تهز راسها بالنفي : داخل عندها البنات بقولهم أنك جيت
هز راسه بالإيجاب ينتظرها ، ورفع نظرة يأخذ نفس من خرجت له ليلى والجوهرة مفزوعين ماعنده طاقة فعلًا ماعنده طاقة يشرح ويبرر وهو بالأصل ماهو عارف الحاصل كلّه : سُهيل طمّن قلبي وش فيه مِتعـب؟ ليه طلعتوا كلكم بدون لاتعطوّنا خبر !
تنهد سُهيل يحاوط كتفها : بخير وماعليه خلاف ، وصلنا خبر أنه بالمستشفى ورحنا له نشوفه ، طيّـب
هزت راسها بالنفي تلف بنظرها لوتر : وَتر جيبي عباتي
وقفتها الجوهرة من نطقت : لاتروحين ، الله يهديك ياليلى الولد طمنك يقولك بخير
هزت راسها بالنفي تنفض يدّه عنها : أموت أن صابه شيء أموت والله !
-
تنهّد يجلس على الكرسي اللي يقابل غُرفتهم ، يتلثم بشماغة وعدّل كتفه يلي حسّ بثقله من وقت ما أتصلوا عليه من المستشفى يبلّغونه بحالة ولده بدون مايبشّرونه بشيء ، هو فعليًا مايعرف إلا أنه يقويّ مِتعب وكل ظنه أن هالأسلوب يقويّه أن جُملة " بخير ومافيك إلا العافية" هي يلي المفروض يسمعها بدل " إنتبه على نفسك ولاتخوفني عليك" أخذ نفسّ يسكر عيونه ، يتذكر أول يوم لقاء بين مِتعب وبين أخوانه ، وقت كان منه جنون وغضـب وصلّ لنورة وزل لسانه يشتمها ، يشتم خطّه الأحمر وهو مايتحمل يمسّ نورة شيء كيف لو كانت من ولدة وبإهانة منه لها : الله يصبّر قلبي ، ويرحمك
فتح عيونه من سمع صوت ليلى اللي وقفت أمامه من لمحته : مِتعب وينه؟ ولديّ وينه ؟
سحب يدها يجلّسها جنبه وأشر على باب الغُرفة : ولدك داخل ، وبخير وصحة الحمدلله ومعه خطيبته
رفعت حاجبها بذهول تلف بنظرها له : غروب هنا ؟ وش صاير وش فيه ليه ماتعلموني صح!
رفع كتفه بعدم معرفة يتنهد لأنها تكثّر أسئلة وهو ماعنده جواب : وتالله ولا أنا أدريّ ، المفروض تتعودين عليه ياليلى
هزت راسها بالنفي تلف بنظرها له : وأكون باردة وبدون مشاعر مثلك ؟ لا والله ما أصير ولا أتعود
أخذ نفسّ لأنها عصبته : ليلى
لفت بنظرها له بغضب : كذّب كلامي ؟ قول كلامك كذب
مسح ملامحه يستغفر وتنهدت هي تتأمل غُرفة مِتعب يكون منها هدوء طويـل وأفكار مسموعه : وش وصلّنا لهالحال ؟ وش وصلني ووصلك لعدم الإستقرار هذا ؟
ماكانت قادرة تلف بنظرها له لأنها مابتقوى المواجهة ، وكاس صبرها فااض تعبى وفاض : متشتتين وكل واحد يفكر بغيرة إلا أنت ، سوّدت حياتنا معك عشنا حزننا وتناسيناه إلا أنت بقيت عند نقطة - كيف بكمل حياتي بدونها؟- وماقدرت تكملها عايش بجسد خالي من المشاعر ماتخاف على عيالك ماتسأل عنهم ماتقول ناقصهم شيء ، كل همّك صار حزنك ووَتر صارت تشبهها صارت تتطبّع بأطباع نورة إلا القوة والقرار الصائب ماقدرت تاخذهم من نورة ، عيالك يحتاجون أب يرشدهم وأم تحتويهم ، أنا ماقصرت مع عيالك ، ليه أنت تقصر مع ولدي؟ ليه تحط فروق واضحة بينهم؟
كانت تاخذ نفس بين كل سؤال ، وسكتت لثواني من حسّت أن نبرتها أهتزت : زواجنا كان إجبار صح ، لكن ولدي ماجاء بالإجبار
شدّت أعصابه فعليًا لكنّها ماتحس بحجم المُعاناة يلي يعيشها بكم المحاولات اللي حاولها وأخذ نفسّ يوسع كل ضيق سبّبه كلامها : إعذريني على خسارتك وخسارة ولـ.
ماكمل جُملته من سمع صوت ضحكة مِتعب ، ومن تبعها صوت غُروب من نطقت بأسمه كأنها تعاتبه على شيء ، وأبتسم يلف بنظرة لليلى : هالبنت دخلت حياته تغرب حزنه ، ترميه تحتها مثل مايرمي الغروب الشمس تحته
أبتسمت لأن ضحكته تعبّر وتحكي ، وثُلجت أطرافها من حست فيه يقرب لها يسند راسها على كتفه ..
-
صحت مفزوعة من رنين الجوال تصحيه معها ، وسكنّ شعورها من حست بغلظ يدّه على بطنها تتطمن ، ومن نطق بعدها بصوته الرخيّم : عَلامـك؟
أبتسمت لثواني تعدل شعرها تلف له ونطقت : جوالي رن
هز راسه بالإيجاب يستغرب فزّتها : ومَن ؟
فتحت الخط تهمس له بشفايفها "ماما" وعلّت صوتها تجاوب أُمها : عُمري ياماما؟
أبتسمت غدير تأخذ نفس من هدى نبضها بعد نبرتها : وينك ياماما أقلقتيني عليك! صحيت ومالقيتك بغُرفتك
ماكانت قادرة تجاوبها بشكل طبيعي وهي تحسّ بنظرته عليها وصدت للجهة الثانية توقف : قبل أقولك مكاني أنا بخير والله
زفرت غدير تنطق : تزيدين الخوف ياماما والله تزيدينه
أبتسمت غُروب للحظة : قلتلك لاتخافين! بالمستشفى أنا
شهقت غدير توقف : وش تسوين هناك إذا أنتِ بخير ! أنا قلبي كان حاس والله كان ...
وقفت حروفها غروب من ضحكت تهمس ماودّها هو يسمع : ماما والله أنا بخير ، لكن مِتعب مو بخير جيت عشانه
عقدت حاجبها بأستغراب : عسى ماشر ! أمس كانت الفرحة تغيّم سماهم وش تغير الحين؟
زفرت غُروب بإرهاق ، ترفع شعرها من نزل على ملامحها : ماما مُمكن تستجوبيني بوقت ثاني ؟
أبتسمت غدير تفهم أنه عندها : تمام إنتبهي على عمري تراه معك
أبتسمت غُروب للحظة وهي تحس أن كل إرهاقها أنمحى ، من أنه طول ليلة كان يسمع لها وهي بحضنه وراسها على صدرة ، يشاركها ويجاوبها ، ويعصّبها للحظات من كان يمرر أنامله على مُنحنيات خصرها يشتت تركيزها كله ويضيّع سالفتها وتعصّب منه وتكرر أسمه ومايتوب ، ويضحك بجنون لأن كل عصبيتها تلعب به ، من أنهم ماحسوا الوقت إلا من أذن الفجر يصلون وينام وهي بحضنه تغفى عينها تحت نظرة : صباح الخير
كان جالس ويحاول يوقف ومن جُلمتها هو رفع حاجبه يناظرها : صباح النور
عضّت شفتها للحظة من طُرق الباب تتوجه لعبايتها يلي عالكنبة ونطق هو "لحظة" ينتظرها لحد مالبست ، ووقف يفتح الباب ، وبلحظة غُرس ألم كل ندوبه من كانت "ليلى" ومن أنها حضنته من أول مافتح الباب : سلامة روحك يا أمي سلامة روحك
أبتسم عبدالعزيز من ملامحه اللي شُدت من ألمه ، لكنه مانطق ولا حسّسها بأنها عوّرته يبادلها الحضن : الله يسلمك
بعدت عن حضنه ترفع كفوفها لملامحه ، وعضّت شفّتها بألم من الكدمة يلي على خدة : روحي أنت روحي
أبتسم متعب يقبّل كفوفها ، وتنحنح عبدالعزيز : بتوقفون على الباب ؟ أدخلوا
-
ماقدرت وتر تنام ولا قدر سُهيل ينام ، تنتظر طلوع الشمس بعد صلاتها على سجادتها تدعي له ولها ولكل شخص تحبه ، أستوعبت تأخيرها من سمعت صوت سُهيل من خلف الباب : صاحية ؟
وقفت تنزل جلال الصلاة ونطقت : صاحية تعال
فتح الباب يدخل وأبتسم للحظة : مانمتي ؟
هزت راسها بالنفي : ماوصل خبر ؟ أي شيء جديد
هز راسه بالنفي يبعثر شعرة : بروح لهم أنا وجيت أشاورك لو تبـ
قاطعته لهفة صوتها من نطقت يُشع وهجها : بدون مشاورة معك!!
