الجزء 30

8.8K 244 27
                                    


-
ابتسم صقر من لمح دخول سُهيل للملعب يرمي الكورة عليه ، وأخذها سُهيل يثبتها بيده على جنبة : السلام عليـكم
صقر : وعليكم السلام ، أبطيت ياحُبي
رفع سُهيل حاجبة بذهول يرمي الكورة على بطنه ، وضحك صقر يون من ألم بطنه : وشبك ؟
زفّر سُهيل بغضب ياخذ الكورة يرميها بالسلة وزفّر من مادخلت الكورة بالسلة يهمس : أفتكيت من ميهاف جاني ذا العوض عند الله
ضحك صقر بذهول يتبعه من توجه لأحد الزوايا ينزل جاكيته : منهي ميهاف ؟ تصلح لي ؟
عضّ شفّته من لف له سُهيل بغضب يلمح شرارة عيونه ، وتراجع صقر للخلف يتحسس عنقه وهو مايعرف ليه ظنّه بيضربه : أركد أمزح !
تأفف سُهيل يرمي الجاكيت بالأرض وأخذ الكورة يضربها بالأرض وترتد الكورة له ، يتوجه للسلة يسجل هدف : سُهيل !
ماجاوبه سُهيل يكمل لعبة وتأفف صقر يعدل تيشيرته بغضب من إنه يتجاهله : أخلاقك وشبها ! بايعها على من !
رمى سُهيل الكورة يتمدد على الأرض ، وتأفف صقر يتأمله من مكانه : وش العلم!
سُهيل : مابه علم خلك ساكت
رفع حاجبه بتعجب يتمدد جنبه : ماهي حالة ذي هات همّك أشيله عنك يارجُل ! عصبت عشان البنت ؟ مادريت إنها تخصّك تعرفني ياسُهيل
هز راسه بالنفي يغطي عيونه بمعصمه : بتغيب عن عيني أختي
تنهد صقر من إعماق قلبه يتمدد براحة أكثر لإن الموضوع ماهو مثل ظنه : رِماح ولد خالتكم كيف تغيب عن عينك ؟ كل مابغيتها طب عليهم وماجاك فشنبي
-
كانت أناملة تلعب على عجلة الفخّار يبتسم من أعماق قلبه لإنه بدأ يشكل أول تعويضاته لها ، وأخذ نفس يمسح الطين يلي على كفوفه بطرف المريلة ياخذ جواله ويصور عجلة الفخّار لها ، ورتّب جُملته أسفلها "منوتي ليتك معي" ابتسم من وصله ردها فورًا ، من كانت صورة لبقايا الأكواب يلي تكسرت من كانت محتفظة فيها بصندوق أسود ترتب حروفها أسفلها " الولاء للطين هذا ، ينفع تعيد تشكيلها ؟" وصلها ردّه فورًا " لو جبتيها لي أنت الحين عدت تشكيلها ، تجين؟" نزلت جوالها من وصلتها رسالته ، تتردد مليون مرة ، وجاوبته بجملة " لا " هي ماودّها تسلّم نفسها له وكل مابغاها جت له ، يهز راسه بالإيجاب يكمل اللي هو بداه بشرود عظـيم ..
-
هي للآن تتذكر الحوار البسيط يلي دار بينها وبين متعب قبل خروجه للصلاة ، من دخلت وهو خلفها تنزل عبايتها وتأشر له بعيونها على المجلس الخارجي : أنتظرني بالمجلس بسوي شاي وبجي
رفع حاجبه للحظة يبتسم : من قالك إني أبي شاهي؟
لفت بنظرها له من نزلت عبايتها : أنا قلت !
ماقدر يجاوبها لإن كل تركيزة صار على الفُستان الشتوي يلي هي لابسته
من كان يتناسب مع منحنيات جسدها بشكل فتّان ومن كانت أطراف الكُم تتلون باللون الأبيض ..
-

