الجزء السادس و الثلاثون

3.7K 403 17
                                    

ذهبنا إلى التصوير كعادتنا و كنت جالسة في قاعة الانتظار أكتب تقريري الذي لم تتسنى لي الفرصة بكتابته البارحة ، فجأة دخل رابمون بملابس رياضية أنيقة و رباط رأس و تسريحة شعر مجعدة ، فتفاجئت من قدومه قبل الأعضاء ..
- أوه .. لما عدت باكرا ؟
- تصوير اليوم عبارة عن صور فردية ، قررت أن أكون الأول لأحظى بفرصة للجلوس معك .. و قد أنهيت دوري بسرعة..
سحب رابمون كرسيا و جلس عليه و استرخى عليه فقال لي :
- هل أنت متعبة ؟
- لا .. لقد نمت البارحة جيدا لهذا أحس بنشاط كبير اليوم
- حقا ؟ .. إذن سأحدثك كل يوم قبل نومك كي تستيقظي دائما نشيطة
رمقت رابمون بنظرات ازدراء و قلت له :
- هذه نتيجة العيش مع جين أوبا لوقت طويل
ضحك رابمون ثم قال:
- بالمناسبة أين هاتفك ؟
- ها هو .. لماذا ؟ هل تحتاج شيئا؟
- نعم
سحبت هاتفي من جيبي و أعطيته له بعد أن أدخلت الرمز ظنا مني أنه ربما يريد البحث عن شيء و أنه ترك هاتفه في غرفة الانتظار ، كان مركزا عليه ثم قال :
- أين بحق الله تضعين تلك الصور ؟
- لما تريدها؟
نظر إلي ثم قال :
- لأمسحها
- ماذا ؟؟ لا لا تمسحها !!
حاولت سحب الهاتف من يد رابمون لكنه و قف و رفع يده ، حاولت أخذه لكنه كان بعيدا عني بسبب طول قامة رابمون ، فقال :
- واااو هل هي مهمة لك إلى هذه الدرجة؟ ألا تخجلين من وجودها لديك بينما بالفعل تملكين كيم نامجون ؟
ثم التفت رابمون إلى الهاتف يبحث عن الصور بينما كنت أقفز محاولة الحصول على هاتفي و أنا أتذمر :
- ياااا أخبرتك أنني لا أحتفظ بها لنفسي !
- بيينغووو لقد وجدتها
- ماذا ؟ يااا لا ! لا تقم بمسحها سوف تقتلني فاطمة !
- لا أظنها ستفعل شيئا بما أنها لم تقتلك حين اكتشفت علاقتنا
حينها وقفت و صرخت:
- ياااا .. كيم نامجون ! أعد إلي هاتفي في الحال !
ضحك و قال :
- أوووه لقد أخفتني
استسلمت لتعبي من القفز و لاقتناعي أنه من المستحيل أن أتمكن من الوصول إلى يده الطويلة ، فوقفت أنظر إليه بنظرات مثيرة للشفقة و وجه حزين و قلت له بصوت منخفض :
- تشيييبال موني 
تغيرت ملامح رابمون فأخفض يده و اقترب مني و وضعه في يدي ثم وضع يده على رأسي و قال :
- أيقووو لما أنت لطيفة هكذا ؟؟ أيقووو .. أيقووو ..
كنت أبستم بسعادة و قلت :
- يااا توقف ستفسد حجابي !
- على أي حال كنت أمزح فقط .. لم أكن لأمسحها لك .. فأنا أثق بك ..
بينما كنا ننظر لبعضنا و نبتسم دخل كل من تاي و كوكي يمرحان و كسرا الصمت و الهدوء في الغرفة .
عدنا إلى النزل بعد انتهاء عملنا و بينما كنا خارجين من السيارة رأينا بائعا متجولا يدفع عربة يبيع الأكسسوارات التقليدية و يقوم بركنها بجانب النزل و جلس يرتاح ، دخلنا إلى النزل و انزوى كل منا في غرفته ، بعد أخذ وقت للراحة و قيلولة نزلنا أنا و فاطمة متجهتين إلى قاعة الطعام فالتقينا بجيهوب خارجا من غرفته ابتسم لنا و قال :
- نونا .. هل أنت ذاهبة لتناول الغذاء ؟
- نعم .. هذا موعده لابد أن الآخرين في انتظارنا ..
فجأة أتى كوكي راكضا يبدو متحمسا و سعيدا و هو يداعب شيئا في يده و ما إن رآنا حتى تغيرت ملامح وجهه و أخفى ما كان يحمل ، فقال له جيهوب :
- جونغكوكاا أين كنت ؟ ما الذي تخفيه ؟
- لا شيء هيونغ..
- هيااا .. أرنا فقط و لا تخف ..
أخرج كوكي يده من وراء ظهره يحمل إسوارة يد مزركشة ، ما إن رأتها فاطمة حتى قالت لي هامسة :
- إسوارة فتيات ؟ ماذا تفعل عند كوكي ؟
فقلت له :
- هل اشتريتها من ذاك البائع ؟
- نعم .. أليست جميلة
- بلا إنها جميلة .. و لكن جونغوكي أظن أنها للفتيات ..
نظر إليه هوبي نظرة شك و قال :
- مهلا هل لديك حبيبة و تخفي عنا الأمر
- ماذا ؟ بالطبع لا هيونغ ..
ثم قال بخجل و بابتسامته اللطيفة :
- لقد اشتريتها كي أهديها ل IU سنبانيم حين تسنح لي الفرصة بمقابلتها مستقبلا ..
سألتني فاطمة :
- لمن اشترى تلك الاسوارة أوني ؟
- قال أنه يريد إهدائها ل IU حين يراها
فقالت فاطمة و كأنها تحدث نفسها :
- لما يستمر في التحدث عنها أينما رحل و ارتحل ؟ أصبحت مشهورة في العالم فقط بسببه .. (سووري لمعجبي IU هههه)
ركز هوبي نظره على الاسوارة بينما كان كوكي يلهو بها بين يديه فقال له :
- تبدو جميلة .. تعني أرى
أمسك هوبي الاسوارة بين يديه و دقق نظره عليها جيدا ثم وضعها حول معصمه و شرع يتفقدها ثم ابتسم لكوكي و قال :
- إنها حقا جميلة و هي من النوع الذي أحبه .. لهذا سأعتبرها هدية منك .. جونغكوكااا شكرا لك ..
- م..ماذا؟ لا .. هيوووونغ ! آآآه تشسنتشااا !.. هيووونغ !
انطلق جيهوب راكضا بمرح سعيدا بهديته الجديدة بينما ركض ورائه كوكي متذمرا يحاول استعادة الاسوارة لكن لا أظن أنه سيتمكن من ذلك ، أتساءل إن كان هوبي قد حصل على جميع الهدايا بتلك الطريقة ..

الضائعة و الفرسان السبعة - الموسم الثالثWhere stories live. Discover now