-
كانوا توهم راجعين من تصوير الأشعة المقطعية ، وكانت هي تمشي بمسافة قريبة منه وتعض شفتها من ألمها معه ، مجرد ما أنها تشوفه كيف يمشي وكيف أن الدكتور جنبه يراقب خطوته هي تتألم حتى ولو ماوّضح شيء من ألمه عليه ، فتح الباب ووقف مِتعب مذهول من الإزدحام يلي صار بغُرفته من أُمه وأبوه وأخوانه : مصبّحين عندي أنتم!
ضحك سُهيل يلف بنظرة لليلى : قلت لك حصان عاجبه إهتمام المدام لـ.
بلع جُملته فعليًا بلعها من نظرة مِتعب ومن أنه لف بنظرة بعدها لغُروب يدورها وقرّبت هي منه وذاب كتفها من حسّت فيه يستند عليها ومسكت ذراعة تساعدة على الدخول
للآن هي تحس خدّها جمر من سلام الجوهرة لها وحُبها يلي غمرتها فيه من أول سلام ماتصنع رسميات أبد من عاتبت ليلى وسط أحتضانها لغروب لأنهم عجلوا الملكة قبل هي تجي وصارت كل رغبتها تحضر باقي المناسبات معهم ...
-
وقفت خطوته بأستغراب من وقفت أمامه الجوهرة وأبتسم من عرفها : عيوني عليك أتحراك تلاحظني لكن عبث !
ضحك يبعد يدّه عن غُروب يتقدم لها يسلّم عليها وقبّل راسها يتعذّر : السموحة يا الغالية
أبتسمت الجوهرة توقف جنبه تعرض كتفها له : بعاونك أنا ، خلعت كتف الضعيفة
ضحك متعب يهز راسه بالنفي : ماهي ضعيفة تقواني
كانت متوجهه للكنبة يلي جالسة عليها وتر بالجهة المعاكسة لجلوس سُهيل ومن جُملته هي وقفت خطوتها للحظة تستوعبها ، ومن ضحكوا من منطوقه هي أستوعبت تجلس وأبتسم سُهيل : عندي تعليق لكن خايف أقوله
عدلت الجوهرة المخدة خلف ظهرة وتمتم متعب : من خاف سلم ، أحتفظ به
لف بنظرة لوَتر يلي كانت ساكنة وتناظرة من أول دخوله وتمتم بأستغراب : وَتر ؟
هي للحظة كانت تهوجس باللي صار كلّه ، بحادث مِتعب اللي صار بيومها كأن الدنيا تمنع اللي بينهم وأبتسمت توقف تتوجه له : الحمدلله على السلامة
فتح ذراعة لها وأبتسمت هي لأنه يطلبها تحضنه ، وقبّل راسها يهمس : آسـف
عقدت حاجبها بأستغراب وبعدت عنه تناظرة للحظة ، وسكنت كلها من فهمت أنه يعتذر على دخوله للمستشفى بيوم خِطبتها : لو كان قصدك مثل اللي فهمته إعتذارك مو مقبول لأني مازعلت إلا عليك
أبتسم لأن "عليك" و"منك" تختلف عندها عليك كان قصدها على حاله ، ومنك مثل اللي هي فهمته وماقبلته نبض قلبها توقف من طُرق الباب تسمع صوت رماح يتنحنح ومن نطق سُهيل" أدخل" دخل يسلّم ونطق لمِتعب : أمي بتسلّم عليك
أعتدل بجلوسة يوقف من دخلت زيـنب ، وأبتسم من نطقت" والله ماتقوم" يجاوبها بعد وقوفه: لو صبرتي شوي جيتك لبيتك
أبتسمت هي تمسح على كتفه بحذر : الله يعز مقامك ياحبيبي وألف سلامة
أبتسم رماح : عمي عبدالعزيز وينه؟
ليلى : سهران من أمس ووداه عمّار
هز راسه بالإيجاب يستأذنهم بالخروج ، وفتح جواله من أول خروجه يرسلها " تعالـي برا بعد خمس دقايق" أبتسم من وصلّه ردّها " لا " ورتب حروفه يعترض " أن ماجيتي بطلب مِتعب الأذن بعذر أني ماشفتك زين أمس ، أسويها" أبتسم بإنتصار من أرسلت "أوف" يفهم موافقتها وتكى على الجدار يتأمل الممرات والعابرين وينتظرها..
