الجزء الواحد و عشرون

4.5K 422 20
                                    

اسفة بناات اليوم رح أنشر البارت 21 فقط لأني كنت مشغووولة مبارح و ما قدرت أكتب أكتر من بارت بس ان شاء الله أعوضكم أتمنى تستمتعوو و تستمرو في دعمي سارانغهيييي

😘😘😘😘

*

*

*

ذهبت المشرفة على الاستقبال إلى الشابة الأجنبية و أخبرتها أنني لا أمانع في نزولها معنا في النزل ، بينما كنا ننظر إلى المشرفة تزف الخبر السعيد للشابة قالت لي فاطمة :
- واااو إنها حقا جميلة .. لا أظن أنها فكرة صائبة جعلها تبقى معنا هنا ..
- لماذا ؟ ألا ترين أنها أجنبية عن هذا المكان ، هي تحتاج للمساعدة.
في تلك اللحظة اقتربت منا الشابة و قامت بتحيتنا و شكرتني بحرارة على مساعدتها ، أخبرتني أنها تدعى "نتاشا" و أنها ستبقى في النزل فقط ريثما يأتي أحدهم ليأخذها فهي لا تعرف إلى أين عليها الذهاب بما أن المنطقة نائية ، كانت فتاة طويلة القامة رشيقة ذات شعر أشقر مموج و عينان بلون مياه شواطئ المالديف ، كانت فاطمة واقفة بجانبي فارغة التعبير تدقق النظر في نتاشا من أسفلها إلى أعلاها بينما كنت أجري حديث التعارف معها ، في تلك اللحظة عاد رابمون من الحديقة و هو يحمل كتابه في يده ، لمحنا واقفات في الاستقبال فتوجه نحونا و قال :
- ما الذي تفعلانه هنا ؟
ثم حدق في نتاشا و قال :
- من هذه الفتاة ؟ هل هي أجنبية ؟
- نعم .. إنها فتاة روسية ضائعة هنا ، ستبقى في النزل ريثما يأتي أحد ليقلها
مد رابمون يده لنتاشا يحييها فردت التحية و هي مبتسمة ، انطلق حديث تعارفهما أمام أعيننا المركزة أنا و فاطمة ، بدى و كأنهما ينسجمان مع بعضهما فقد كان حديث رابمون لبقا و لطيفا جعل نتاشا تبتسم مرات و تضحك مرات أخرى ، شعرت و كأن أحدهم يأخذ مني شيئا أملكه ، همست فاطمة في أذني بينما كنا نتابعهما :
- أرأيت ما كنت أقصد ! الان ضاعت فرصتي في التقرب من رابمون أوبا
بقيت صامتة و حاولت إقناع نفسي أنه أمر طبيعي ، إنه يتعرف عليها فقط كما يتعرف الأصدقاء عادة ، قمت بسحبه من ذراعه و قلت له :
- ياا الأعضاء كانوا يسألون عنك .. هيا لنذهب و نترك الفتاة ترتاح لابد أنها متعبة
أخذت نتاشا مفاتيح غرفتها و انطلقت إليها بعد أن ودعتنا بلطافة ..
حل الظلام و عدنا إلى غرفنا كالعادة بعد تناول العشاء ، كانا أنا و فاطمة نجلس في غرفتي نشاهد فيلما على حاسوبي ، تنحنحت ثم قلت لها :
- احم .. فيفي .. قلت ذلك اليوم أنك وجدت خاتمك على الأرض أليس كذلك؟
- نعم .. لقد وجدته قريبا من باب الغرفة
- و لكن ألم تقولي أنه ضاع منك في الكوخ؟ أنا متأكدة أنني رايته في يدك قبل أن تذهبي إلى الكوخ ، ألا يبدو لك ذلك غريبا ؟
نظرت إلي بتعبير فارغ ثم بدت فزعة ظننت أنها فهمت ما أقصده قبل أن تقول :
- أيعقل أن ذلك الكوخ حقا مسكون بجني ما !! يا إلهي هل تعتقدين أنه لحق بي إلى هنا
تنهدت بقوة و قلت متذمرة :
- أيتها الغبية ! أقصد ألا تظنين أن أحدهم قام بإيجاده لك و وضعه أمام الغرفة لتجديه !
ظلت فاطمة صامتة تفكر ثم قالت لي :
- و لكن .. من يمكن أن يكون؟
- حسنا في الواقع صباح ذلك اليوم استيقظت باكرا و وجدت شوقا أوبا يبحث عن شيء في الكوخ .. حين وجدته كان مرتبكا لكني متأكدة أنه كان يخفي شيئا ما ، و بالضبط بعد عودته إلى البيت وجدت أنت خاتمك
- هل تقولين أن شوقا أوبا من وجده لي؟
- و أخيييرا فهمت
- لكن .. لكن .. أنا و شوقا أوبا لسنا على وفاق .. كيف يمكن أن يكون هو؟؟
- لا بد أنه شعر بالندم حين أخبرته أنه خاتم مهم بالنسبة لك .. أنت لا تعرفين شوقا أوبا جيدا ، إنه شخص رهيف الإحساس حتى و إن كان يبدو باردا و غير مكترث بما يدور حوله لكنه فقط يحاول إظهار العكس ، إنها طبيعته..
ظلت فاطمة صامتة و بدت شاردة الذهن للحظات ثم وقفت و قالت لي :
- أتعلمين أشعر بالنعاس سأذهب لأنام أراك غدا أوني ..
