1_ القدر

298 14 15
                                    

' تظن أنها النهاية لكنك تكتشف أنها ليست سوى البداية '

..................................................................................

يمشي بذاك المطار بينما يجر حقيبة سفره السوداء،
الكثير من الناس يتحركون حوله،
بعضهم يركض كي لايفوت طائرته، وبعضهم يعانق عائلتهم باشتياق أو وداع،

خرج من المطار لينزع نظارته الشمسية السوداء،
تنهد لينظر حوله ويقول
"I'm back to you again Italy"

صوت زامور السيارة التي مقابله أيقظته من شروده،
ليحول نظره لها ليلمح ذاك الشاب ينزل منها ليتقدم منه بسرعة بينما يبتسم،
عانقه باشتياق ليقول "لقد اشتقت إليك كثيرا أخي،"

إبتسم لويس ليقول "على مهلك ياصديقي، ستخنقني هكذا،"
تركه غافي ليلكمه على صدره بخفة ويقول "أنا أقول أنني اشتقت إليك أيها الغبي،"

ضحك لوريس بخفة ليقول "أنا اشتقت إليك أيضا غافي،"
نظر له صديقه بتمعن مجددا ليبتسم ويقول "لقد غيرتك نيويورك حقا لوريس، أنظر إليك،"

بعد دقائق ركبا سيارة صديقه السوداء ليتوجها لقصر جده،
لقد عاد لإيطاليا من أجل جده أساسا،

وقفت سيارة غافي أمام قصر ألكسندر روفالي،
رئيس أكبر شركات أزياء بإطاليا واروبا أيضا،
ألكسندر معروف بصرامته مع الجميع حتى عائلته،

نزل لوريس من السيارة ليخرج حقيبة سفره أيضا،
نزل غافي ليقول بهدوء "لوريس،"
إلتف إليه ليقول "ماذا هناك؟،"
تنهد غافي ليقول "انسى أمر تلك الفتاة ياصديقي، ووافق على طلب جدك، أنت لن تستطيع إيجادها، ليس بعد الآن صدقني، لذا رجاءا استمع لجدك وعائلتك،"

إبتسم له لوريس ليومأ له موافقا،
ليعود غافي لسيارته وينطلق، ظل لوريس واقفا هناك يفكر بكلام صديقه،
غافي ولوكاس الوحيدان اللذان يعرفان بأمر أميرته،
حتى أنهم كان يبحثون معه عنها كل تلك السنوات،

دخل القصر بعد فتح له الحارس الباب،
ليبدأ بالتقدم ببطئ عبر تلك الحديقة الطويلة أولا وبعدها البيت،

رن جرس الباب ليفتح بعد ثواني وتستقبله إمرأة تبدو كبيرة قليلا ذات شعر أسود قصير وعيون بنية غامقة،
ابتسمت لارا بوسع فور رؤية ابنها لتعانقه باشتياق وتقول "لقد اشتقت لك كثيرا بني،"

لم يبادلها العناق واكتفى فقط بالإماء لها برأسه ليتنهد ويقول ببرود "هل جدي موجود؟،"
ابتعدت عنه لارا بخيبة هي أساسا لم تكن تنتظر من الكثير لكنها تمنت لو عانقها أيضا لكن لابأس بما أنه بجابنها،

نظرة واحدةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن