نظرة واحدة

3_ هل هذا هو الحب؟

' كنت له النساء الأربعة لكنه عجز أن يكون لي رجلا واحدا '

..................................................................................

نظرت له بنظرات لم يستطع فهمها لتقول بهدوء "متى إلتقطت تلك الصورة،"
نظر للصورة ليجد أنها للجسر فقط، هذا يعني أن صورتها لاتزال مرمية على الأرض،

تنهد ليقول "منذ بضع سنوات، لماذا؟،"
أرجعت شعرها للخلف لتقول بهدوء "لقد ذهبت لهناك أيضا منذ سنوات، لذا سألت،"

نظرت للأرض لترى الصور البمعثرة هناك لتضيف "أعتذر على هذا، أنا سأجمعها،"
أوقفها بسرعة ليقول "لابأس أنا سأجمعهم،"
أومأت له موافقة لتقول "حسنا،"

خرجت لارين من الحمام بعدما ارتدت ملابسها نومها التي عبارة عن منامة سوداء، لتجد أن لويس جمع الصور بالفعل،

تقدمت من السرير لتأخذ مخدة من هناك وتتوجه للأريكة،
خرج لويس من غرفة الملابس بينما يحمل بيده بضع ملفات ليجد زوجته تتجهز لتنام على الأريكة، مجددا !

تنهد ليتقدم منها ويقول "يمكنك النوم على السرير، أنا سأنام على الأريكة،"
نظرت له لتقول "لابأس، لن يتحمل شخص مثلك النوم على الأريكة،"
"شخص مثلي؟!،" أردف لويس باستغراب،

تنهدت بتعب لتقول "حسنا لويس، سأنام على السرير، هل أنت سعيد الآن؟،"
أنهت كلامها لتتوجه لسرير ليتبعها ويقول "أجيبيني لارين،"

إلتفت له لتقول "تصبح على خير لويس،"
تنهد بغضب ليعود للأريكة حيث وضع تلك الملفات،
جلس على الأرض ليوازي الطاولة ليبدأ بتصفحهم،

كانو الملفات الخاصة بقسمه،
الملف الأول كان لصاحبة الشعر القصير التي صرخت،
اسمها ليلي، عمرها 24، تعمل بالشركة منذ سنة،
تخرجت من كلية القانون الإيطالية،

الملف الثاني كان لذاك الذي احضر لهم الملفات الخاصة بالسنوات الماضية،
اسمه أليس، عمره 26، يعمل بالشركة منذ ثلاث سنوات،
تخرج من نفس كلية ليلي،

أنهى كل تلك الملفات بعد مايقارب النصف ساعة،
نظر لزوجته ليجد أنها قد نامت بالفعل،
حمل تلك الملفات لينهض ويأخذها ليضعها بمحفظة عمله،

عاد للغرفة ليتقدم من سرير لارين بهدوء،
قام بتغطيتها جيدا ليجلس على المنضدة وينظر لها بشرود،

منذ اول لقاء معكِ، وانا أتخيل لقائنا في كُل يوم أتخيل ان اغرق في احضانك، أتخيل ان أتأمل عيناك، ان نتجول في شوارع روما معا، ويداك تحتضن يداي، ان نذهب الى المكتبة، ونقرأ الكتب لساعات، ان أتأملك لساعات تماما مثل الآن لارين،