26_ الحرب

39 3 17
                                    

'تخطيتك كجندي يتخطى جثث أصدقائه ليكمل الحرب'

..................................................................................

دخلت ستيفاني لتلك الورشة لتجلس بأحد الطاولات في انتظار أستاذتها، كان هناك بضع طلاب غيرها بالفعل ينتظرون بداية الدرس أيضا، لمحت الزا تدخل أيضا لتعقد حاجبيها باستغراب وتقول "الزا؟،"

نظرت لها الأخرى لتقول بتفاجأ "ستيفاني، هل تأخذين دروسا هنا؟،" أومأت لها بسرعة لتشير لها بالجلوس بجانبها بينما تقول "في الواقع لقد كنت متوترة لأنني لاأعرف أحد هنا، لكنني شعرت الارتياح عندما رأيتك رغم أنني لااعرفك جيدا، لكن هذا أفضل من لاشيء،"

بعد دقائق دخلت الأستاذة ليأخذ كل الطلاب مقاعدهم كي يبدأ الدرس، ابتسمت الأستاذة لتقول بصوت عالٍ
"أهلا بكم ياأولاد، حصتنا اليوم ستحبونها كثيرا، لأنها متعلقة بالمشاعر،" ضحكت ستيفاني بخفة لتقول بخفوت
"مشاعر، ياللهراء!،"

حمحمت الأستاذة لتضيف "أنا الآن أريد منكم التفكير بشخص تشعرون بالأمان بجابنه، شخص يجعلكم تشعرون بأنكم الأفضل، هل تستطيعون هذا؟، هيا لنبدأ،"
بدأ الجميع بإخراج أدوات رسمهم، نظرت فاني لصديقتها لتقول "أراهن أنك سترسمين أخي لويس، أليس كذلك؟،"

نظرت لها الزا لتبتسم وتقول بتفاجأ"كيف علمت هذا؟،"
ابتسمت الأخرى لتعيد شعرها الوردي للخلف وتقول
"نظراتك له كفيلة بقول كل شيء،"
ضحكت بخفة لتبتسم وتقول بهدوء "نعم، أنت محقة،"

تنهدت لتخرج قلمها طي تبدأ الرسم، لكن ماكاد قلمها يلمس الورقة لتتوقف وتنظر لتلك الورقة البيضاء بشرود،
تذكرت شخصا آخر، شخص يجعلها حقا تشعر إنها الأفضل، ابتسمت لتتنهد وتكمل رسمها،

بعد وقت ليس بطويل كان قد انتهى الجميع من الرسم تقريبا، وضعت الزا قلمها على الطاولة لتنظر لرسمتها بفخر،
عقدت ستيفاني حاجبيها باستغراب لتقول بسخرية "ظننت أن الأستاذة قالت شخص وسيم، يشعرنا بالأمان، وليس بشع،"

أومأت لها الزا لتقول بهدوء "نعم، أعرف هذا، إنه أوسم شخص بالنسبة لي، ألا يبدو رائعا جدا،"
نظرت لها فاني بعدم تصديق لتقول "يجب عليك أن تقومي بزيارة طبيب نظر،"

تنهدت الزا لتنظر لها وتقول "من الذي قمت أنت برسمه؟،"
رفعت ورقتها أمام وجه زميلتها لتبتسم وتقول "أبي،"
ضحكت الزا بخفة لتقول "أحسنت، الرسمة تبدو واقعية جدا، واختيارك لعمي جانير، جيد أيضا،"

دخل لويس لذاك المقهى ليلمح حماه يجلس هناك، بأحد الطاولات، تقدم منه ببطئ ليجلس مقابله ويقول "مرحبا،"
نظر له ديفيد ليقول بهدوء "أين هي ابنتي؟،"
تنهد لويس ليقول "لديها عمل مهم، لكن أنا موجود،"

نظر له ديفيد بعدم تصديق ليقول "مالذي سأفعله بك؟،"
حمحم لويس ليقول بهدوء "أنا أريد إخبارك، بأنني أحب ابنتك كثيرا سيدي، الاسبوعان الماضيان مرا مثل قرون، الوقت يمر ببطئ شديد بدونها وخصيصا في المساء،"

نظرة واحدةWhere stories live. Discover now