Days In The Hell 400 ! أربعمئة يوم في الجحيم

6 : دموع

.......﴾﴿﴾﴿ دموع ﴾﴿﴾﴿.....

التفت لأرى أكثر وجه أحتقره و أكرهه أكثر من دلال حتى عيونه الزرقاء شعره الأسود كالليل طويل و ذو بنية رياضية تلك السلسلة الذهبية تبرز من قميصه الأسود.. المفتوح في أول ازراره و اللون الأزرق المنعش يطغى على بنطال الجينز الذي يرتديه.. مظهره منعش .. وسيم و ثري ممثل مشهور و حلم اي فتاة لكن هذا الحلم أخذ مني واقعي أخذ أمي..

نفصت يدي بغضب من يده انظر لزوج امي بحقد انه اصغر مني... و مع ذلك يعاملني كأني ابنته يحاول أن يجاري امي صرخت بوجهه

: ماذا تريد زين ؟

: اهدأي.. سمعت الصراخ فعلمت انه صوتك اردت لحقاك لكن الحارس الاحمق طردك.. صقر!! تعال هنا.. اعتذر لليلى.. كيف تجرؤ و تطرد ابنة المرأة التي تكون ربة عملك

اعتذر لي بأسف و صدق صرخت بوجهه : ابتعد عني ايها التافه!! أريد الذهاب لأمي اساساً انت مطرود ..

و انطلقت نحو امي دخلت لشقتها و أنا الهث من التعب... فقد كنت اركض على السلالم..

    كانت تطلي أظافر قدميها ترتدي فستان اسود قصير تضع مكياج كامل لطالما كانت امي جميلة و أجمل مني من يراها لقال انها اختي.. شعرها و عيونها السوداء كالليل. .. جسدها الحليبي و خصرها المغري انها جميلة و أتمنى يوماً أن اصل لجمالها ... تبدو أمي لوهلة بريئة لكن عيونها تحمل لمحة ذكاء.. الذكاء الذي جعلها تستعبد زين و تغريه ليتزوجها.. و يطيعها كأنه مسحور..

اقتربت منها.. عندما شعرت بي قربها تكلمت ليخرج من ذاك الفم الجميل

" أيها الفاشل!! أين هو عصيري!! "

: عفواً !!! ؟

رفعت أمي رأسها و ابتسمت بلطف :

عذراً.. ظننتك خادمي الغبي هشام.. ذاك الفاشل لم يحضر العصير منذ ساعة ..

تركت كل شيء و ارتمت فيني ارتضمني إليها بقوة
: ليلى صغيرتي.. أين كنتي حبيبتي لم تتصلي بي من وقت طويل..

أجهشت أبكي بقوة دون وعي مني امي هي الشخص الوحيد الذي يمكنني ان أضعف أمامه..

: أمي ذاك الحارس طردني..

: صقر.. ذاك الاحمق انه جديد في العمل و لا يعرف أنك ابنتي.. ساطرده حالاً

: طردته انا منذ قليل..

: خير ما فعلتي.. ل.. لكن... ما بك ليلى لماذا وجهك مغطى بالدموع؟؟ تبدين شاحبة.. هل انتي بخير حبيبتي..؟؟ كله بسبب ذلك الحارس الغبي اطمئني سيدفع ثمن هذه الدموع

: لا امي.. ليس هو بل شخص آخر .. شخص لم أتمنى له الألم مطلقاً.. لكن كل ما يفعله هو انه يؤلمني