نظرة واحدة

8_ اليأس الحقيقي

' كنت أمطر مشاعرا لشخص كان يحمل مظلة، '

..................................................................................

"يمكنك الذهاب أنت ولارين، أنا سأوصل جيزيل ولوران،" أردف ماركو يحدث ابن أخيه ليومأ له لويس ويقول
"حسنا، نحن سنذهب إذا،"
نظر للارين ليضيف "هيا زوجتي الجميلة،"

ودعت لارين عمتها وأختها لتركب سيارة لويس المرسيدس السوداء،
أشار ماركو لجيزيل ولوران لسيارته ليركبا أيضا،
ركبت جيزيل بجانب مقعد للسائق بينما لوران ركبت بالخلف،

"حسنا، وصلنا، توقف هنا،" اردف جيزيل تشير لماركو للمنزل، أومأ لها بالإيجاب ليوقف السيارة جانبا،
إلتفت جيزيل لابنة أخيها لتجد أنها نائمة،
عقدت حاجبيها باستغراب لتقول "هل نامت مجددا،"

إلتف ماركو لينظر لها ويقول "لابد أنها متعبة،"
أومأت له جيزيل لتقول "إنها كذلك أساسا، تضغط على نفسها كثيرا مؤخرا،"
فتحت باب السيارة لتنزل وتتوجه للخلف،

فتحت الباب الذي باتجاه لوران لتحركها برفق وتقول
"جميلتي، هيا لقد وصلنا،"
فتحت لوران عيناها ببطئ لتقول بنعاس "وصلنا؟!، حسنا أنا مستيقظة،"
ساعدتها جيزيل على النزول لتحمل حقيبتها أيضا،

انحنت لتوازي نافذة سيارة ماركو،
ابتسمت لتقول "شكرا لك سيد ماركو، لتوصيلتك،"
إبتسم بلطف ليقول "لابأس، أنا موجود دائما لأجلكم،"
أومأت له جيزيل لتشير له بيدها بمعنى وداعا،

ظل ماركو يراقبهم إلى أن دخلو المنزل،
هناك شيء أثار إعجابه بشدة ناحية جيزيل،
تعامل بنات أخيها كأنها أمهم حقا،
حنانها ولطفها في التعامل معهم مثير للإعجاب،
تنهد ماركو بتعب ليشغل سيارته ويتوجه للبيته،

خرج غافي من المطبخ بين يرتشف من قنينة الماء،
عبث بخصلات شعره البنية الغامقة ليتوجه ويجلس على الأريكة، ويضع القنينة الزجاجية على الطاولة،
رن جرس منزله ليتوجه كي يرى من سيأتي إليه الآن،

فتح الباب ليجد عامل التوصيل،
نظر له باستغراب ليقول "لم أعلم أن التوصيل يستمر ل24ساعة متواصلة،"
ابتسم به الرجل ليقول "إنها كذلك سيدي،"

مد له كيس الذي بيده ليأخذه منه غافي،
أغلق الباب بعدما وقع كي يثبت أن استلم الطرد،
جلس على الأريكة ليفتح الكيس، وجد بداخله ملابسه التي كانت بالتنظيف الجاف،

التنظيف الجاف، هذا يذكره بتلك الفتاة، أرورا،
إنها أساسا لاتغادر تفكيره،
لقد تم تسميم عائلتي، بينما قامت الشرطة بتسجيل هذا كانتحار، هل ترى هذا عادلا؟،