16_ كلانا معا

60 5 50
                                    

' ادريان روفالي: "أنت غبية لأنك حاولت خذلان شخص أول من خذله كانت عائلته،"

..................................................................................

ظننت أن الصدمة الأخيرة التي ساعيشها بحياتي هي تخلي عائلتي عني، هذا مافكرت به لتسع سنوات،
كل ليلة كنت أفكر مالعيب بي كي يتخلو عني بهذه السهولة، ألم أعني لهم شيئا حقا؟، لكن السؤال الأهم هو من هم عائلتي اساسا؟، لم أكن أعرف شيئا عن نفسي غير اسمي بسبب القلادة التي كنت ارتديها عندما استيقظت،

أيقظتني ذاك اليوم مديرة الميتم الذي كنت به لخمس سنوات، رأيت ابتسامتها السعيدة وهي تقول "ادريان، لقد وجدت عائلتك، إنهم هنا، أمك هنا،"
نظرت لها بصدمة لأقول "ماذا؟، أمي هنا، كيف؟،"

أمسكت يدي لتجرني برفق وتقول "تعال بسرعة ادريان،"
تبعتها لتاخذني لمكتبها، فتحت الباب لألمح إمرأة ذات شعر برتقالي، تبدو بنهاية العشرينات تقريبا،
تجلس على الكرسي الذي بجاوار المكتب بينما تهز قدمها بسرعة وتفرك يديها، أعينها محمرة وممتلئة بالدموع،

إلتفت إلي فورما دخلت لممكتب لتنهض بسرعة وتعانقني بقوة، ساكذب إن قلت أنني لم أشعر بأي شيء،
لقد شعرت بدفئ غريب، دفئ عناق أمي، إن كانت هي طبعا،

ابتعد عني لتضع يديها على وجنتي لتبتسم بينما لاتزال تبكي لتقول بهدوء "بني، ادريان، إشتقت إليك كثيرا،"
رأت نظراتي المستغربة لتمسح دموعها وتضيف "أنا لارا امك، أتتذكرني؟،"
نفيت برأسي لأقول بخفوت "لا، أنا لااعرفك،"

مسدت شعري بلطف لتبتسم وتقول "لابأس صغيري، ستتذكر مع مرور الوقت،"
أومأت لها لأقول السؤال الوحيد الذي كان يألمني طوال تلك السنوات "لماذا تخليتم عني؟،"

رأيت الانكسار بنظراتها لتنفي برأسها وتقول "نحن لم نتخل عنك يوما صغيري، أنت اختطفت عندما كنت في الثالثة من عمرك، أنا لم اتخل عنك يوما، ظللت أبحث عنك طوال تلك السنوات، لذا لاتفكر هكذا مجددا حسنا،"

أومأت لها موافقا لتعانقني مجددا وتقول "أحسنت صغيري،" قبلت وجنتي قبلات متفرقة لتنهض وتمد لي يدها لتضيف بحنان "هيا الآن، دعني اعرفك على والدك وإخوتك، ألم أخبرك أن لديك أخ وأخت يشبهونك كثيرا، ستحبهم كثيرا أنا متأكدة،"

حمحم ادريان يستقطب انتباههم عن أمه التي لاتزال تسعل بصدمة، نهض ليقول "أنا شبعت، سأذهب،"
أنهى كلامه ليغادر قاعة الطعام بسرعة بينما يصر على يده بقوة،

نهض لويس بعده ليتوجه لغرفته متجاهلا حديث عائلته الممل، ماعلاقته هو كي يعاقب؟،
دخل للغرفة ليجد لارين قد نامت بالفعل،
تقدم منها ليقوم بتغطيتها جيدا، قبل جبينها المبتل قليلا بسبب حرارتها،

نظرة واحدةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن