الجزء 15

10.7K 217 19
                                    


-
~ ليل اليوم الثاني ، غُرفة غروب
كان نظرها على دُجى الليل ، وبين كفوفها كتاب الشعر ، نزلت نظرها للكتاب تبتسم من كان فاصل كتابها هالمرة "ورد أورنج" ورد ملكتها ، تبتسم لأنه جف بالمكان اللي يناسبه وسط سطور شعريه مثل لونه ومثل سببه ، تنهدت لثواني من وصلّتها رسالة وتعرف أنها منه لهالسبب تجاهلتها ، كانت تتجاهله طول الساعات اللي مرّت ، تتجاهله لأنه يزعّل خاطرها بكل مرة تقابله فيها ، لفت بنظرها للباب اللي أنفتح تدخل منه غدير ، يلي أبتسمت تنطق : خطيبك تحت يبغاك
شهقت بذهول تنتفض كلّها ، تنزّل الكتاب على الكنبة ووقفت : إيش !!
أبتسمت غدير من أنتفاضتها : اللي سمعتي يلا
هزت راسها بالنفي تتكتف : مابنزل خليه يمشي
ضحكت غدير لثواني تربت على كتفها : توك على الزعل والتغلي ! تواضعي له هالمرة وأنزلي تحت ، لأن والله الواضح لي لو مانزلتي بيجيك وحدة من ثنتين
زفرت بغضب تعدل شعرها : طيب .. بنزل بس ينتظرني
ضحكت غدير لثواني تقبّل يدّها : ينتظرك ليه ماينتظر أميرتي ؟
أخذت نفس يُثقل صدرها من خرجت أُمها ، تجبّر خطواتها لدولاب ملابسها ، ترمي الملابس خلف بعضها مالقت يلي يعجبها ، زفرت بغضب ترتمي على سريرها : مو وقتك !
-
-
~ بالاسفل
أبتسمت غدير تنزل دلة القهوة على الطاولة : أنتظر بنتي تجي وتقهويك
أبتسم يهز راسه بالايجاب : ما أقبل الفنجال من غيرها
ضحكت غدير يعجبها ، ويزيد أعجابها لأنه يبين رغبته بكل فرصة : الجية لها والفنجال معها ؟
أبتسم يهز راسه بالايجاب : يناسب
كان يقصد جُملتها يلي جت مثل ماهو يشتهي ، كان يمر الوقت وهو ينتظرها ورغم هذا مايحسب الوقت ، لأنها لحد الآن ماجت ، ولو بيبدا يحسب الأوقات بيحسبه معاها بيعد ساعات ضياعه معاها ، وهو أساسًا مايعترف بالوقت بدونها ، أبتسم خاطره من حسّ بنزولها قبل لايسمع صوت خطواتها أو حتى يلمحها ، أبتسم ومالف بنظرة لها ، بيشبع تأمل وقت تصير قدّامه ، وقفت غدير لحظة قُرب غروب لها ، تبتسم لها : أنا بنام خوذوا راحتكم
أبتسم مِتعب لثواني يوقف من وقفت غروب قدّامه : لاتوصين
كان نظرها مع أُمها لحد ما أختفت عن نظرها ، ومارجعت نظرها له حتى بعدما غابت عن عينها ماودها تلف له وهي تعرف أن نظرة عليها : أتوقع أن أمك راحت خلاص
لفت بنظرها له ، تتكتف : صح راحت
أبتسم لثواني يرفع يدّه لملامحها ، وقبل لاتوصل أنامله لخدّها هي صدّت عنه تتركه يبتسم غصب : يصير خير
رجع يجلس بمكانه وأبتسمت هي : عسى الخير مايفارقنا !
تمتمت بكلامها وأنحنت تاخذ دلّة القهوة تصب له وأبتسم هو لثواني
لأنها تتصدد عنه وهي تمدّ له الفنجال : مابيضرّك ترى
عقدت حواجبها بأستغراب تنطق بتساؤل : أيش ؟
كانت أنظارة عليها وعلى ملامحها ، وكيف أنها لما تحاوره تلف بنظرها له ، وأول ماينتهي كلامها ترجع تصد من جديد : لو حطيتي عينك بعيني
لفت بنظرها له ، يسرقها وهذا يلي كانت خايفة منه "أنها تضيّع وسط دوامة عيونه " وحصل ..أبتسم لثواني لأن الصمت كان سيدها ومارتب لسانها شيء أخر من حطت عينها وسط عينه : أخذت عيونك ، وأخذ لسانك؟
عضت شفتها لثواني ماودّها تكون واضحة له لدرجة يحلل تحركاتها على مايشتهي : يمكن لساني يبغى يرتاح ؟ لأن طول ليلة أمس كان يسأل أسئلة عند شخص غلط وماجاوب على ولا سؤال !