-
كانت تعضّ شفتها بغضب عظـيم من عدم مجاوبته لها من أنه صار يتجاهلها كثير وهي ماتتحمل تجاهله لها ، وتنفست من رن جوالها تجاوب بغضب : لعبة عندك أنا ! ترد متى ما أشتهيت !
أبتسم يهز راسه بالنفي : آسف ياحبيبتي ، علّمتك مشغول
تأففت عزوف تجلس على سريرها : وش مشغول فيه ! وش الشيء اللي ماخذك مني !
أبتسم يفك حزام الأمان : ماياخذني منك إلا الموت قلت لك
أبتسمت بخجل ماتجاوبه يعرف كيف
كيف يفك أعصابها ، يعرف كيف يضايقها وكيف يحلحلها ، وضحك هو يتنهد من بعدها : مشتاق لك ودّي أشوفك
عقدت حاجبها بذهول تهز راسها بالنفي : مُستحيل ! ماقدر
هز راسه بالنفي : ليه ماتقدرين ؟ وش يردك ياعزوف عن شوفة حبيبك؟ أنتِ تقولين مشتاقة وأنا ماشفت
عضّت شفتها من تغيّرت نبرته يبان عليه الزعل : شكلك تعشميني بشيء ماهو موجود
عصّبت تجاوبه بغضب : موجود ! مين قالك لا لكن الـ.
قاطعها هو من تمتم : لاتبررين لي ولاتحطين لي أعذار لو بغيتي محد رادك
-
قفلت الباب خلفها تتنهد لثواني ، وفزّت بخوف من سمعت صوته : وَتر
لفت بنظرها له تتأملة لثواني وقوفه وإرتكاءة على الجدار نظرته وأبتسامته الخفيفة اللي عصّبتها فعليًا لأنها تشوف منه برود ماكان موجود قبل وأشر لها تقرب ، ألتفتت تتأمل المكان وخلوّة وتوجهت له بعدها وفتح رماح باب مخرج الطوارئ من اول وقوفها أمامه وأشر لها بالدخول ، تحت نظرات ذهولها اللي ترسلها له ، وقف أمامها وأبتسم لأنها تكتفت تتأفف من أول دخولها : تقولين أخلص وروّح؟
رفعت حاجبها تناظرة لأنه فهم هالكلام من تأففها وهزت راسها بالإيجاب : أيه أخلص علي
أبتسم يهز راسه بالإيجاب : الكف اللي جاني مانسيته
رفعت حاجبها : بتردّه ؟
ضحك يهز راسه بلا : أعقب ، الكف أكلته مكان البوسة
ترتجف لوعة حُبها ، وتهتز لأنه صار كثيـر صار واضح يرجّع لها شعور البدايات ، وغرامه المفضوح لأنها تشوف شرارة حُبه ولهيب قلبه تشوف وضوح مشاعرة يلي كان يخفيه : وش قرارك ؟
ماقدرت تجاوبه وهي تشوف لهفته بعينه : وش بيكون ؟
يقاوم كل شعورة ورغبته يقاوم كل سؤال يتردد بجوفه وأخر نُطقه كان : تبيني مثل ما أبيك ؟
رفعت نظرها له لعينه اللهوفة وماقدرت على الجواب من سمعت صوت شخص يتنحنح نازل من درج الطابق العلوي ، وصدّت هي عنه تخرج من المكان قبل تعطيه جوابها
-
فتح عيونه من طُرق الباب يسمح له بالدخول وأعتدل من كان "زيـد" وبين كفوفه اللي هو وصى به : الحمدلله على السلامة
هز راسه بالإيجاب يجاوبه : الله يسلمك ، كلها موجودة؟
هز راسه بالإيجاب يفتح الشنطة يعطيه اللابتوب بعد مافتحه على لقطات الكاميرات لأحداث أمس... أحترقت أعصابه يفور دمّه من غليانه من لمحها هي من وصلّ الموضوع لها هي ومن أنه يعذّبها عن طريقة هو وفهم سبب كل تمنعها عن الإجابة ، وينفجر عقله غضب من خالد من سكونه ومن أنه يحاورة بدل لاينهي وجودة من أنه يبان عليه الخوف رغم تمثيلة للقوة وأخر عذاباته أنها مع محاولاتها لتحريرة من ضربات بدر له كُشفت لهم وصار كل النظر عليها يبحرون تأمل ، لحد ماصرخ فيهم خالد يخفيها بصدرة يضمّها عن العالم : أعقـب أنت وياه !!
