الضائعة و الفرسان السبعة - الموسم الثالث

الجزء الثاني عشر

كان رابمون جالسا على جنب الأريكة ، ثم جلس بجانب كوكي و ربت على ظهره و هو يجلس بجانبه ، فأطلق كوكي صرخة ألم :

- اااااه هيونغ !! ظهري يؤلمني !!

شعر الجميع بالقلق و نظروا إليه بينما قال رابمون :

- لماذا لماذا ؟؟ ما الذي حدث لظهرك ؟

- لا شيء فقط حين كنا نلعب صباحا عند الشلال ، خدشتني حافة صخرة في ظهري بينما كنا نلهو أنا و جيمين هيونغ بالماء

اقترب منه جيمين الذي بدى قلقا و قال :

- ااه حقا ؟؟ لم تخبرني أنك تأذيت .. أنا اسف

- لا لم يكن خطأك على أي حال ، إنه خدش بسيط

جلس بجانبه جيهوب و قال :

- يااا كيف يمكن أنه خدش بسيط و هو يؤلمك هكذا .. دعني أرى

أمسك جيهوب بطرف قميص كوكي يحاول الكشف عن الخدش لكن كوكي قام بمنعه و هو يصيح و يشير إلي :

- اااه هيونغ ما الذي تفعله .. و نونا ...

ضحك الجميع ثم قال جين أوبا بهدوء :

- لا بأس لقد رأت كل شيء بالفعل عند الشلال

دفن كوكي رأسه وراء ظهر رابمون من الخجل فقلت لهم باستنكار :

- ماذا ؟ أنا لم أرى شيئا ! لقد كانت مجموعة فتيات قادمات إلى الشلال كل ما كنت أفكر فيه هو إبعادكم عن المكان كيف لي أن أجد الوقت للنظر إليكم رفاق !

أخرج كوكي رأسه و عدل من جلسته و قال و هو يفرك قمة رأسه بيده :

- ااه نونا و لكن .. حقا لقد فاجأتني ..

ضحك جيمين بخجل و قال :

- لقد كنت مصدوما حقا حين اتجهت نحوي مباشرة دون الالتفات ظننت أني أخطئت بشيء ما لقد كانت نظرتها مخيفة

ضحك رابمون و قال :

- حين سمعت أحدهم ينادي من أعلى الهضبة كنت أفكر .. من هذه المجنونة

انفجر جيهوب ضاحكا و قال :

- اسف نونا و لكن كنت حقا تبدين كمجنونة

ضحكت و قلت مازحة :

- بالطبع لقد أصبحت مجنونة بسببكم يا أطفال الروضة !

بدأ جيهوب و تاي يتصرفان بلطف و يقلدان أصوات أطفال صغار و يصرخان "نونا نونا" ، بينما كنت أضحك .. للحظة نسيت ألمي و نسيت ما مررت به قبل دقائق فقط بفضل وجود الأعضاء معي و ترفيههم عني ..

قطع ذلك الجو المرح دخول شوقا أوبا و هو يحمل سلة في يده و تبعته فاطمة ، نظرنا إليهما نستكشف تعابيرهما ، لقد كانا هادئين على غير العادة ، وضع شوقا أوبا السلة على الطاولة و استلقى على الأريكة و أخرج هاتفه من جيبه و دفن رأسه فيه ، بينما أخذت فاطمة السلة و اتجهت إلى المطبخ دون قول كلمة ، كنا أنا و الأعضاء نتبادل نظرات الاستغراب .. ما الذي يمكن أنه حدث ؟؟ و لكن بالطبع لم يجرء أحد على سؤال شوقا أوبا ، فهدوءه و صمته مخيفان يهيء لك أنه ما إن تطرح عليه سؤالا حتى ينفجر في وجهك .