21_ مهووس بك

64 6 21
                                    

' ياملجئي لما ملأ قلبي بسهامك؟

كنت أقصد إصابتك بسهم كيوبيد للحب، مالي أراك تنزف؟

................................................................................

ماهو الحب؟ أو السؤال الأصح، ماهي علامات الحب؟

رفع لويس أنظاره لها بعد دقائق من الصمت ليقول بهدوء
"مالذي سيحصل إن كذبت؟،"
نهضت لتتوجه للمنضدة خلفه بهدوء لتعود بعد ثواني وتضع ورقة على الطاولة أمامه لتقول "ستوقع على هذه،"

عادت لتجلس بمكانها بينما تنظر له وهو يتفحص تلك الورقة، أعاد بنظره لها ليمزق الورقة ببطئ بينما يقول
"إذا تريدين الحقيقة، حسنا، لقد كان أنا، أنا من اخذتك للمشفى ذاك اليوم، أنا من طلب منك تصويره،"

امتلئت عيناها بالدموع لتغرس أظافرها بباطن يدها وتقول بغصة "لماذا كان يجب أن يكون انت إذا؟،"
تنهد بألم ليتكأ بساعديه على ركبتيه ويقول بهدوء "لأنه القدر،"

نظرت حولها لتقول ببرود "هل الغرفة عازلة للأصوات؟،"
أومأ لها باستغراب ليقول "نعم، إنها عازلة، لكن لماذا؟،"
لم تجبه لتنهض وتحمل الكأس الموضوع على الطاولة وترميه على الأرض بغضب لينكسر لأشلاء،

وقف لويس بسرعة ليتقدم منها ويقول بقلق "لارين،"
أشار له بيدها على مقعده لتقول بغضب "عد لمكانك لويس، كي لاأكسر الباقي على رأسه، اجلس واستمر، مالذي حدث بعدما فقدت الوعي هناك؟،"

جلس مكانه بتوتر بينما ينظر لها وهي تتخطاه ليقول بهدوء "أخذتك للمشفى، وبعدها اتصلت على عائلتك،
لم أكن أعلم أنه قد يحدث هذا حقا، خرجت لبضع دقائق كي أتصل بغافي، عندما عدت، وجدت أنك ذهبت، أو هربت كما كنت اعتقد،"

توقف عندما سمع صوت كسر من خلفه ليلتف مجددا،
وجد أنها قامت بكسر إطار صوته الموضوع على المنضدة،
أغمض عينيه بقلق ليضيف "منذ ذاك اليوم، كنت أبحث عنك في كل مكان، بحثت عنك في روسيا، بحثت عنك في إيطاليا، بالأحرى بحثت عنك في كل أروبا لسنوات، لكن لم يكن هناك أي أثر لك، الشيء الوحيد الذي كان لدي لك هو صورة ظهرك فحسب،"

جلست لارين على حافة السرير بينما تستمع له، بدأت دموعها بالانهمار بينما تنظر له بشرود،
نهض بعد إنهاء كلامه ليتقدم منها ببطئ بينما يقول
"أنا آسف جدا، آسف لأخذك للمشفى، آسف للإجابة على ذاك الاتصال، آسف لأنني لم أستطع إيجادك، آسف لكل دمعة نزلت من عيونك بسببي، آسف لحزنك بسببي، آسف لإجبارك على أشياء لاتريدينها، أنا آسف لارين،"

نهضت لتقف أمامه وتقول بغصة "هل أنا مريضة لويس؟،"
نفى برأسه بسرعة ليضع يديه على وجنتها ويقول "لا، أنا المريض، أنا المريض الوحيد بيننا، أنا مريض بك لارين،"
أبعدت يديه عنها لتقول بانكسار "الحقيقة تألم، لكن الكذب يقتل، ألم يكن هذا كلامك انت، ألم تخبرني أنت بهاذا؟، لما كذبت إذا،"

نظرة واحدةWhere stories live. Discover now