ماقدر يشوف أكثر لأن كل نظرة صار يُصب عليها هي على خوفها ورجفتها وكل جنونها ، وفهم سبب كل تصريح خرج من لسانها أمس ، بلع ريقه زيـد من لمح مِتعب يطق عِنقه من أن هالحركة ماتصير ألا وقت جنون غضبه وعدل وقوفة من نطق : جيبه لي هو وكل كلب كان معه
هز راسه بالإيجاب : على خشمي ، ودّك بشيء ثاني
هز راسه بالنفي وكان بيخرج لو مافُتح الباب يسبقه الشخص الأخر ، وأبتسم رِماح من لمحه يمد يده له يصافحه وضحك زيد من نطق : خشمك يالذيب
يسلّم عليه وأستاذنهم بالخروج بعدها ...
جلس رماح عالكنبة يتمدد بروقان ما إنتبه له مِتعب من جنونه بمنظرها هي وألتفت له رماح ينطق : متى بتطلع ؟
ماجاوبه من سرحانة وأخذ نفسّ يعتدل : متعـب ؟
-
أُرهقت كلها من ليلها أمس ماغفت عينها إلا ساعات بسيطة وماقدرت عليها إلا عندة ، قدرت ترتاح ويرتاح كل شعورها لكن هلعها رجع لها ، هي رجعت مع أُمها وقت راحت تتحمد له بالسلامة رجعت معها بعد إصرارها هي عليها ، ماتنكر خوفها من بعده وأمانها بقربه لكنها تنسى كل إختناقها بقربه ، خرجت من الشاور تبتسم من كانت أُمها متمددة على سريرها تقرأ كتابها يلي كان أخر عهدها فيه قبل تتصل على مِتعب : صار وقت الإستجواب ياماما
أبتسمت غُروب تجلس على طرف السرير وعدلت الروب من كشف فخذها وتنهدت : ماعرف ماما كل شيء صار مثل لقطة من مسلسل مافيا
أبتسمت غدير تجلس : أكشن وحركات
ضحكت غروب من سخريتها : بدر
سكن ثغرها للحظة تناظرها : هو السبب
تعبّت غضب من كل اللي نطقت به غُروب من أول إتصالها لحد وصولها لهالمكان تكتفي بالصمت الغريـب : مامـيّ ؟
أستوعبت سرحانها وأعتدلت تعدل شعرها : لبيه ياعيون مامي سرحت شوي
هزت راسها بالإيجاب تقرب منها ، تنزل راسها على فخذ غدير وأبتسمت غدير : شعرك مبلول تبلليني !
أبتسمت غُروب تاخذ المخدة تكون على فخذها وسندت راسها عليها تبتسم غدير لها وتتأملها : أرتاحي الحين عشان نروح لهم العصر ، لازم تكوني موجودة مع خطيبك بهالأوقات
-
فتحت باب غُرفتها تنزل عبايتها على الكنبة وعقدت حاجبها بأستغراب من لمحت عبدالعزيز وسط سريرها من كان نايم بهدوء تعودته منه ، رغم غرابة وجودة إلا أنها أبتسمت تتنهد كل شعور تعب حسّته ، ماتذكر متى ناموا تحت سقف واحد ، وتعرف أنه يتهرّب لمكتبة يتهرّب من إختناقة ومايُتاح له مكان إلا مكتبة ، جلست على الكنبة اللي تقابل شباكها وماهي إلا لحظات بسيطة وغفت فيها من كم الإرهاق يلي يلي عاشته مابين قلقها عليه وتراكم عتابها لعزيز وهي للآن تتعجب كل يلي صار من مشى أول خطواته لها وريح راسها على كتفه ...
-

أنتِ بين النفس والهوىWhere stories live. Discover now