14_ الجروح

57 4 24
                                    

' في كل إنسان تعرفه، انسان لاتعرفه، '

..................................................................................

يجلس بتلك الزنزانة بينما يهز رجله بسرعة ويضرب رأسه مع الحائط خلفه، نظر أمامه بشرود ليبدأ كلام ذاك اللعين يعود لذاكرته مجددا، ليس وكأنه غادر ذاكرته أساسا،

كلانا نعرف جيدا أن لارين تزوجت بك بسبب إجبار ابوها، وأيضا أنا أعرف أنكما ستتطلقان بعد ثلاث أشهر من زواجكما، هذا يعني أنه قد تبقى شهر فحسب وأستيعد حبيبتي وأبي سيستعيد زوجته،"

هل يؤلمك ظهرك كثيرا بسبب النوم على الأريكة لويس، أنا كنت أنام دائما بجانب لارين، كنا نستمتع كثيرا،"
"ألم تستطع أن تخبره أننا سنتطلق بعد اشهر، أنت ألم تقل
أنك تحب فتاة أخرى،" " أنا لااريدك أن تلمسني لويس،
لاأريد أن تقترب مني، أفضل النوم على الأرض على
النوم معك بنفس السرير،"
"أبي اجبرني، لقد ضربني، هددني أنه سيأذي أمي وأختي
إن لم اتزوج بك، أنا أنتظر بأمل كي تنتهي الثلاث شهور"

نهض بانفعال ليضرب قضبان الزنزانة بغضب بينما يقول
"أخرجوني من هنا،"
جاء غافي بسرعة لينظر له ويقول "مالذي تفعله لويس، أجننت؟، أنت تجعل الأمر أسوأ،"

تنهد لويس بغضب ليقول بهدوء "أين هي لارين؟،"
نظر غافي حوله ليقول "بالمشفى، لقد اتصلت بأختها، طلبت منها أن لاتخبر ابوها، كي لاتتأذى مجددا، بسببك لويس، عندما تخرج من هنا سنتحدث،"

ماكاد يذهب ليوقفه لويس ويقول "هل هي بخير؟،"
نظر لها غافي بعدم تصديق "هل أنت مهتم لهاذا حتى، أنت هل رأيت حالة الفتاة بالمطعم كيف كانت، كانت ترتجف، اغمي عليها وهي لاتزال ترتجف بخوف وتطلب منك أن تتوقف ياهذا، وأنت ماذا فعلت؟، جعلت الرجل يفقد الوعي بضربك له،"

غادر غافي بعد إنهاء كلامه، لويس صديقه منذ 17عاما، لكن تصرفه اليوم كان خاطئا جدا،
تراجع لويس للخلف ليركل الكرسي بغضب ويقول "اللعنة،"

جلست مولان على ذاك الكرسي الخشبي الذي يقابل البحر،
لتتنهد بهدوء، الرياح تحرك خصلات شعرها للخلف، ونسيم البحر يلفح وجهها، احمرار وجنتيها بسبب البرد، إنها بداية الشتاء، فصلها المفضل،

لفتت انتباهها إمرأة جميلة جدا، شعرها بني ويفي،
ملابسها كانت أنيقة جدا، ترتدي بدلة عمل نسائية لونها ازرق سماوي، بينما تجمع شعرها على شكل ذيل حصان،
فغرت مولان فمها بإعجاب لتقول "إنها جميلة جدا،"

أمسكت جيزيل ذاك الرجل بغضب لتقول "أعتذر منها بسرعة، هيا،"
أومأ لها الرجل بسرعة ليتوجه نحو زوجته التي تجلس بينما تمسح دموعها بسرعة، لينحني أمامها ويقول
"أعتذر عزيزتي، أنا حقا لن أعيدها، أعتذر كثيرا،"

نظرة واحدةWhere stories live. Discover now