الجزء الثاني و الثلاثون

4.2K 411 24
                                    

دخل رابمون إلى الغرفة التي كانت إضاءتها خافتة و اتجه مباشرة إلى الأريكة حيث كنت متكئة ، فسحبت فاطمة يدها بسرعة من يد شوقا أوبا ، كنت مستمرة بالتظاهر بأني نائمة كي لا أحرج شوقا أوبا و فاطمة ، اقترب مني رابمون و انحنى ينظر إلي و يتحدث هامسا :

- هل نامت ؟ هي.. سام .. سام !

فتحت عيناي فلمحت شوقا أوبا يحاول الجلوس بمساعدة فاطمة و ينظر إلى رابمون ثم قال :

- يااا ألا تعرف كيف تطرق الباب؟

التفت رابمون فزعا و قال :

- هيووونغ ! متى .. متى استيقظت ؟؟

علت تعابير البهجة على وجه رابمون الذي لم يستوعب بعد أن شوقا أوبا استيقظ من سباته ، اقترب منه و قاما بتحية بعضهما بقبضتيهما كما يفعل مغنيي الهيوب هوب ، كنت سعيدة بتحسن شوقا أوبا و عودة البهجة لوجه رابمون ، فقلت له :

- سأذهب لأبشر الفتيان فقد كانوا قلقين عليك

- هذا واضح بما أنه و لا واحد منهم موجود هنا

- لا تقل هذا أوبا .. لقد أمضوا اليوم كله بجانبك لكني أصريت عليهم أن يذهبوا و يرتاحوا

خرجت مسرعة من الغرفة فالتقيت بندى قادمة لتطمئن على شوقا أوبا ، فقالت :

- سمر لما تركضين هكذا ؟ هل كل شيء بخير؟

- نعم كل شيء بخير ندى .. شوقا أوبا قد استيقظ و هو يتحسن

- حقا ؟؟ حمدا لله على سلامته ..

- سأذهب لأخبر الشباب لا بد أنهم لا يزالون قلقين

أسرعت إلى غرف الأعضاء أطرقها واحدا تلو الآخر إلى أن خرجوا جميعهم و ما إن أخبرتهم باستيقاظ شوقا أوبا حتى أسرعوا إلى غرفته تاركينني ورائهم ألهث من تعبي من الركض.

عم ضجيج حاد الغرفة التي كانت تهتز من ضحك جيهوب الذي رفه كثيرا عن الأعضاء و عن شوقا أوبا ، رغم أنه ظل يتظاهر أنه غير مكترث و يشعر بالانزعاج لكن ابتسامته الخافتة كانت تظهر مدى سعادته باهتمام الأعضاء به إضافة إلى وقوف فاطمة بجانبه .

أحس بألم في رأسه فوضع يده على جبهته فبدى مستغربا و بدأ يشم يده و يقول:

- ما .. ما هذا لما أنا لزج هكذا ؟ هل كنتم تحاولون تحنيطي أم ماذا ؟

ضحك الجميع فقال له تاي بعفويته:

- إنها الخلطة التي صنعتها لك جدتي .. كنت أعلم أنها ستجعلك تتحسن

فجأة طرق أحدهم الباب فركض جيمين ليفتح و وجدها ندى تحمل طعاما لشوقا أوبا ، كان الطعام عبارة عن حساء خضر و كأس حليب طازج و سلطة فواكه، حملها عنها و أخذها مسرعا لشوقا أوبا و هو يقول بطريقة لطيفة :

الضائعة و الفرسان السبعة - الموسم الثالثDove le storie prendono vita. Scoprilo ora