25_ الكآبة

48 3 11
                                    

' دعونا نكون واضحين لن أثق بأي أحد بعد الآن '

................................................................................

هي الآن في مكان جميل جدا، ربما هذه اسعد لحظة في حياتها، هي موجودة بأكثر مكان تحبه، البحر،
زوجها وأولادها يلعبون مقابلها على رمال الشاطئ الذهبية،

الرياح تطير شعرها وفستانها الأبيض، عدلت قبعتها البيضاء التي تلائم فستانها لتنهض وتقول بصوت عالٍ
"لويس، ياأولاد، يكفي، تعالو لنأكل الآن،"
نظر لها لويس ليبتسم ويقول "زوجتي الجميلة، أنت تقتلين المتعة مجددا، أنت تعالي إلينا،" حول نظره لطفلاه ليضيف بخفوت "هل نذهب لنحضر أمكم ياأولاد،"

نفت برأسها لتتراجع للخلف بينما تقول "لا، لويس، إياك،"
لم تنهي كلامها ليحملها على كتفه ويلتف بكليهما،
تستطيع سماع صوت ضحكات طفلاها، لوجين ولورين،
أمسكت بكتفيه لتقول بين ضحكاتها "توقف لويس،"

أنزلها لتختفي ابتسامته، وضع يديه على وجنتها ليقول
باستحقار "هذا يكفي لارين، توقفي عن فعل هذا،"
نظرت حولها لتجد أن اولادها قد اختفوا، أعادت نظرها لزوجها لتقول بقلق "لويس، الأولاد، لقد اختفو،"
ابتعد عنها ليقول بغضب "لارين، لم يكونو موجودين يوما، استيقظي من هذا، أنا تعبت كثيرا حقا،"

نفت برأسها لتقول بارتجاف "لا، أولادي، أين هم طفلاي لويس، أين أخذتهم؟،"
تنهد بقلة حيلة ليمسك كتفيها ويديرها كي تنظر خلفها،
غرست اظافرها بباطن يدها وهي تنظر لذاك الطبيب وهو يقوم بإجهاض طفلها،
فتحت عيناها لتلهث بهلع بينما تنظر حولها، إنه كابوس،

جلست القرفصاء على السرير لتعيد شعرها البني للخلف وتقول بشرود "للمرة العاشرة، نفس الكابوس،"
أخذت هاتفها الموضوع على المنضدة لترى إن كان هناك ولو رسالة واحد منه، لكن لاشيء كالعادة!
سمعت صوت عمتها التي تناديها من الأسفل لتبعد اللحاف عنها وتقول بصوت عالٍ "أنا قادمة،"

تقدم الكس من ذاك الذي يقف مقابله ليمسك ياقته بانفعال بينما يقول بغضب "ماذا تعني بأنك لم تجده، مافائدتك إذا، حفيدي مفقود منذ اسبوعان، وأنت هنا تقول بأنك لم تجده بعد، إلى أين ذهب هذا الولد، لقد منعنا كل الطرق الذي يستطيع مغادرة المدينة بها، لكنك لم تجده بعد، أين ذهب إذا؟،"

دخل جانير للغرفة بسرعة ليبعد والده عن ذاك الرجل بينما يقول "مالذي تفعله ابي؟، ماذنبه هو،"
ابتعد عنه الكس ليجلس على الاريكة ويقول "اذهب وأكمل بحثك، ستجد لويس بأي طريقة،"

أومأ له الرجل بينما يعدل ملابسه التي تبعثرت ليغادر،
تقدم جانير ليجلس بجانب والده ويقول "توقف عن صب غضبك على أناس لاذنب لهم، إن لم تشفق على نفسك، اشفق على كارولين، الفتاة المسكينة لاتزال تبكي بغرفتها منذ ذاك اليوم، وأنت تجعل الأمر أكثر سوءا هكذا،"

نظرة واحدةWhere stories live. Discover now