20 : ليلة زفاف كارثية (1)

6K 178 17
                                    

ليلة زفاف كارثية.. الجزء الأول

بالطبع بعد انتهاء تلك الحفلة الكبيرة أكبر حفلة شهدتها المدينة بأسرها .. حضرها كبار الشخصيات من قادة المجتمع المشاهير و الممثلين ، رجال الأعمال و حتى رجال الدين.. ببساطة كل من له شأن و قيمة!! فخامة المكان الراقي و العروس الجميلة برفقة زوجها الوسيم الذي يبدو أكبر منها بعامين فقط.. لكنه أكبر منها بأكثر من عشر سنوات.. كان يوزع الابتسامات بأسنانه المثالية

صفوف اللؤلؤ البيضاء في سرور كل من يسلم له و يبارك عليه يقول أنهما أجمل ثنائي في أجمل حفل حضره المدعون في حياتهم كلها

أما عروسه الحسناء كانت سعيدة جداً ابتسامتها الرائعة مزقته إرباً أرباً لماذا يجب أن تمتلك إبتسامة جميلة هكذا.. إبتسامة تغريه حد اللعنة

ينظر لشفاهها الصغيرة الممتلئة المغرية لون الحب الأحمر القاتل ! زاد شهوته و رغبته بتمزيقها دون رحمة
بقبلة يعبر فيها عن حبه لها .. لكن الحفل اللعين.. قال في نفسه.. كم أراد أن تكون الحفلة بسيطة مع المقربين ليحملها بسرعة للسرير مبتعداً عن الرسميات

لكنه قام بإقامة حفل كبير ظناً منه أنها ستسعد بهذه الجنة التي تتحرك حولها .. كما كان طلبها و طلب أخيها.. سيتحدثون لشهور عن هذا الحفل الفخم
. لم يصدق انتهاء الحفل أراد الركض بها بسرعة لغرفة النوم.. و الطيران بعدها لشهر العسل ليستمتعا معاً بهدوء بعيداً عن أسرته المتطفلة..




تطير من الفرح لم ترد مغادرة قاعة الحفل أبداً لكن ما ان وضعت قدمها داخل السيارة تلاشت ابتسامتها ببطء و استقامت شفاهها .. شردت عيونها دب الرعب بقلبها فهي تعرف ماذا بعد حفل الزفاف هي غير جاهزة للعلاقات بالمرة.. بعد كل محاولات التحرش التي تعرضت لها صارت تخاف الذهاب مع عشيقها بشيء ابعد من قبلة خفيفة.. تغيرت حالتها تماماً لخوف و توتر.. هو كان يعلم هذا و يعلم تفكيرها فأقام لها الحفل لتتقبل كونها زوجته و عشيقته و لديه حقوق عليها.. لأن المضي في هذه الامور فوراً يمكن أن يؤذيها جداً فهذه أفضل طريقة ليحافظ على موقعه كزوج لها و هو مطمئن..


قاد سيارة العريس البيضاء المزينة بنفسه لا يريد أن ينقض عليها في السيارة .. بدت فاتنة جداً أكثر من أي يوم.. وجهها الطفولي البريء و جسدها المثير .. شفتاها المغريتان .. كم يحب اعتصار خصرها الذي يعادل كفة يده .. .. هي جالسة في الخلف بفستان الزفاف الأبيض الطويل جداً و من أعلى بصدرية مفتوحة قليلاً و أنيقة.. كما انه عاري الأكمام.. يبين جمال نصفها العلوي خصوصاً خصرها المنحوت الرفيع..
الواسع و المنفوش جداً في الجزء من خصرها و أخمص قدميها ..


تضع يديها على فخذيها تنظر إلى ما أمامها بشرود.. خائفة ( خائفة ) لدرجة أنها صار ت جامدة الملامح و الجسد لا تظهر مشاعرها على وجهها الذي حتى الجمال يخجل عندما يقف قربها ..
كاللوحة.. جميلة و ساكنة تماماً عن الحركة..
تتخبط داخلها ألاف الأفكار السوداء.. حرك مرآة السيارة الأمامية لينظر لها في الخلف تجلس في الوسط ينظر للتاج الجميل الذي اختاره ليزين شعرها كم جعلها كأميرة أميرته هو



 Days In The Hell 400 ! أربعمئة يوم في الجحيمWhere stories live. Discover now