34 : أنا أقبل .. ! (1)

5.1K 193 6
                                    

    ........ ﴾﴿﴾﴿       أنا أقبل     ﴾﴿﴾﴿ .... ....
الجزء الأول

       كنت جالسة على سقف السيارة لأنه رفعني و وضعني هناك.. اقشعر جسدي عندما أمسك لي يدي بدفء ها هو ذا مجدداً يعتذر.. تصاعدت الدماء لوجتني .. أشعر حقاً بالخجل منه.. انه يبدو أكبر مني بعامين فقط.. لكن لماذا أشعر بالحرج بجانبه..  كم عمره يا ترى.. لماذا أشعر اني صغيرة جداً.. قربه.. حسناً إنه يتصرف برزانة و لا يشبه شباب هذه الأيام.. هو لديه طفل! بالطبع سيكون كبيراً.. انت لا تخبرني أي شيء عنك! لم يحدث و أن فتحت قلبك لي.. كتلة من الأسرار و الغموض.. انني حتى لا أعرف أبسط المعلومات عنه.. والديه.. زوجته السابقة.. و ذاك الرجل أخيه قيس.. استيقظت من شرودي عندما ناداني بهذه الكلمة التي لا أحبها

: لم تخبريني يا طفلتي.. هل أعجبتك المفآجأة؟  لدي لك الكثير من الهدايا..

      يراني طفلة يظن أن الهدايا ستعجبني و تجذبني.. لا أعرف أن كانت السعادة بعينيه أشياء مادية.. شيء لطيف حقاً أنه اشترى لي سيارة.. لكني لا أريد هذا.. أريد حياتي المستقلة.. أريد الخروج خارج هذا القصر..

       شعرت به يمسك وجهي يجذبني إليه لأشعر به يطبق شفتيه على جبيني .. أغمضت عيني عندما عانقني.. أرخيت رأسي على كتفه.. انه صادق في ندمه.. لكني لا أزال خائفة أن يكون كل هذا كذب.. أن يكون مخادع كخطيبي السابق.. او أن ينقلب ليعود ذاك الرجل المتوحش.. أشعر بالخوف من المستقبل.. أشعر بيده تضغط على ظهري.. عانقته أنا أيضاً.. فتحت عيوني بصدمة! مما أفعله!! و انتفضت للخلف معقول ماذا كنت افعل.. احتضنته.. و كأني طفلة ضائعة وجدت أمها في الزحام.. تجمعت الدموع بعيوني .. لا يا قلبي.. لا يمكنك ان تحب رجلاً كهذا.. لا أنكر أنني انجذبت له في أول لحظة رأيته.. لا انكر اعجابي بجماله و وسامته انه اسم على مسمى... جمال،  لكن.. كيف يمكنني ان أنسى كل الألم الذي سببته لي.. لا يمكنني أن أكون زوجة الرجل الذي قص شعري و جعلني أتوسل عند قدميه.. ماذا ان غضب مجدداً.. ماذا ان فعل ذلك مجدداً و ما الذي أفعله أنا!!؟

أيعقل أنني امرأة بلا كرامة لهذه الدرجة!! تحتمي في حضن أول رجل يحيطها بذراعيه و يحتضننها.. سالت سيول حزني على خدي و بللت عنقي.. كان مرعوباً من بكائي بدون سبب.. ربما السبب أني بدأت أكره نفسي عندما بدأت احبك.. عندما انقذتني من الانتحار.. عندما أنقذتني من الاغتصاب... ربما لأني أردت شخصاً يضمني بصدق و يحميني.. أشعر بالأمان معه.. لكن هذا ليس منطقياً كيف يمكنني أن أشعر بالأمان في حضن الخطر.. مرت سبعة شهور و نحن نتقارب كل يوم.. تعبت من يديه الدافئتين اللتين تملكان ملمساً كالسحر.. لا أريدها ان تبتعد عني لم أكن مركزة مع أسئلته القلقة.. ارعبته بعد ان بكيت فجأة.. الرجال لا يحبون الدموع لا يحبون البكاء دون سبب .. شاهدت شريط قصتي معه يمر أمام عيني.. و كل الوجع القهر و القمع الذي عشته معه.. كيف تنبض يا قلبي لهذا الرجل..
أسامحه... أم أنتقم منه

 Days In The Hell 400 ! أربعمئة يوم في الجحيمWhere stories live. Discover now