أبتسم متعب غصبّ تبتسم هي معاه وماودّها تبتسم لأبتسامته لكنّها تُجبر : تضيعين الكلام وتخلفين الحقيقة
هزت راسها بالنفي تتمتم بركود : ماتختلف الحقيقة
رفع حاجبه لوهله يتقدم منها خطوة : والله ؟
رجعت خطواتها للخلف ، لأن أنظارة على شامة دقنها ولأن نظرته توضح لها نيته : فنجالك برد !
تبسّم لثواني لبعثرتها ولأنها فهمت نيته : مايبرد والنيران تشتعل بينّا
بلعت ريقها لثواني تمسح جبينها ، أربك قلبها وبعثرها وماتبالغ ، جلست على الكنبة يمينه لأنها لو بقت واقفه أكثر بترجف وهي ماودّها : النار كانت رامدة وجنبها شرارة قديمة ، وأنت زدتها حطب وأشعلتها ! ماكان له داعي
أبتسم لثواني يشرب فنجاله ، برد فعلًا لكنه مايردّه وهو منها فاهم قصدها لكنّه يبين العكس ، وركز أكثر على أنها ماصبّت لنفسها قهوة : ماصبيتي لك
رفعت حاجبها بذهول تلف بنظرها له ، يعّصبها لأنه يركز على أخر شيء ودّها يركز عليه : ما أشرب قهوة
رفع حاجبه لثواني يبتسم : أبد ؟
هزت راسها بالايجاب : أبد
هز راسه بالنفي مايقبل هالشيء ومنها بالذات ، ووقف ياخذ الدلّة وفنجال يصبّ لها وأبتسم من رفعت نظرها له ، يمد يمينه لها : أستثني الليلة ، تقهوي معي ما أتقهوى لحالي أنا
سكنت ملامحها لثواني تتأمله هو ، تفاصيله وأبسط تفصيل فيه ومع كثرة تأملاتها ماتحفظه ، شتتت نظرها لفنجالها لثواني : لازم تصير تتعود تشرب لحالك ماحبها !
رجع يجلس بمكانه ودّه تكون قريبة لكن مكانها مناسب مدامها قدّام نظرة يكفيه ، كان كل تركيزة معاها نسى الكون كلّه وركزّ عليها هي ، رغم معرفتها بأنه يتأملها مالفت بنظرها له أبد ، وبقى نظرها على فنجالها يلي "تورطت فيه" تشرّب رشفة وتوّقف ماتعجبها ، أبتسم لثواني من تقلبات ملامحها وقت تشرب : تقدمين كل هالتضحيات عشاني ؟
سكنّ ثغرها لثواني ، تنزل فنجالها على الطاولة يعصبها : لا لأنك ضيف ماما بس
أبتسم لثواني يهز راسه بالإيجاب : اللي ودك به نرضى به ، لكن ما أصدق ألا اللي واضح لي
رفعت حاجبها بسخرية تلف بنظرها له : ووش اللي واضح لحضرة المُحقق ؟
أبتسم هو لأن حتى وهي تسخر منه حلوة ! ، كان بيتكلم لو مارن جواله بهاللحظة ، رن يُنقذها هي لأنه تعرف جوابه اللي صار "واضح لها هي بعد" وتزعل من نفسها لأنها بسرعة تخضع له بدون أدراك منها ...
-
-
~ القصـر الخالي ، غُرفة وَتر
ماقدرت تاخذ نفس خارج غرفتها بعد ليلها أمس ، وبعد قُبلته يلي تحول مكانها لكدمة بقلبها قبل لاتكون بخدها ، تتألم بكل مرة تلمس فيها خدّها ، ويزيد الألم من تلمح رف أكوابها يلي وين مالقت وجهها يكون قدّامها ، رمت أثقال صدرها لخارجة من زفرت كل نفسّ يكتم داخلها : حتى ذكرياتك مابغى أرميها
أبتسمت بسخرية من ضُعفها ، من قلة حيلتها ومن حبل الأمل يلي ماينقطع ويُشد أكثر مع كل جرح يوصل قلبها منه : أخاف ترجع لي وماتلقى من ذكرياتـك شيء ..
بكت غصب بهاللحظة ، بكت تجرح نُدبة خدها ، بكت من ضعفها ومن تجبّره عليها بكل مرة ، بكت لأنها مع كثرة دروسها لنفسها ماتقوى وتصير هشة أكثر من قبلها من تلمحه ، كانت تحلف يمين أنها بتكون أقوى ، بتجرحه قبل لاهو يجرحها ومع هذا تنكسر قدامه ، يمر شريط ذكرياته معاها وتنسى كل صدودة ، تمـوت والله من حيرتها ، تموت لأنها ماتلقى جواب يهدي جنون مشاعرها ، نزلت نظرها لجوالها من نور بأسم صِبا يقاطع دموع عينها ومايقطع تفكيرها فيه ، فتحت الخط وبقت الجوال بمكانه على الطاولة ومانطقت بالحرف : وَتـر معاي ؟
ماكانت صِبا تسمع صوتها ، كانت تسمع صوت أنفاسها فقط صوت أنفاسها يلي يدل على أنها بحرب داخلية مع دموع عينها : وَتر يكفيك دموع ! يكفيك تكفين أرحمي نفسك !
كانت بين نيرانهم ، وماتعرف توقف بصف مين لكنّها تعرف البادي بالجرح ، تعرفه ومابتتركه : بتهدى نارك أوعدك ياوتر بهدي نـارك
أمتلى صدرها تنهيدات ، أمتلى لأنها تكتم دموعها طول مكالمتهم تكتمها وماتطلعها ، أخذت جوالها من على الطاولة من نطقت صِبا بأخر كلامها من نطقت تحيي أمل أخر بقلب وَتر ، وماقدرت تفهم منها لأن الإتصال أنقطع وأملها باقي ماينقطع ...
-
-
~ بيـت رمـاح
قفلت الإتصال ترمي جوالها على سريرها ووقفت بعدها وقفت مشحونة غضب ووجهتها واضحة ، خرجت من البيت للملحق حقه الملحق يلي كانت مصنعه الصغير ، ماتركه من بعد رجوعهم أمس تعرف أنه يبيها وماتعرف وش يمنعه ، فتحت الباب ماتنبهه بموجودها فتحته بكل قوتها يلاحظها هو : وش فيـك !
زفرت هي بغضب تقفل الباب خلفها بكل غضبها ، ووقفت قدّامه : بتفهمني كل شيء رماح كل شيء ! بدون نقص واحد !
رفع حاجبه بذهول يلف بنظرة لها : وبصفتك مين أفهمك ؟ لاتتدخلين وأطلعي
كان متمدد على الكنبة مُرهق وماغفت عينه للحظة ، كل أماكنه ماعادت أماكنه بوجودها معاه ماتفارق خياله ، تكتف يسكر عيونه ، وعضت صِبا شفتها بغضب لأنه يتجاهلها : رماح !
كان يرصّ على فكّة من غضبه ، من صعوبة الحكي : وش أفهمك وش تبغين !
زفرت هي لثواني تجلس على الكنبة تتمتم بنبرة حاولت تهديها : ليش تعامل وتر بهالجفاء فجأة ! رماح أنت تركتنا وجيت هنا عشانها هي بس عشان تكون قريب منها ! وش غيّرك على قلبك؟ وش قساك عليها ؟ لاتقولي لقيت البديل وأنت مايشد أوتارك ألا وتر !
كانت تلمح تقلب ملامحه ، تلمح تعقيدة حواجبة وتلمح شدّة على قبضة يدّه يلي تبين لها أنه بأصعب شعوره : رماح عادي عندك تنام بحضن غيرك ؟
هي تلمس وَتره الحساس تلمس بُركانه ويثور ، ركل الطاولة قدّامه ركلها ينهد كل شيء كان فوقها ، ينهد ويرعب قلب صِبا لكن يرضيها ، يرضيها لأنها ولعت غيرته ، ولو ماكانت بقلبه مثل ماهو بقلبها ماكان تحرّك من مكانه : لاتجنّنيني ! لاتجيبين طاريها قدامي ! خليها تنام بحضن غيري بقلعتها ! وش يهمني ؟ ولو ودها أنا أخطب لها اللي أحسن مني بعد بس أتركوني ! أتركيني أنتِ وهي أتركونـي !
كرر جُملته الأخيرة لأكثر من مرّه كررها ورجع يركل الطاولة من جديد يركلها لحد ماوصلت للجدار ولا زال يركلها لحد ماحست أن عظامة هُدت ، ووقفت تبعده عن الطاولة تبعده ويرجف صوتها من خوفها : رماح وقف الله يخليك ! وقف !
-
-
كان صوت ركلّه على طاولة الخشب واضـح ويُسمع ، سمعته زينب يلي كانت بالصالة اللي شباكها يطل على المُلحق ، سمعته ووقف نبضها توقف بهلع للشباك تبعد الستارة ومابان لها شيء منها ، جرّت خطواتها للخارج لملحقه ، ينبض قلبها مع خطواتها من هلعها بالصوت ، ويزيد نبضها من فتحت الباب ولمحت مشهدهم ، من لمحت حضن صِبا لرماح ورجفتها وسط حضنه من كانت غارقة وسط صدرة ومن كان هو مثل الجثة ثابت بمكانه مايتحرك منه شيء ، كانت تشدّ على ظهرة وتسمع زينب صوت شهقاتها وهمسها ، وتمتمت بأستغراب : وش صاير هنا ؟ وش الصوت !
لفت بنظرها لأمها تبعد عن حضنه ، ومسحت دموعها تهز راسها بالنفي ماقدرت تتكلم أبد ، ماعرفت وش تجاوبها أصلًا ، ولف رماح بنظرة لأمّة يتنهد لثواني طويـلة وجبّر خطوته بعدها لها ، ياخذ يدّها يخرج معاها للبيت ، يدّخلها لغُرفته تحت أنظار الأستغراب من بيادر يلي كانت نازلة من الدرج ولمحت ملامح رماح وغضبه : فيكم شيء ؟
ماجاوبها ولا جاوبتها زينب يلي كان كل تركيزها على رماح ، ونزلت بيادر نظرها بعدها للباب يلي دخلت منه صِبا تستغرب ملامحها والدموع يلي تتجمع بمحاجرها : ليش تبكين؟ وش صاير ياناس !
-
-
جلّسها على سريرة ينزل على ركبته عندها ، ونزل نظرة للأرض بعدها ، وتراقب هي علو صدره وهبوطه ، تراقب ملامحه يلي تتقلّب وتراقب عيونه يلي تصرخ ودّها تفجّر بركانها : رماح وش هالحركات لاتخوفني !
ماقدر يمنع نزول دموعه أكثر ، ماقدر بعد سؤالها وأجهش بكي ينزل راسه بحجرها يخبيه عنها ، لأول مرة تلمحه بهالضعف لأول مرة تنزل دموعة بحضنها ، وتحس بجدّية الموقف وتتألم ماتعودته كذا ، كانت تحاول ترتب كلامها تحاول تخمن الأسوأ ومانطق لسانها شيء للحين ، ودّها يهدى ودها يبكي ويشبع ويحكي براحته وبدون دموعه...مرّت دقايـق طويـلة على قلب أُم تسمع أنين ولدها ، ومرّت خفيفة على قلب يفرغ شعور يكتمه لسنوات ، ورجف صوتها من زادت دموعه يجرح قلبها ماقدرت تصبر أكثر ونطقت : رماح يا أُمي بسّك خلاص !
كانت شفّته ترتجف وصوته يرجف وكلّه يرجف من كثر كُتمانه : يمه الموت أهـون علي والله! أدعي أموت وأرتاح تكفين !
هزت راسها بالنفـي تحاوط ملامحه ، هو مارمى كلام وبس هو رمى من بركانه على قلبها يحرقها : ما أدعي عليك والله ما أدعي على ضناي ! رمـاح الله يخليك لاتخوفني بهالكلام ! الله يخليك !
بلع ريقه لثواني يمسح دموعه يعتدل بجلوسه ورفع نظرة المُنكسر لها : دعيت أني أموت وربي ما أستجاب دعواتي دعيت بكل صلواتي يمـه مـ..
سكّته هي سكّته غصب من رفعت كفّها تغطي فمه قبل لايرسل سهم مُلتهب لقلبها : بـس ! بـس يارماح بس ! وش المصيبة اللي حلت على راسك عشان تدعي بموتك ! وش أنا بحياتك جدار ؟ ولا مزهرية ؟ رماح والله ما أسامحك لو صار لك شيء وتركتني ! والله ما أسامحك بحياتي كلها لاتخليني !
عض شفته لثواني من أنحنت هي له من حضنته تلمّه لصدرها ومن نطقت بألم يرتجف صوتها : قالت لي خالتـك أمس ، قالت لي عن تعب قلبك ، والله ماتنتهي الدنيا والله ، رماح الدنيا تطورت والعلاجات كثيـرة ومالها أخر العقم مايعيبك ! مايعيبك أنا معاك ويمينك بكل خطوات ومراحل علاجك أنت أبدأ بس !
ضحك بسخرية يهز راسه بالنفي : أنا بديت ! من قالك مابديت ؟ صارلي أكثر من سنتين على هالحال ! ماتطور شيء يمه ماتغير شيء !
هزت راسها بالنفي تحاوط ملامحه تمسح دموعه : لاتفقد أملك بالله تزوج طيب ! يمكن كان خطأ من المستشفى ؟ يمكن غلطوا بينك وبين أحد ثاني !
هز راسه بالنفي ينزل كفوفها عن ملامحه يبتسم بسخرية لأن هالأمل كان بداخله وحلل عند أكثر من مستشفى والنتيجة نفسها : ماهو غلط من أحد العيب فيني ! من بترضى بعقيم ؟ من بتظمن مستقبلها مع واحد ماينجب ؟ ماحد يرضـى ولا فيه أب يرضى زوج بنته عقيم !
هزت راسها بالنفي : العمر مديد قدّامك وقدرك ربي كاتبة لو ربي كاتب لك الخير مايعيقك شيء دعواتي معاك ودعوات خالتك ماتركتك !
-
-
~ بيت مُهرة
مايعرف كيف مرّ الوقت بدون لايحسبه ، من بعد ما إنتهى الإتصال ، بدأ أتصال أرواحهم وبدأ يتخالط أختلافهم وبدت تضحك هي معاه -تضحك تولع ضلوع صدرة-ويدور اللي يضحّكها وراضي بأحتراق صدرة مدام السبب رنين ضحكتها يلي يدوي قلبه...صار وقت وداعه ، ووقفت هي معاه تودّعه كان يمشي وهي خلفة تبتسم من خلفة ، تحضن كفوفها لخلف ظهرها وتتغنج بمشيتها هي واصلة للغِمام بهاللحظة وماهي قادرة تدوس على الأرض بشكل طبيعي وبدون غنج ، لف عليها بلحظة غفلتها وتركيزها على ظهرة وسكن ثغرها وحركتها من تمتم بتساؤل : الوداع بلغة الجسد تعرفينه ؟
هزت راسها بالإيجاب تلوح له بيدّها بأستغراب ، وأبتسم هو يهز راسه بالنفي ، يقرّب منها خطوه ، وعضّت هي شفتها من حسّت فيه يمرر أنامله على ظهرها من شدّها له يحضنها ، وأخذتّ نفس يعبي صدرها من داهمها عِبق عطره ، كل الأكسجين يلي كان موجود قبل أختفى ، وصار بداله عطره ، ماعادت قادرة تهدي نبضها وهو يتخالط مع نبضه وزاد نبضها أساسًا من نزّل راسه يهمس بأذنها : هذي الصح ، تلويحك بيدك يصير بالنهاية ، أنا وأنتِ ماننتهي ، وداعنا حضن ولقاءنا حضن
أبتعد عنها ياخذ نفسّ ويدّه باقي تحاوط خصرها ، وصدرها باقي يلامس صدره الفرق الوحيد أن ملامحها صارت واضحة له ، رفع يدّه يعدل شعرها يلي تبعثر من علق بشماغة ، ونزّل أناملة لدقنها بعدها يرفع ملامحها له ، وأبتسم لثواني من نزل نظرة لشامة دقنها : حكّمت شيطاني كثير
تمتم بكلامه وماتركها تستوعب شيء من أنحنى يقبّل شامتها لثواني كفيلة بأنها ترمم قلبها من جديد
كفيلة بأنها تغمرها بشعور لأول مرّه تحسّه ، ونبض قلبها تثبّت كفوفها على صدره نيتها تبعده ، لكنّها ماقوت أبد على بعدة ..
-
-
~ مكتب التحقيق ، اليوم الثاني
نزّل الأوراق يبتسم غصب لأن صدر قرار بإلقاء القبض على "فواز بن ضاحي" أخو الدكتورة سُهى ، يلي ساعدها بجريمتها ، ثبّت كفوفه على وسطه يبتسم لزيد : القوا القبض عليه وكملوا الأجراءات الباقية ينتهي دوري هنا
هز راسه بالإيجاب يدق له التحية : على خشمي ، ودك بشيء ثاني ؟
هز راسه بالنفي يسحب كرسيه يجلس عليه ، وتنحنح زيد لثواني من تذكر طلب النائب منه : طال عمرك النائب العام طالبك بمكتبة
هز راسه بالإيجاب يتنهد : يصير خير ، تقدر تطلع الحين
خرج زيد ، وأخذ مِتعب نفسّ يتوجه لمكتب النائب...
-
-
~ دار النشر ، مكتب وَتر
كانت واقفة قدّام شباك مكتبها وأنظارها على الشوارع والمباني اللي تطل على مبناها ، وبين كفوفها كوب أسبريسو ، أبتسمت لثواني من تذكرت سبب أفتتاح دار النشر هذا ، ويلي كانت أول أسبابة "غروب" ، تتعجب حُب متعب لغروب ، تتعجب لأن كل أمور دنياه تنتهي بغروب سواءً كان بعلمها أو بدونه ، لفت بنظرها للباب من أنفتح تدخل منه غروب وعلى ثغرها أبتسامة ، وأول شيء طرى عليها من لمحت أبتسامة غروب جُملة بيادر " أبتسمت أبتسامة الملهوف"ضحكت بسخرية لثواني تدخل كفها بجيب بنطلونها ورفعت نظرها لغروب بعدها : صباح الخير !
أبتسمت غروب لثواني تعدل شعرها من خجلها : صباح النور
هي تخجل لأن ودّها تسألها عن مِتعب وماتعرف كيف بتبدأ سؤالها لكنّها نطقت وسط ربكتها : وصلتني دعوة لحفل توقيع كتاب!
أبتسمت وَتر لثواني تسحب كرسي مكتبها ونزلت كوبها على الطاولة ترفع نظرها لغروب : حلو ! بتلبين الدعوة ؟
هزت راسها بالإيجاب تبتسم : أكيد
أعتدلت غروب لثواني ، وبلعت ريقها تتمتم بخجل : مسموح لي أخذ شخص معاي
ضحكت وَتر لثواني لأنها فهمت سبب أبتسامتها وخجلها ، فهمت سبب ربكتها يلي تشوفها وفهمت سبب لمعان عينها بهاللحظة : إذا على متعب مو جوه هالأشياء لكن صدقيني لو طلبتي منه مابيردك
أبتسمت لثواني تهز راسها بالإيجاب ، ووقفت ترسلها قُبله من بعيد وصلت للي تبغاه : شكرًا لك !
