Days In The Hell 400 ! أربعمئة يوم في الجحيم

5 : التوقيع

    الفصل الخامس :
 

   : التوقيع

: صدقيني في السجن .. سيفعلون بك أسوأ مما سيحدث لك في هذا البيت .. ثم مابك! .. الأفضل لك أن تستلمي و تسمعي صفقتي

زمجرت في وجهه بغضب و قد عرفت نواياه السوداء
: مستححححييييل... انا اعرف صفقتك و ما يفكر به عقلك الفارغ .. انا يستحيل ان أعمل كعاهرة!!

: لا بل ستعملين و رغماً عن أنفك ! .. و صدقيني هذه فقط البداية..

قادتها قدماها للخارج فأمسكها الحرس عند المخرج .. تركتهم لتنظر له. بنظرات حادة حواجب متعانقة.. وجهها يحترق من الغضب

   أساساً هو يرمي العملاء الذين لا يدفعون للسجن دون النظر حتى.. لكن هو أراد ان يتسلى برؤية الفتاة المدللة تنظف.. بعدها يودعها للسجن بعد ان يعبث قليلاً.. و يعذبها قليلاً.. لا ينكر انها أعجبته.. قصيرة فاتنة و ذات وجه ملائكي بريء .. عطر نفاذ.. رائحة من الجنة...  جسد متناسق و جميل خصر ممشوق  ببساطة نوعه المفضل❤.. هي لن تبقى ببيته لوقت طويل سبيقها تعمل لشهر حتى ينكسر ظهرها ثم يتخلص منها..

  

          هذا المبلغ الصغير لا يساوي ظفراً من ثروته الطائلة .. لطالما كان مدللاً ولد و بفمه ملعقة من ماس.. لكن لم بالرغم من كل ثراءه لم يكن سعيد.. الحب دمر كل شيء.. لا يدري لماذا تذكر زوجته التي يعشقها.. حبيبته الغالية.. و هو ينظر لعيون دلال.. لا يدري للحظة لماذا لم يرميها للسجن فوراً.. لا يعلم ما به.. لكنها بدأت تفتح له جرح الماضي ببطء شديد..

حتى هذه اللحظة لا يزال يتذكر كيف احترقت حبيبته و ماتت مخلفة وراءها يتيم حب لم ينظر لغيرها ابداً.. يموت كل يوم ألف مرة.. و لا يشعر به أحد.. يظنونه بارد.. عصبي.. او اناني.. فقط كائن لا يشعر بالاخرين .. لكنه حقاً ليس كذلك.. ليس كما يبدو هو يشبه اللعبة الروسية بداخله الاف الطبقات و مئات الوجوه..
و لا احد (لا أحد) يستطيع الوصول لوجهه الحقيقي

كم أعجب بدلال و بجمالها حد الجنون .. لكن الاعجاب طار تماماً عندما صدمته بطريقة تفكيرها القذرة.. لم يتخيل ان صاحبة الوجه البريء قد تفكر بهكذا امور.. هو رجل شريف و ليس من هذا النوع.  كاد ينفجر ضحكا. عليها لكنه حافظ على كل شيء بالداخل.. كم كانت منظرها ظريفاً و هي تظن نفسها تمزجر كلبوة قوية.. لكنها فقط قطة صغيرة بعينيه

خرج من أفكاره عندما سمعها تصرخ عليه بكامل صوتها و الشرر يتطاير من عينيها
: حل عني ايها الرجل المجنون!!! .. انا يستحيل ان اعمل كعا...

: كخادمة..

قاطعها.. لم تتوقع هذا ابداً.. هل يعبث بأعصابها لماذا تلاعب بأفكارها.. رجل مقرف.. حقاً مقرف  خادمة..!! كيف يجرؤ! و كانها تعلم انها تنتمي للطبقة المخملية الراقية.. فقدان ذاكرتها فوت عليها الكثير.. و الكثير..