17 : غيرة قاتلة

6.9K 228 13
                                    

الفصل السابع عشر :

..... غيرة قاتلة ...





            مر أسبوع و كل شيء يمضي للأسوأ.. هذا هو يومها الحادي عشر في القصر.. و كبيرهم يعاملها بقسوة شديدة.. كأنها شيء رخيص موجود معهم.. و كل ما اقتربت من ابنه تزيد معاملته السيئة لها.. انه يكره اي أنثى تلتصق بطفله أكثر من اللازم.. أخبها ابنه بشدة.. انها الوحيدة التي تملك الوقت له فوالده دائماً في العمل.. تعامله بعطف و حب صار يناديها " أمي" .. تبكي كل يوم و تتمنى لو بقيت في المصح العقلي أو ذهبت للسجن لقد تعبت من هذا الرجل و ظلمه لها .. عاد الطفل من المدرسة وجدها جالسة باكتئاب أمام شاشة التلفاز.. عانقها بحرارة و ضمته لها بدفء.. هذا لطالطفل هو الشيء الوحيد الجميل في هذا القصر البائس

رفعت نظرها لتجد ليلى ترمقها بنظرة حقد صرخت عليها : كنت أنادي عليك ايتها الخادمة الغبية ... و انتي هنا! تأكلين الحلوى مع داني؟؟!

أبعدت الطفل عنها لتنهض من الكنبة و تنزل رأسها بتعب و احترام : ماذا تريدين سيدتي ؟

مشت نحو كرسي آخر في الصالة و جلست بغرور تضع ساق على ساق مدت يدها كأنها ترجو قبلة عليها : بسرعة لا وقت عندي اطلي لي أظافري أنا مستعجلة .. علي الخروج لامر مهم

: أمرك سيدتي..
قالتها بمنتهى الطاعة لتذهب و تحضر له طلاء الأظافر.. لقد استعبدوها اذا رفضت أي طلب كبيرهم هذا لن يرحمها.. مرت عليها أيام و هي لا تستطيع النوم من الألم سألتها بصوت محترم و منخفض

: أي لون تريدين سيدتي؟

كانت تعبث بالهاتف قالت بعدم اهتمام : الاحمر.. لاا لقد انكسر في اليوم الذي جئتي فيه أيتها الغبية.. انقلعي و أحضري الأسود

: أمرك سيدتي
قالت بأدب و انصرفت.. ذهبت لغرفة ليلى و أحضرت اللون الأسود.. و بينما همت بالمغادرة وجدت ظله ماراً من هنا. يدها ترتجف .. كل خلية فيها ترتجف .. عادت لداخل غرفة ليلى لتختبيء و هي ترتعش من الخوف تغمض عيونها بقوة تتنفس بجهد قلبها يقفز مع وقع أقدامه التي تشبه وقع الصاعقة .. و ترعب قلبها


































هي تخافه بشدة.. حالها صار حال جميع خدم هذا القصر.. للتو فقط علمت لماذا كان يرتجف الخادم الذي استقبلها أول مرة.. انه يعامل البقية أسوأ منها بكثير.. لكن هذا لا يعني انه يرحمها.. صارت مطيعة جداً.. و لسانها الطويل صار أياماً ماضية لقد دربوها على ان تنزل رأسها و تتحدث باحترام .. زفرت بعد ان ذهب .. غادر جحيمها..

انتهت من موضوع ليلى و تركتها

و هي تمشي نحو الصالة شعرت بيد على كتفها.. إلتفتت بخوف تشهق لترى هذا المجهول.. تنهدت براحة عندما رأت لميس و تنفست الصعداء

 Days In The Hell 400 ! أربعمئة يوم في الجحيمWhere stories live. Discover now