18_ النغمات

62 5 35
                                    

'لويس روفالي: "عندما تتعود على الألم، تختفي المشاعر،" '

................................................................................

12/4/2014, نيويورك، لويس، 18عاما،:

لقد تخليت عن معرفة الشهر أو اليوم الذي نحن به الآن،
هذا ليس مهما، حياتي عبارة عن روتين متكرر،
الثانوية، التدخين، النوم، التدخين، الأكل، التدخين، والأجمل بهاذا كما اسميه أنا ألاواعي، إنها أفضل فقرة في يومي، كنت حقا واقع بحب المخدرات،

خرجت من الاختبار النهائي لدخول الجامعة،
أنا لم اجهز له حتى، لأنني غير مهتم بكل بساطة،
نظرت للطلاب الذين يعانقون عائلتهم، الأمهات الذين ينتظرن أبانئهم، كنت أبدو وحيد بينهم كثيرا،
نظرت حولي لاتنهد بخيبة وأقول "لن يأتي أحد طبعا،"

صدمت عندما علمت أنني نجحت بالاختبارات،
ماهذا؟، هل زيف أحد امتحاناتي أم ماذا؟،
خرجت من الثانوية بعدما أخذت ورقة التقديم للجامعة،
كتب عليها العديد من الكليات، من المفترض أن اختار واحدة وأقدم لها، ليس وكأنني مهتم بهاذا حتى،

جلست على أحد المقاعد الخشبية بأحد الحدائق لأنظر لتلك الورقة بشرود، جلس أحدهم بجانبي لكنني لم أهتم إلا أن سمعت صوته يقول بهدوء "برأيي اختر كلية الحقوق،"

نظرت له باستغراب لأقول "من أنت ياهذا؟،"
ضحك بخفة ليبتسم ويقول "أنا اليوت، املك متجرا للآلات الموسيقة يقع بجانب هذه الحديقة،"
وضع الورقة بجيب معطفي لانهض وأقول ببرود "لاأهتم بمن تكون، لما تحدثني عن عملك؟،"

أنهيت كلامي لاغادر تلك الحديقة بسرعة،
هذا ماينقصني، عجوز يملي علي ماافعل،
مرت عدة أيام  جلست على المكتب كي املأ طلب لكلية الحقوق، لااعرف لماذا لكن ذاك العجوز لايغادر تفكيري،
لذا قررت الاخذ برأيه،

توجه لويس لمتجر ذاك الرجل بعدما قدم طلبه،
نظر للمتجر بشرود ليتراجع للخلف ويقول "مالذي أفعله أنا هنا؟،" ماكاد يلتف لغادر ليفتح ذاك الرجل الباب وينظر له ليبتسم ويقول "أهلا بك أيها الفتى السحري، تفضل،"

ارتشف لويس من كأس القهوة الذي أعطاه إياه بينما ينظر حوله، لمح بضع صور معلقة على الحائط،
كانت الصور لعائلته غالبا، أغلبها لفتاتان صغيراتان،
أحدهما تمتلك عيون خضراء وأخرى عسلية، يبدوان لطيفتان لسبب ما، لكنه لايوجد بجانبهم بأي صورة،

جلس اليوت مقابله ليأخذ غيتاره ويقول "دعني أحزر، أنت لاتعرف سبب وجودك هنا،"
أومأ له لويس ليضع الكأس على الطاولة ويقول ببحة "نعم، لاأعرف، لقد اخترت كلية الحقوق،"

نظرة واحدةWhere stories live. Discover now