ضحكت وَتر من لمحت نور عينها ، وأخذت نفس يملى صدرها ، وزفرته لثواني من خرجت غروب تسكر الباب وراها : الله يديم هالسعادة عليكم ، ولاتمركم أيام سوداء مثل أيامي
-
-
~ مَكتب النائب العام
جلس مِتعب على الكنبة اللي تقابل النائب يثبّت كفوفه على أفخاذة ورفع نظرة له بعدها يسكن ثغرة من تمتم النائب بـ أبتسامة : ماهي غريبة عليك يامتعب وهذا اللي عودتنا عليه بكل قضية تستلمها ترفع راسي ، وترد الضالة لأهلها ماتخيب هقواتي هذا العشم فيك
أبتسم مِتعب لثواني يحني راسة لوهله ، وثبّت كفّه على صدره يتمتم بإمتنان : جعلك تسلم
شابك النائب أصابعه ببعض يأخذ نفسَ لثواني ودّه يعرف كيف حلها بلسانه هو : بلغني بتفاصيل القضية من عندك
رفع حاجبة لوهله يتمتم بأستغراب : ماوصلتك التقارير ؟
هز راسه بالنفي يبتسم : وصلتني لكن أبي أسمع التفاصيل منك أنت كيف خطرت لك الدكتورة سُهى بمثل هالمستشفى الكبير ؟ والمليان دكاترة غيرها؟
ميّل شفته لثواني يأخذ نفسّ ثقيل مثل ثُقل وصعوبة أنتزاعها من باله بهاللحظة وتمتم بتنهيدة تعبّ : صعب صح صعب ومايتصدق...بدأ كل شيء لما سألت الوالدة سؤال شاغل عقلي "اللي بيخطف طفل ليش يخطفه ؟" جوابها ياخذني لشخصين "دكتورة التوليد" . "والدكتورة اللي تعالج العقم " وكلهم موضع شك ، بحثت وراهم ووصلت لأستنتاجي من سجلات الحوالات البنكية وصلتها حوالة بمبلغ كبير أكبر من راتبها ، وبعد ما أخذت الصلاحيات عرفت من المُرسل وكانت مريضة عندها ترددت بأخر فترة على المستشفى كثير ، وواجهتها وهلّت السبحة أسرع مما توقعت
كان يناظرة بذهول ، مذهول لأن كل شيء بدأ من تساؤل وإنتهى تساؤله بحله لقضية كبيرة ومتشابكة وبأسرع وقت ممكن يتصوره : وطيب اللي ساعدها كيف أستنتجت أنه أخوها ؟
أبتسم متعب لثواني يركز بنظرة وسط عينه : تكتمها عليه دليل أنه مُقرب منها بالحيل وماعندها إلا أخوها اللي يتردد عليها كل فترة
-
-
~ عند غروب
كانت مثبته جوالها على طاولة مكتبها تتأمل رقم مِتعب ويرتبك قلبها ماتعرف كيف تبدأ معاه المحادثة ، بلعت ريقها لثواني ترمي ترددها خلف ظهرها وأتصلت فيه تثبت الجوال على مسامعها ، وأبتسمت لأن أنتظارها ماطال وأنفتح الخط ينطق هو مباشرة : لبيه ؟
عقدت حواجبها بأستغراب تنمحي أبتسامتها تدريجيًا لأنه نطق -لبيه- وهو مايعرفها : كل اللي يتصلون عليك تقولهم كذا ؟
ضحك هو يهز راسه بالنفي : بس أنتِ
رفعت حاجبها بذهول تهز راسها بالنفي : لا والله ؟ أول أتصال بيني وبينك على فكرة ! لاتستغبيني
أبتسم مِتعب لثواني يقفل الباب خلفه : قلبي قالي الأتصال هذا من عزيز على قلبك ، أنتِ يعني
عضت شفتها بغضب ونطقت بعصبيه : مِتعب !
عض شفته لثواني من نُطقها ، بيحّب أسمه على هالموال ، كانت تشدّ أخر حرف من أسمه وتكسر أول حرف تجمل أسمه : تغارين لو قلت لبيه لغيرك؟
هزت راسها بالنفي تعدل شعرها من ربكتها : لا بس مو كل رقم يتصل نقوله لبيه !
أبتسم هو يهز راسه بالإيجاب يسايرها : رقمك عندي من زمان ياغروب
سكن شوي من نبضها بهاللحظة ، تتطمن لأن "لبيه" كانت لها هي ومو لغيرها لكنّها نطقت بتساؤل ودها تتطمن أكثر : من وين لك رقمي طيب ؟
توجه لشباك مكتبة يفتحه وتمتم بإبتسامة : صلاحياتي تسمح لي
تكى على طرف الشباك ياخذ سيقارته من البكت وولع طرفها تسمع هي صوت الولاعة ونطقت لحظة سماعها للصوت : تدخن ؟
ماكانت عندها المعرفة الكبيرة بسياسة شغله لكنّها تصدقه خصوصًا من لمحت معلوماتها عنده بمكتبه وقت دخلت لمكتبه بدون وجودة ، هز راسه بالنفي يزفر الدخان وتمتم بعدها بهدوء : صوتك عافيتي ماله داعي الدخان صح ؟
أبتسمت بذهول لأنه يكذب : بياع حكي ، سمعت الصوت طيب !
أبتسم لثواني يهز راسه بالإيجاب يطفيها بطرف الشباك : كل شيء ينباع إلا الحكي اللي أقصدك فيه ، طفيتها
مانطقت بشيء بعدها تكتفي بالصمت ماتعرف كيف تطلبه ماتعودت تطلب شيء ، هي تعودت تاخذ اللي هي تبغاه بدون طلب مُسبق ، وتنهد هو من حس بسكوتها يتكي على طرف الشباك ماوده بصمتها هي بالذات : لاتسكتين
عضت شفتها لثواني تتمتم بتردد : أتصلت فيك لأني أبغى منك شيء
أبتسم متعب لثواني ينطق بدون تردد : تم
هزت راسها بالنفي تضحك بذهول : لا مو كذا ! خليني أقولك أيش أبغى أول ! يمكن مايعجبك
هز راسه بالنفي يعتدل بوقوفه بدال لايتكي يكون واقف : كل شيء منك مقبول أسلمي
تحس بحرارة خدّها بهاللحظة تحس بنبض قلبها وماقدرت تنطق لوهله ، تخاف صوتها يختلف مثل نبضها وملامحها ، أخذت نفس وزفرته بذات اللحظة تنطق : وصلتني دعوة لحفل توقيع كتاب وأبغاك معاي مُمكن ؟
نبض قلبه لوهله ياخذ نفسّ طويل نفس يكفي آلف رئة : تقولين لي مُمكن وأردك؟ أعقب
ضحكت هي لثواني من كلامه : قلت أنك بياع حكي ماكذبت
هي ماتعرف أن حديثه قليل ، ومُعجمة قليل مع الكل إلا هي يلقى حروف تترتب قدامه بدون جُهد ، يلقى سوالفه معاها وماتضيع ولا يختار الصمت بوجودها ..
-
-
~ مكتب عبدالعزيز ، وسط بيته
كان جالس وسط مكتبة عيونه على صور زواجة من نورة ، على صور محبوبته بالأخص ويموت من لهفته لها يموت لأنه مهما غطى الشيب راسه يشتاق لها ، كان يبتسم لصورها ودمعة يعبي عينه ، ماتمر ذكرياتها ولاينساها ، كان يحب وَتر بشكل خاص لأنها تُشبه أُمها بكل شيء ، بملامحها بحركاتها وبتصرفاتها ، مع كل نظرة ينظرها لها يشوف "نورة" ، سُلب من ذكرياته من أنفتح الباب تدخل منه ليلى ، ومسح دموعه يقلب الصورة على الطاولة
بذات اللحظة اللي تقدمت هي فيها تسحب كرسي من الطاولة المجاورة تقرّبها لمكتبه وجلست تتنهد لثواني طويـلة : تغيرت كثير يا عبدالعزيز
أخر شيء كان ودّه يسمعه عتابها ، زفرت ليلى لثواني تناظرة : مِتعب بيتزوج ومافرحت له !
كان ساكت مايعرف وش يقول وكل كلامها واقعي هو مايقدر يفرح بعد نورة مايقدر حتى لو تصنعها : ماهي سمعة هذي ! ماهي سمعة ! كانت تُضرب الأمثلة بمجلس أبوك ! مفتوح للضيف ومايتقفل ، والمصيبة أن ولده صار العكس ! عبدالعزيز متى أخر مرة ضيفت أحد بمجلسك ؟ متى أخر مرة لبيت دعوة وحضرت مناسبة ؟ لاتنطوي على نفسك بأخر عمرك ! مين ماهو حزين على فراق نورة ؟ مين مايشتاق لها ؟ عبدالعزيز عيالك أقوى منك ماعاشوا الحزن مثلك ماقفلوا على أنفسهم بزوايا الغرفة وسط الذكريات !
رفع نظرة بهاللحظة لها بهاللحظة رفعها من غضبه بأخر كلامها ، ووقف يفضّ كل الحديث من خرج من المكتب يقفل الباب خلفه بكل قوته يتركها بدون لايكمل نقاش معها نقاش بموضوع مالقى حله ..
