27 : خطوة 💛

5.8K 211 9
                                    


الفصل السابع و العشرون

....... خطوة 💛......

........












.... خارج المشفى...

نزل من سيارته السوداء أغلق الباب بعنف ذاك الشاب ذا الثياب السوداء و الشعر البندقي الداكن .. ركض فوراً نحو أول شخص رآه من أهله.. نظر إلى لؤي يرتدي ثياب أنيقة بلون المحيط و يلمع نظاراته الجديدة بعدم اهتمام و هو واقف أمام بوابة المشفى.. كأن لا شيء يحدث حوله

كان على وشك اجراء مكالمة هاتفية إلى ان أوقفته يد هذا الشاب.. الذي يتنفس بجهد من الركض خاطبه بهلع و قلق يعتليه

: ما الذي يحدث هنا يا لؤي.. جئت من منتصف المحاضرات لأرى ما يحدث.. لميس اتصلت بي بكثرة .. تريدني أن أتي لمشفى الشعب.. ماذا يحدث هنا ؟؟

نفض يد بدر أرسل رسالة للرقم الذي كان سيتصل به ليجيب عليه بنبرة باردة و هو يعبث بهافته

: لا شيء مهم .. دلال حاولت الانتحار

شهق هذا الاخير بصدمة
: ماذا تقول؟؟؟ لماذا قد تقتل نفسها أخبرني؟؟

ضغط على أزرار هاتفه بهدوء. غير مكترث لهذا الذي يموت من القلق أمامه رمقه بنظرة كالصقيع من خلف تلك النظارات

: و ما أدراني يا بدر! .. لتنتحر لتذهب للجحيم أو أي شيء.. هذا يخصها

صرخ بدر بوجهه
: انت لا يمكنك أن تكون بارد هكذا!! ألم تقل لي أنك معجب بها و متيم بجمالها.. لماذا لست في الداخل؟!!

انهى لؤي رسالته ليدخل هاتفه بجيب بنطاله بهدوء..

: أخفض صوتك .. نحن في مكان عام

قفزت حواجبه بدهشة
: مكان عام..!! أيها الغبي.. حبيبتك تحتضر في الداخل و أنت تُقَلِبُ هاتفك هنا! .. انت حتى لم تخبرني بوضعها

نظر له بهدوء و أخذه بعيداً قليلاً عن باب المشفى ليتحدثا بخصوصية دون اثارة انتباه المارة
ليقول بتعب
: انها بخير.. لا داعي للصراخ يا بدر ثقبت أذني..



: و ماذا تفعل أنت بالخارج أيها الأحمق! يجب أن تكون معها الان.. تضمها و تخفف عنها هول ما يحصل لها.. انها فرصتك الذهبية لتكسب حب دلال لصفك! وقوفك معها في هذا الوضع العصيب شيء لن تنساه أبداً.. ألم تقل أنك تحبها اذا كنت تحبها يجب ان تكون في الداخل


: مات ذاك الحب منذ كاد أخي قصي يفقد حياته بسببها.. لم تعد تعني لي شيئاً.. ثم هي لن تقبل الزواج
بأخ
الشخص الذي حاول
كسر شرفها.. و الاعتداء عليها.. قصي دمر كل شيء و أفسد علي كل شيء..
نظر لعيونه بتركيز شديد ليكمل ببعض الغضب..
كن منطقياً يا بدر.. نحن لسنا في فلم! لن تقبل بسبب أخي و ربما تظنني مثله... هدأ صوته ليقول بقلة حيلة
لم أعد أريدها خصوصاً أن جمال وضع يده عليها..

 Days In The Hell 400 ! أربعمئة يوم في الجحيمWhere stories live. Discover now