الجزء الخامس و الثلاثون

3.8K 381 33
                                    

حل الظلام و قررنا الإجتماع في الردهة بعد تناولنا العشاء للاستمتاع بوقتنا بما أن العمل سيبدأ من الغد ، كان شوقا أوبا يجلس معنا لكنه كان يستغل موضوع مرضه في كل شيء ، كنا نتذكر الأيام الخوالي و ذكريات التصوير لكن فاطمة كانت كالخرقاء لا تفهم ما نقوله فلاحظ جيهوب ذلك و قال لها :

- Patima .. now english timeu.. english speak ..

- Okay

كان يحاول جيهوب إخبار فاطمة بتفاصيل تصويري الأول معهم ، فكانت تزداد فضولا حول الموضوع ، فالتفتت إلي و قالت :

- ألم تعد لديك أي صورة لكم أثناء التصوير ؟

سحبت هاتفي و أخذت أبحث بين الملفات إلى أن وجدت الصور التي كنت أحتفظ بها دائما و أنظر إليها كلما أحسست بالوحدة و اشتقت إلى الأعضاء ، أخذت فاطمة الهاتف تنظر إلى الصور فانبهرت و قالت :

- وااااو أوني .. كنت حقا جميلة ! لا أصدق أنها أنت !

- كله مكياج عزيزتي .. كله مكياج

مد جيهوب رأسه إلى الهاتف يحاول النظر فأعطته فاطمة الهاتف ليرى الصور و يسترجع الذكريات بعد أن شاهدتهم ، أخذ جيهوب ينظر إلى الصور فالتف الجميع حوله يشاهدون و كلما رأوا صورة يبدأون بسرد الأحداث التي طرأت يوم التقاط الصورة ، كانت مجموعة من صور السليكا التي أخذناها معا في قاعة الإنتظار و في المسكن و في الجبل .. فجأة لاحظت تغير تعابير الأعضاء و توسعت أعينهم و التزموا الصمت على غير العادة ثم تبادلوا النظرات و ابتسموا بينما استلقى جونغكوك وراء ظهر كل من شوقا أوبا و جيهوب يخفي رأسه و انفجر جين أوبا ضاحكا، ثم حدقوا في وجهي جيدا و عادوا للتركيز على الهاتف فاستمر جيهوب في تقليب الصور بينما كان رابمون يبتسم في صمت مغمض العينين ، تساءلت ما الذي يحدث ، فأنا لا أتذكر أن هناك صورا غير لائقة في هاتفي ، حينها قال جيهوب و هو لا يزال مركزا على الهاتف :

- واااو نونا .. لم أكن أعلم أنك تحبين جمع مثل هذا النوع من الصور ..

- أي نوع ؟

- مثل هذه ..

قلب جيهوب الهاتف إلي لأتفاجئ بصورهم و هم يسبحون في المسبح مكبرة و أغلبها لرابمون و عضلات بطن شوقا أوبا و ظهر كوكي ، توسعت عيناي مما رأيته و شعرت و كأنه تم سكب سطل من مكعبات الثلج على جسدي بينما كان وجهي يتوهج من الخجل ، تجمد لساني و لم أعرف ما الذي علي قوله من الإحراج ، ليس من المفترض أن تظهر تلك الصور في ذاك الملف لكن يبدو أن أحدهم قد قام بنقلها ، فالتفت إلى فاطمة أرمقها بنظرات مشتعلة بينما كانت تنكمش في مكانها ، فتحت فمي لأتحدث و أحاول شرح سوء الفهم لهم لكن الكلمات كانت تعلق في حلقي و أخيرا قلت لهم و الإحراج يكاد يقتلني :

الضائعة و الفرسان السبعة - الموسم الثالثOpowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz