28_ العدو الحقيقي

31 2 1
                                    

' ذلك المستقبل الذي يقلقك ربما لست فيه '

..................................................................................

دخلت ركضا لذاك المشفى الشبه فارغ بسبب تأخر الوقت،
توقفت عندما لمحت أمها تجلس على أحد الكراسي بجانب غرفة العمليات، حركت قدماها بصعوبة لتتقدم منها ببطئ بينما تغرس أظافرها بباطن يدها..

توقفت مقابل أمها لتنظر بألم للخاتم المليئ بالدماء التي تحمله ياسمين بيدها، فلتت منها شهقت تدل على أنها على وشك الانهيار لتقول بغصة "أمـــ..ــي، لما خاتم أبي معك أنت، مـ..ــن المفـ..ـترض أن يرتديه أبي الآن،"

رفعت ياسمين عيونها المحمرة بالبكاء لابنته الصغرى لتقول بخفوت "ابنتي،"
ماكادت تجيبها ليفتح باب غرفة العمليات ويبدأ الممرضين بالخروج، رفعت لارين عينيها المحمرة لذاك الباب لتلمح حماتها التي قد خرجت للتو بينما تنظر ليديها بأسف!

نفت برأسها لتتقدم منها بسرعة وتقول بصوت خافت مختلط مع بكائها "أمي لارا، أين هو أبي؟، هو بخير أليس كذلك؟،" نظرت لها لارا بأسف لتقول بخقوت "أنا آسفة حقا لارين، لقد حاولنا بكل مابوسعنا لكن..."

قاطعتها لتقول بسرعة بينما تمسك يدها "لكن نجحتم، لقد اشفيتيه أليس كذلك؟، اجبيني امي،"
صوت كسر آتى من خلفهم لتلتف لارا بسرعة، نظرت لها لوران بصدمة لتقول "مالذي قلته للتو؟!،"

تقدمت منها لارا ببطئ لتقول "عزيزتي اهدئي حسنا،"
سقطت أرضا لتنفي برأسها بينما تقول "هذا لايمكن،"
أصوت بكاء شقيقتها وأمها، بالإضافة لصوت عمتها التي تسألهم بهلع، هذه الاصوت مؤلمة جدا، حركت قدماها بصعوبة لتدخل لغرفة العمليات التي يوجد بها والدها.

لمحت الممرضة التي تضع عليه قماش أبيض خفيف لتتقدم منها بسرعة بينما تصرخ بها "مالذي تفعلينه ياهذه؟،" نزعت منها ذاك القماش لتضيف بغضب "هل أنت غبية أم ماذا؟، كيف سيتنفس إن وضعت هذا فوقه"

نظرت لها الممرضة بشفقة لتقول بخفوت "هل تستطيعين إعادته رجاءً سيدتي،"
ماكادت تجيبها ليأخذ لويس الذي جاء للتو ذاك القماش من يدها ويعيده للمرضة، إلتفت إليه لتقول بغصة تزامنا مع انهمار دموعها "لويس، أنا أتألم كثيرا،"

عانقها ليربت على ظهرها بينما يقول بهدوء "حسنا لارين،
أنا بجانبك، اهدئي،"
بدأ صوت شهاقاتها يعلو لتقول بضعف "كان من المفترض أن نتكلم، لكننا لم نستطع ذلك، لأنني كنت غاضبة،"
قبل رأسها بينما لايزال يربت على ظهرها ببطئ ليقول
"ششش...، حسنا، كل شيء سيكون بخير،"

تمسكت بذاك الحائط بيديها الحمراء المرتجفة لتقف بصعوبة بينما تضع يدها الأخرى على صدرها تحاول أخذ انفاسها، هي لاتستطيع التنفس حقا، إنها تختنق هنا!

نظرة واحدةWhere stories live. Discover now