الجزء الرابع و الأربعون

3.6K 348 17
                                    

بعد مجادبة أطراف الحديث لساعة اتجه الجميع لغرفهم للراحة من تعب المهمة السرية ، لم أستطع النوم بسبب التفكير فيما علي قوله لوالد ندى كي يقتنع بالعدول عن تزويجها ، فنهضت و نزلت إلى الحديقة لأصفي ذهني و أرتب أفكاري ، كنت جالسة قرب المسبح فرأيت رئيس الخدم يتحدث إلى إحدى الخادمات يعطيها الأوامر ثم غادرت مسرعة ، فتذكرت الصور التي رأيتها في درج مكتبه ، لازلت أحس بالريبة لوجود تلك الصور لديه ، ما كنت لأستغرب لم كانت للخادمات فقط ، لكن ما أثار جنون فضولي هو صورنا أنا و فاطمة ضمنها ، كنت شاردة الذهن أفكر في جميع الاحتمالات و الأسباب الممكنة لوجود الصور قبل أن يأتي جونغكوك و يجلس و هو يتذمر :

- آآآه حقا .. لما يستمر هوبي هيونغ بالتصرف بطفولية ! إنه يرفض إعادة إسوارتي لي !

ضحكت ثم قلت :

- لما لا تشتري واحدة أخرى فقط ؟

- لقد عدت لأشتريها لكن البائع كان قد رحل .. لقد استسلمت بالفعل .. أظن أنه محق .. هو أولى بالهدية ..

التفت إلي ثم قال بتعبير مندهش :

- واااو نونا .. من أين حصلت على هذه الإسوارة ؟ إنها جميلة.. أريد حقا مثلها

- ها؟ آه هذه .. إنها هدية قديمة من صديقة .. كنت أحتفظ بها ..

- آه حقا ..

شرد ذهني للحظات قبل أن يسألني كوكي :

- تبدين قلقة و شاردة الذهن .. لا تقلقي سيكون كل شيء بخير.

ابتسمت و قلت :

- صحيح أني قلقلة على ندى .. لكن .. كنت أفكر في أمر مريب ..

- أمر مريب؟ ما هو ؟

عدلت جلستي و اقتربت من كوكي و قلت :

- حسنا .. لا أعلم إن كان لي إخبار أحدهم بذلك .. في الحقيقة البارحة رأيت صورا في درج مكتب رئيس الخدم .. لقد كانت للكثير من الخادمات و كان واضحا أنها التقطت لهن سرا .. لكن ما أثار شكي هو أن صوري أنا و فاطمة و ندى كانت ضمنهم ..

بدت الدهشة على وجه جونغكوك ثم لف دراعيه حوله و كأنه يشعر بالبرد ثم قال ضاحكا :

- يا إلهي ! يبدو أنه مهووس .. ربما هو من الناس الذين يستمتعون بجمع أشياء غريبة ..

- حسنا .. في الواقع لم يسبق لي أن رأيت منه فعلا غير لائق ، لطالما أظهر احترامه لي ، حتى مع الخادمات كانت ندى تقول أنه دقيق في عمله و يشتكي و يتذمر كثيرا و لم يسبق أن قالت أنه يتصرف بغرابة ..

- اممم .. نحن حتى لا نستطيع مسائلته بما أنه لا يعلم أننا تسللنا لمكتبه ..

- أنت محق .. أظن أنه من الأفضل ترك الأمر على ما هو عليه..

الضائعة و الفرسان السبعة - الموسم الثالثWhere stories live. Discover now