غادرت فاطمة مسرعة قبل حتى أن أجيبها ، كانت تفكر في الموقف المحرج الذي حصل لها في الكوخ و كيف أساءت فهم شوقا أوبا حين اقترب منها ، تذكرت كيف كان قلبها ينبض بقوة ، تذكرت كيف أصبح شوقا أوبا مؤخرا لا يتشاجر معها كما السابق و لا يجيبها على كلماتها المزعجة و التي تحاول عمدا إغاظته بها ، نظرت إلى الخاتم في يديها .. أيعقل أن شوقا أوبا حقا استيقظ باكرا ليبحث عنه وسط القش الملقي على أرض الكوخ ! لا بد أن إيجاده كان صعبا.. لا بد أنه شعر بالإحراج من إعادته بنفسه لهذا وضعه أمام الباب كي تجده .. تغيرت نظرتها في ثوان لشوقا أوبا من شخص كانت تمقته إلى شخص تشعر بالامتنان اتجاهه لأنه وجد شيئا ثمينا بالنسبة لها..
رافقت الأعضاء في الصباح لمركز التصوير ، ذهبت لأتحدث إلى مدير المركز بخصوص الطابع الذي يريده مدير شركتنا بينما كان الأعضاء قد صعدوا إلى غرفة الانتظار للاستعداد ، خرجت و وقفت أمام المصعد ، إنها معركتي الثانية علي أن أخوضها لأتخلص نهائيا من عقدتي ، في تلك اللحظة اتصل بي رابمون ..
- أين أنت ؟ لماذا تأخرت؟
- أنا قادمة .. سأستقل المصعد
- انتظري هناك .. لا تتحركي من مكانك..
قبل أن أجيبه قام بإغلاق الخط فوقفت أنتظر ، بعض لحظات فتح باب المصعد و كان رابمون واقفا في الداخل ابتسم لي و قال :
- Let's go miss lost
ابتسمت من السعادة التي أحسست بها لأن معركتي هذه المرة لن تكون لوحدي بل سيقف أحدهم بجانبي ، شخص أصبح له معنى اخر في حياتي أكثر من قبل ، دخلت بسرعة للمصعد فضغط الزر و انطلق بالصعود إلى الأعلى ، كنت أحس بضغط خفيف على نفسي ، و أحسست ببعض الصداع في رأسي ، كان شحوب وجهي واضحا رغم أني حاولت التظاهر أمامه أني بخير ، فأمسك بيدي بقوة نظرت إليه فابتسم و قال :
- You never fight alone
أحسست بأن قبضة رابمون القوية تمدني بالقوة و الدفء ، أخذت نفسا عميقا لمرات و مرات فبدأ تنفسي يعود إلى طبيعته بروية ، وصلنا إلى الطابق السادس و خرجنا من المصعد ، وقفنا أمام الباب فنظر إلي رابمون و قال :
- هنيئا لك أنت تحرزين تقدما .
- هذا بفضل مساندتك لي
- أنا أقوم فقط بواجبي
كنا نبتسم لبعضنا البعض فجأة ظلت أعيننا متعلقة ببعضها بشكل غريب ، خرج جيهوب يطل من غرفة الانتظار و هو يصرخ :
- راابموووون ! هيا علينا أن نستعد !
سحب رابمون يده و لوح لجيهوب ليخبره أنه قادم ، ثم نظر إلي و ابتسم ثم غادر يسبقني إلى غرفة الانتظار ..
قام الأعضاء بالاستعدادات و اتجهوا إلى الخارج حيث المناظر الطبيعية العربية الطابع ، اتخذ الأعضاء مواقعهم و تفننوا في وضعيات عارضي الأزياء الاحترافية ، كانت ملامحهم جادة كعادتهم في كل جلسة تصوير ..
انتهينا و عدنا إلى النزل و دخل الجميع ليرتاحوا ، كنت في غرفتي أستريح لكن تفكيري كان مشغولا باسترجاع جميع اللحظات التي جمعتني مؤخرا برابمون ، جعلني ذلك أبتسم بتلقائية و بدقات قلبي تتسارع ، وقفت بسرعة و جلست أمام المراة و أنا أعاتب نفسي :
- سمر ما الذي يحدث لك يا فتاة !! لا بد أنك جننت .. لا يعقل أني .. وقعت في حبه؟ لا لا هذا مستحيل .. رابمون صديقي المفضل لا غير.. أنا فقط أشعر بالارتباك بسبب المواقف التي جمعتني به ..
قررت الخروج قليلا لرؤية ندى بما أن فاطمة تأخذ قيلولة ، نزلت إلى الردهة أبحث عن ندى لكني لم أجدها ، فلمحت رابمون جالسا على الأريكة و هو يضحك لا بد أنه يتحدث إلى أحد الفتيان ، لكني تجمدت في مكاني حين رأيت أن الجالسة بجانبه و قريبة منه كانت نتاشا ، الفتاة الروسية الشقراء الجميلة ، كان يحمل كتابا و يقرأ منه مرة ثم ينظر إليها و يشرح لها و يضحكان مرة ، كان يبدو مستمتعا برفقة نتاشا كما بدت هي الأخرى مستمتعة فقط كانت قريبة منه و مركزة على تعابير وجهه ، شعرت في تلك اللحظة بشيء ينكسر في داخلي ، شعرت برغبة في الركض إليهم و سحبه من يده و إبعاده عنها ، لكن أحسست أني الدخيلة في المكان و أني لا أعني له شيئا ، ربما تغيرت مشاعره نحوي بعد أن رفضته ، ربما أتيت متأخرة ..

الضائعة و الفرسان السبعة - الموسم الثالثHikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin