19_ الوقوع في الحب

75 5 23
                                    

' كنا مجرد أطفال عندما وقعنا في الحب '

................................................................................

هل تستطيع عائلتك تدميرك؟، جوابي هو نعم،
استطاع أبي فقط تدميري، تمنيت لو أنه مات وتخلصنا منه، أراد ولدا، هذا ماكان يقوله كلما غضب، لم أردكم أنتم أردت ولدا يحمل نسبي، مالذي أفعله انا؟، ليس وكأنني من اخترت أن اولد،

كنت أراه دائما يعنف أمي، يعنف أختي، يعنفني أنا،
لم نستطع حتى تكوين صدقات بسببه،
ادرسو الأناقة الأنوثة كي تحصل على زوج يرضيني،
هذا ما أستمر في قوله، كرهت كل مايخص الزواج بسببه،

أنا لارين ديلان، بحثت عن من يعوضني عن أبي في الشخص الخطأ، آزار كان ثاني خطأ بالنسبة لي،
الأول كان ولادتي، أصبح عمري 17عاما الآن،
اسمع صوت صراخها، صوت الحزام الذي يضرب جلدها،

هززت رجلي بتوتر وغرست أظافري بباطن بقوة،
أشعر بالدماء تغادر باطن يدي، في الواقع هي لاتألم بقدر صوت صرخات أمي المتألمة، كل هذا لأنها وضعت الفطر بالسلطة، وهو لديه حساسية،

نهضت بغضب لأفتح باب الغرفة وأتوجه للمطبخ بسرعة،
أخذت سكينا لأتوجه لمصدر الصوت بسرعة،
لمحت أبي الذي يضرب أمي لاتوجه إليه بسرعة وأغرس ذاك السكين بظهره،

سقط السكين من يدي بصدمة عندما شهق بالم،
نظرت ليدي التي امتلئت بالدماء بخوف لأتراجع بخطواتي للخلف، رأيت أمي تنظر لي بصدمة،
أمسكني أحدهم من الخلف ليجرني ويخرجني بسرعة،

إلتففت لأجد أنها عمتي، وضعت يدها على وجنتي لتقول
"مالذي فعلته لارين؟، أجننت؟،"
أومات لها بحقد لأقول "نعم، هو يستحق الموت،"
ارجعت شعرها للخلف لتدخل الغرفة، عادت بعد دقائق لتضع جواز سفري بيدي وتقول "اذهبي من هنا بسرعة لارين، هيا،"

أركض بذاك الشارع بسرعة بينما اتصل عليه مرة اخرى،
لم يجب، هو لايجيب أبدا، توقفت عندما اهتز هاتفي بسبب وصول رسالة، نظرت للهاتف بصدمة بينما اقرأ رسالته 'أنا لايمكنني إكمال حياتي مع مجرمة،'
رميت الهاتف بالقمامة بغضب لأكمل طريقي،

خرجت من المطار لأنظر حولي بشرود، أنا روسيا بلد لاأعلم عنه شيئا، مالذي سأفعله؟،
اتكأت على حافة ذاك الجسر لأنظر للأسفل، المكان عالٍ جدا، نسبة موتي عالية إذا،

بدأت أوصالي بالارتجاف، لم أعلم إن كان ذلك بسبب البرد أم الخوف، أم عدم الرغبة بالموت حقا،
سقطت أرضا باستسلام، لأضع يدي على وجهي وأبكي بحرقة، لست قادرة حتى على الموت بهدوء،

توقفت عن البكاء عندما وقف أحدهم أمامي، مد لي شيئا ليتكلم بأجمل صوت سمعته بحياتي "أتستطيعين أخذ صورة لي، سيدتي،"
أخذت الكاميرا منه بدون رفع عيناي له حتى، لاأريد رؤية نظرات شفقة عند شخص آخر،

نظرة واحدةWhere stories live. Discover now