-
-
~ الليـل
رجع من دوامه أبكر من العادة وتستغربه ليلى وماعاد لأستغرابها وجود من بلغها هو وين رايح ومع مين مين رايح ، أبتسم لثواني من أنفتح الباب تدخل منه ليلى وبيدها البخور : كنت أنتظرك فيه
ابتسمت ليلى لثواني لأنه عارفها -بتبخره حتى لو ماطلب- وتمتمت بنبرة خافته : عقبال ما أبخرك بعرسك يارب عجّل بهاليوم على خير يارب
أبتسم هو لثواني يحاوط المبخرة بشماغة يتبّخر ، وأخذ نفس بعدها ياخذ المبخرة من يدها ينزلها على الطاولة وحاوط كفوفها بعدها يناظر وسط عينها : ألمح الزعل بعينك
أبتسمت لثواني تهز راسها بالنفي : أنا ليلى أم مِتعب ماوُلد من يزعلني للحين
أبتسم لثواني يقبّل كفوفها يتذكر هالجملة ، كانت هذي جُملته لها قبل سنوات من بكت هي عنده بأول يوم لرجوع عبدالعزيز ، من كان هو يلي ثور بركانها بحنانه رغم أنه هو أكثر شخص كان يحتاج هالحنان يومها ، أبتسمت ليلى تحاوط ملامحه : لا تتأخر على غروبنا
هز راسه بالإيجاب يقبّل كفها من جديد : أستودعتك الله
-
-
~ غُرفة وَتر
نبض قلبها من رن جوالها بهاللحظة ، من رن بأسم صِبا تنتشلها من حبل أفكارها ، ماقوى قلبها يفتح الخط تخاف وماتنكر تخاف بدال لاتطفي النار تزيدها حطب ، بلعت ريقها لثواني تفتح الخط تأخذ نفس طويـل : هلا ؟
زفرت صِبا ترجع شعرها خلف أذنها ، ماتعرف كيف بتصارحها باللي هي سمعته أمس من غُرفة رماح ، يلي سمعته وماصدقته ونطقت بحشرجة : وَتر
ماكان لنبضها نهاية ، ويزيد من غرابة صِبا ، ومن صوت صِبا : صِبا وش فيه؟ خوفتيني !
ماكانت قادرة تنطق بالحرف صعب تحكي بسر أخوها وتترك وَتر تعيش بدوامة أكبر وأصعب من يلي هي فيها ، صعب تشرح شعوره لوَتر وهي تعرف وتر وبحب وتر يلي يسمح لها -تبديه على نفسها- على مستقبلها وعلى عمرها وماتفكر للحظة ، هي ودّها وَتر تسمع مِنه ودها هو يلي يقولها وتفهم مِنه هي ماعاد ودّها تتدخل بينهم من صعوُبه علاقتهم ، من صعوبه لقاءهم ، ومن تعلق وَتر يلي يسمح لها تترك دنياها ووتبعه ، تنهدت صِبا لثواني تمسح جبينها من الضغط يلي تحسّه بأعصابها : رماح بيسافر ياوَتر بيروح لأستراليا مابيرجع !
هي من لهفتها للجواب ماقدرت تاخذ نفس ، تخاف صوت شهيقها يكون عالي وماتسمع فيه صوت صِبا ، وبلحظة وحدة وبجُملة وحدة صار ودّها تفقد سمعها ولا تسمع يلي هي سمعته ، صار ودّها ينتهي سمعها قبل تسمع بعذاب قلبها : وَتر ، أنا آسفة ، آسفة لأني قلت لك بطفي نارك لكني أشعلتها أكثر أدري أني أزيدها حطب لكن هذا طريق حبكم ! وَتر رماح مقطوع الأمل مِنه رماح بيسافر بس عشان مايكون قريب منك !
سكتت للحظة تأخذ نفس وكمّلت تجبر لسانها على النُطق : أول مرة أشوف لهفة عيونه منطفيه بهالشكل رماح ماعاد يحبك صدقتك ، صدقت كلامك ، ماعادت القلوب تشتهي بعضها
وقف أستيعابها وحركتها بهاللحظة ، وقف نبضها كلّه وماقدرت تنطق بالحرف من هول صدمتها ، من عذاب قلبها ومن رجفة مشاعرها بهاللحظة ، أن كل شعورها يكون أحساس
أهون من أنها تسمع تأكيد أحساسها من غيرها ، حنت لرماح القديم لرماح هواها ، ماتعرف وش الخطأ يلي سوته وبدأ كل هذا ماتعرف وش ذنبها يلي تتعاقب فيه ، قفلت الإتصال ورجعت ظهرها للخلف تتأمل المدى قدّامها بدون لاتحرك ساكن ، نبضها يرتفع بمجنون وبُركانها بدأ يثور ، بدأ يفيض ونزلت دموعها خلف بعضها وتمتمت بصوّت مُنهمك غارق بالألم : تتركني لمين من بعدك ؟ ...
-

أنتِ بين النفس والهوىWhere stories live. Discover now