يحاوطها بكفوفه : عَلامك ؟
هزت راسها بالنفي تتوجه للمغاسل وظل هو محاوطها يعاونها تروح للمغاسل ، وفتحت المويا تغسل وجهها ورجّع هو شعرها للخلف من تبلل بالمويا ، وقفلت المويا من إنتهت تستند على طرف المغاسل وأخذ هو منديل يمسح فيه وجهها ، وابتسمت هي لإنه يداريها ولإنه حنون بلمسه لبشرتها ، وأخذت يدّه من إنتهى تحاوطها بكفوفها ، تضيّع كفوفها وسط خشونة يده ، واخذت نفسّ من حست فيه يتحسس جبينها يشوف حراراتها : عليك حرارة
هزت راسها بالنفي توقفه من كان بياخذها : لا مِتعب ! حرارة من تأثيرك
رغم صعوبة الوضع اللي عاشه ، رغم قلقه هو ضحك لإنها تضيّع الموضوع وتجيب العيد : ماعليه حتى تأثيري يحتاج مستشفى
هزت راسها بالنفي تشد يده تثبتها على خصرها من الخلف تسمح له يحاوطها وخرجت معاه : أخذ مُسكن وتروح الحرارة
رفعت حاجبها بذهول من كان المجلس خالي من عمها تلف بنظرها له : متى راح ؟
رفع كتفه بعدم معرفة ويعجبه الوضع بجنون يعجبه إن المكان صار خالـي له ولها يجلّسها على الكنبة وجلست هي جنبه تنزل راسها على كتفه
-
وعت من نومها بإرهاق شديد وهي ماتعرف متى نامت وكم نامت ، اخذت جوالها تتأكد من الوقت وتنهدت من كانت الساعة تسعة بالليل ، تعدل جلوسها وابتسمت من وصلها أشعار من جسّار ، تبتسم من لمحت الصورة يلي كانت حاطتها لمحادثتهم ، من كانت صورة لها هي تسند راسها على كتفه وتغطي نصف وجهها ، مايظهر منها إلا عيونها ، تنحنحت تستوعب رسالته " وعيتي؟" ومن لمح بإنها قرت الرسالة هو إتصل تبتسم لإن هذي عادته : صح النوم
مسحت غدير ملامحها تتنهد : صح بدنك
جسّار : وش سويتي ؟ خلصتي أمور بنتك؟
هزت راسها بالنفي : ماعرف تركتها وطلعت ، رحت للمستشفى اتطمن على البيبي
ابتسم هو من كان الطاري الطفل ، وثبت يده داخل جيبه يتنهد : يازين هالطاري متى تنور دنيتي
ابتسمت غدير تتمدد براحة ، تتأمل السقف : ممكن ماتكون بنت !
هز جسّار راسه بالنفي : ودّي بها تشبهك أشوفك نسخة مصغرة
ضحكت غدير تهز راسها بالنفي : مالي شبية أنا
ابتسم جسّار يهز راسه بالإيجاب ، وماقدر يتكلم من طُرق الباب على غدير يسمع صوته ونطقت هي بهمس : ثواني
وعلّت صوتها تسمح لغروب بالدخول : غُروب ؟ أدخلي ياماما
دخلت غُروب تبتسم من كانت أُمها متمددة : متى جيتي ماحسينا عليك؟
ابتسمت غدير : ماحسينا عليك؟
ضحكت غُروب تجلس على طرف السرير عندها : أنا ومتعب يعني
ابتسمت غدير تقفل الإتصال تاخذ غُروب تتمددها عندها على صدرها : شفت كعبك على الدعاسة وعرفت إنه عندك ، ماحبيت أزعجكم
هزت غروب راسها بالإيجاب : كنتي تعبانة رحتي للمستشفى؟
أومت غدير براسها بالإيجاب : رحت قالوا نقص فيتامينات وصرفوا لي فيتامينات
هزت غُروب راسها بالإيجاب تعدل جلوسها ولفت بنظرها لأُمها : ماما يصير أستشيرك ؟
ابتسمت غدير تهز راسها بالإيجاب تعدل جلوسها : سمّي ياماما
تنهدت غُروب تتربع على السرير ونزلت نظرها ليدها اللي صارت تلعب بطرف البجامة : عمي خطب عزوف
توسعت عيونها بذهول تعض شفتها : ووافقت؟
هزت غُروب رأسها بالنفي : رفضت عمّي يقول كلّميها أقنعيها لاتفكر بأنانية!
ميلت غدير شفّتها لثواني وابتسمت غُروب من ثبتت غدير سبابتها على خدّها بتفكير بحركة هي تعوّدتها منها : ماودّي تدخلين بمواضيع مثل هذي لإن عزوف مارفضت بدون تفكير ! أكيد شافت إنه بيلعب عليها مثل بدر ، تخاف يستغلها حتى هو
زمّت غدير شفّتها من لمحت إن بنتها أنسحبت من الواقع وسرحت بعيد ، وسحبتها لحضنها تبتسم : ماعلينا من هالموضوع قولي لي وش سويتي مع حبيب الروح ؟
ابتسمت غُروب بإحراج تعضّ شفتها وهي تحس بحرارة خدّها من تتذكر قبل بوقت بعد ما أخذت المُسكن ، من رجعت تسند رأسها على كتفه ومن رفعت نظرها له بعدها تسأله وعينها على دقنه : راحت الحرارة متعب ؟ طبت؟
ومن ابتسم هو ينطق : بشوف
وغمضت عيونها من توقعت بإنه بيتفحص جبينها ، لكنه أذهلها ، وقشر بدنها ، يوقف حروفها وحركتها كلّها من قبّل شفّتها ، يسرق نفسها ونبضها له ، يزيد حرارتها فوق الطبيعي : خفّت
ضحكت غدير من إن بنتها فعلًا سرحت وثغرها يضحك بجنون ، من إن خدّها تلوّن بشكل يعجبها : الذكرى حلوة؟
هزت غُروب راسها بالإيجاب تنزل نظرها بخجل عظيـم ، تبتسم غدير تاخذها لحضنها مرّة ثانية ..
-
كانت تحت لحافها تحت تأثير صدمتها اللي ماطلعت منها للآن ولا قرّبت تطلع حتى ، دموعها تنهمر بدون إدراك منها ولا وعي ، تحسّ المُسيطر دموعها ومو هي ، كان نظرها على الصور بجوالها ، يبتسم ثغرها مرّة ويسكن مرّة ، ينبض قلبها ذكريات مع كل صورة تصوّرتها مع غُروب ، وحدة بالسينما ، وثلاثة بالمول ، أربعة بالشركة ، وخمسة بالسيارة ، تبتسم من إعماق قلبها وسطّ رحيق عيونها من تتأمل الصور ، وأخر صورة ثبتت عينها عليها صورتها مع غُروب من كانوا بالشركة مع وَتر تصدح ضحكاتهم بالمكان  وبغفلة منهم صوّرتهم وَتر بطبيعتهم ، وسط ضحكتهم الرنانة مايلحظونها إلا من إنتهت  من التصوير توريهم الصورة وعلى ثغرها إبتسامة من التناسق العجيب بينهم : كأنكم من بطن واحد !
ضحكت غُروب وابتسمت عزوف تسند راسها على كتف غُروب : أقرب لي حبل الوتين بوبي
عضّت شفتها من تحلطمت غُروب لإن الدلع ماعجبها ، ماحست بغرق مخدتها إلا من عدلت جلوسها تشوف أثر دموعها يعبي

أنتِ بين النفس والهوىDonde viven las historias. Descúbrelo ahora