31_ ألم الانفصال

44 3 0
                                    

' كانت لديه احلام لكن قد سقط حرف الحاء '

..................................................................................

فتح عينيه بصدمة ليقول بارتجاف "ماذا؟"
بدأت الألعاب النارية تنفجر بالسماء معلنة عن حلول عام جديد، لكن لايبدو أن بدايته كانت في صالحهم كثيرا.

تركت الخاتم ليسقط أرضا بجانب قدميها لتلتف كي تغادر،
نهض بسرعة ليمسكها بينما يقول بغصة "توقفي لارين، لما قد ننفصل، حسنا أنا أصدقك، سأذهب معك حيث تريدين، لكن لايمكنك تركي هكذا"

حاولت إبعاده عنها بدون النظر له بينما دموعها تنهمر على وجنتيها الباردة بفعل المطر، نفى برأسه ليمسك رسغها بينما يقول بحرقة "رجاء لارين، أجيبني، لاتفعلي بنا هذا أرجوك، لاتفعلي، لما تفعلين هذا الآن؟"

دفعته عنها بقوة لتقول بصوت عالٍ "لأنني لاأحبك"
تصنم مكانه بصدمة لينظر لها بانكسار، أرجعت شعرها المبتل للخلف لتضيف بغصة "لم أعد بحاجة إليك، لذا لاتظهر امامي مجددا، سأرسل لك وثيقة الطلاق لاحقا"

نفى برأسه ليمسكها مجددا ويقول "أنا لاأصدقك، أنت تكذبين الآن، كل ذاك الوقت، لاتستطيعين الكذب والتظاهر وكأنك تحبينني طوال ذاك الوقت"
ابعدته عنها مجددا لتقول بصراخ "أستطيع لويس، لقد فعلت هذا، لاتتظاهر وكأنك تعرف كل شيء عني، هذا يكفي، لقد سئمت من هذا حقا"

تركها بصدمة بينما ينظر لها بانكسار، تراجعت للخلف لتلتف وتغادر بينما تعرج بسبب جرح قدمها، رفعت يدها لتمسح دموعها بألم بينما تبكي بحرقة، سقط لويس أرضا بينما ينظر لزوجته وهي تغادر.

إلتف لينظر لذاك الخاتم المرمي أرضا تحت المطر، نهض بصعوبة ليتقدم منه ببطئ، أخذه ليجلس أرضا وينظر له بشرود، بدأ بالبكاء بألم بينما يعتصر ذاك الخاتم بيده،
ظل هناك لما يقارب ساعة، يبكي بألم تحت ذاك المطر.

تنهد ذاك الذي كان ينظر لهما من البداية عبر سيارته ليشير
لسائقه كي ينطلق، نظر للمطر عبر نافذة سيارته السوداء ليقول بهدوء "أنتِ أردت هذا لارين ديلان، لم تستحقي حفيدي يوما"

Flash back:
قبل بضع ساعات:

ودعت لارين ابنة عمها التي ذهبت مع أبيها لتتنهد بارتياح وتلتف متوجهة لجامعتها، توقفت بسرعة عندما اعترضت سيارة سوداء طريقها، أرجعت شعرها الأسود للخلف لتقول بصوت عالٍ "هل أنت أعمى أم ماذا؟!"

فتحت عينيها بصدمة عندما انزل نافذة السيارة ليظهر ألكس الذي يجلس بالمقعد الخلفي للسيارة، فتح الباب ليشير لها بالدخول، استجمعت أنفاسها لتتقدم وتركب تلك السيارة بينما تقول "هل قررت قتلي أنا أيضا الآن؟"

ضحك بخفة ليقول بهدوء "ليس بعد، لاتقلقي، على أي حال، سأختصر لك، أنت محقة، أنا من فعلت كل شيء، أحسنت، اتضح أنك ذكية"
ابتسمت بقرف لتقول بغضب "أنت هنا الآن لأنك قلق من أنني أستطيع جعلهم يصدقون كلامي، أليس كذلك؟"

نظرة واحدةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن