Days In The Hell 400 ! أربعمئة يوم في الجحيم

22 : شغف

............ ﴾﴾﴿شغف﴾﴿﴿ ........

بعد شهر ..

: كان اروووووع شهر في حياتي كلها !! الأفضل.. كل يوم تسوق و نزهات و مطاعم و شواطئ.. حتى أني أخيراً تعلمت السباحة.. و الهدايا المذهلة..

: سعيد لأجلك .. ماذا عني ألن تشاركيني الهدايا؟ .. ام انك لم تجلبي لي واحدة؟.. قالها عماد بمزاح

: بالطبع جلبت لك.. قالتها بفرح شديد تخرج له هدية من حقيبتها تردتي بنطلون و جاكيت من الجينز و قميص أبيض.. النظارات الشمسية على رأسها تجمع شعرها شكل كعكة..

تبحث و أخرجت له هدية : العطر الذي تحبه يا أخي.. و جلبت نسخة مصغرة منه لصغيري داني.. أين هو اشتقت له.. فقط لو يرى كم الألعاب التي جلبناها له انا و والده..

ظهر عند الباب  تمسكه كاميليا التي تضع يدها على بطنها المنتفخ.. ترتدي فستان الأسود الفضفاض.. داني الصغير يسير معها.. اتسعت عيناه عندما رأها شهق بصدمة " ماما دلال! " أراد الركض لكن والده ترك إخراج الهدايا و الحقائب من صندوق السيارة ليمسكه تجاهله داني ليرتمي في حضن دلال التي انحنت فاتحة يديها لتحتضنه بدفء و هو دفن وجهه في عنقها يفرك وجهه بطفولية في عنقها.. احتضنها بقوة شديدة  " اشتقت إليك صغيري " قالتها بحنان تمسح رأسه " و أنا أيضاً ماما دلال " قالها كالمخدر في حضن امه التي لا تعرف حتى أنه ابنها

" تم التجاهل بنجاح "

قالها عماد بسخرية لكن والد الطفل الصغير كان سعيداً بالتجاذب بين داني و أمه.. ابتسم برضا.. أحياناً يرى الوضع أفضل دون استعادة الذاكرة..

فلا فرق في تعاملها مع إبنه و هذا يطمئنه كما أنها تطيعه و تعتبره الرجل الوحيد في العالم.. و هذا يسعده جداً ألا ترى غيره.. لا يدري كيف سيكشف لها كل ورق الحقائق.. هي حتى لا تعلم أنها المليونيرة بل تظن أن المليونير هو اخوها بينما كل قرش مسجل باسمها هي..

ظلو يتحدثون في الداخل داني لم يبتعد عن عن دلال خطوة ملتصق بها هذا الطفل يجلس في حضنها يأكل من الحلويات الفاخرة التي جلبتها لأجله و يفتح ألعابه و هداياه في سرور.. ناسياً أن له أب أصلاً منذ وجد حضن أمه.. التي لا تشبه الأمهات تبدو كشابة تخرجت من الجامعة تبحث عن وظيفة..

ضمته إليها بحب لتقبل كل شبر بوجهه بشوق و لا تعلم لماذا تشتاق لهذا الطفل هكذا.. لم تشاركهم الحديث..

بعد أن وزعو الهدايا و التذكارات من شهر العسل.. قررو الخروج و العودة للبيت.. أرادت أخذ داني معها لكن والده منعها لم تفهم بالضبط لماذا منعها و ابقى ابنه مع عماد..

أساساً عماد و زوجته من يهتمون به طول هذه الفترة..

الشيء الوحيد الذي جعل عائلة داني توافق على اهتمام عماد به.. هو أنهم قد ظنو أن مشاكل الميراث بين جمال و عماد حلت..
" ميراث المليونيرة داليا صلاح" التي سجلت كمفقود و انقسم الناس لحزبين من يؤيد موتها و تقسيم ميراثها الضخم
و من يرفض موتها و يرفض تقسيم الميراث..