Days In The Hell 400 ! أربعمئة يوم في الجحيم

20 : ليلة زفاف كارثية (2)

ليلة زفاف كارثية الجزء الثاني

كيف تتجرأ و تقفز هذه الكلمة المدمرة من شفتيها ليلة دخلتها... "أكرهك!" بعد كل ما عاشاه

جمدت يداه عليها ما عاد يشتد احتضانها و يلصق جسدها الصغير به أبعدها ينظر لها .. لوجهها ليجد سهام حقد و نظرات غضب من عيون القطة البريئة..
" ماذا !! ... ماذا تتوقع من امرأة صفعها زوجها ليلة زفافها !!؟ " .. قالت باستفزاز و كره بوجهها البريء و انكسار بعيونها

ليأخذ نفساً غاضباً... بعمق يمسك نفسه بصعوبة عن ضربها و عقابها هي كانت تعلم أنها لن تخرج من الغرفة من دون آثار على جسدها بكل الأحوال.. آثار الحب.. أو العقاب.... نظرت لعيونه بقوة بشجاعة حين يمسك أكتافها البيضاء العارية بيديه الكبيرتين..

قالت هذا فقط لانها خائفة من إقامة علاقة بعد كل ما مرت به.. إنها تحبه تموت فيه حباً لكن خوفها أكبر من حبها.. كما آلمتها الصفعة .. عضت شفاهها خائفة انها جرحته

" صار لكِ لسان طويل تسترين بأمتاره كرامتك ! " لكن رده القاتل صدمها قال هذا بمنتهى الهدوء فتشعر بالحرج من رده الصادم ..
وضع يديه على خصرها و حملها قليلاً ليبعدها عنه تكتف يديها بغضب تشيح بنظرها للأرض " حقاً أكرهك !! " قالت تريد اغاظته لأنه صفعها.. و تتألم بقوة من الداخل فهي تنجرح عندما تجرحه

جرحته هذه المرة مزقته و دهست قلبه تحت قدميها بلا شفقة تطلب الطلاق مباشرة و تعرب بكرهها ليلة فرحها .. حقاً تجاوزت حدودها كثيراً.. عرف أنها ستقول هذا و أنها خائفة من القيام بدور الزوجة بشدة.. لكن لم يتوقع أن ترمي بها مباشرة في وجهه فوراً بعد الحفل.. هذا آلمه لدرجة أن قلبه وخزه أنفاسه صارت مشتعلة من الحزن من دخان قلبه المحترق

: و لو قلتي أنك لا تحبينني لألف سنة مقبلة لن أردها لك.. سأظل أحبك و أحبك و أحبك حتى يجف الماء من البحر.. حتى تختفي جميع النجوم.. حتى تنطفئ الشمس لكن حبي لن ينطفيء نار شوقي لن تخبو للحظة.. إفهمي يا صغيرتي أنه مهما فعلتي بي و قلتي لي.. ساظل أحبك بعدد أنفاسي حتى الموت

إن قلتيني بيديك لن يُقْتَل حبي لك أحبك من كل قلبي حتى لو انتهت علاقتنا يا روحي أحبك يا دلال.. أعلم انك خائفة من هذا.. أي عروس تخاف من هذا.. خوفك طبيعي.. لكن أرجوكِ لا تغلفيه بكلمات جرحك و تجرحني

كم اراد أن يقص لسانها السليط من أين جاءتها الفصاحة في ليلة كهذه .. خرج من الغرفة مغلقاً الباب حابساً إياها في الداخل بالمفتاح .. لا يريد أن يصب بركان غضبه فيها و يجعلها تبكي حتى الصباح من الوجع .. يخاف عليها من نفسه .. من جنونه و غضبه..