11 : حيرة

4.8K 193 13
                                    











الفصل الحادي عشر

.......حيرة......



عندما وجدت كل من بالمنزل يتكومون في الصالة قتلني الفضول لأرى ما يجري.. لا يملكون ذاك الجو العائلي .. اجتماعهم هنا يعني أن مصيبة سقطت على رأسهم أخذت أتابع كل شيء من أعلى السلم بحيث أرى ما يجري و لا يراني أحد

ظللت أنظر إليه بحيرة .. هذا الرجل بدا غريباً حقاً لي.. لم تكن حوله هالة مخيفةأنا لا أدري لماذا يرتجف كل من بالصالة!! .. و القلق يلتهم وجوههم .. كأنهم ينتظرون الموت.. تمعنت ملامح وجهه بتعجب.. ليس وجهاً قاسياً.. ملامح مسالمة.. هادئة.. الجمال بين ثنايا وجهه الجذاب و تلك الابتسامة الساحرة..
لكن لماذا هم خائفون.. لا يبدو شخصاً مؤذي.. يبدو رجلاً طيب ناهيك عن كم الجمال الخارق الذي يحتل كل قطعة من جسده إنه حقاً اسم على مسمى .. جمال ..

النظر إليه فقط يجعلك تذوب حقاً وسيم.. لكن وقح.. يا ليت سامح يملك جسداً عضلياً كهذا.. استيقطت من شرودي أنظر لجلسة ذاك المغرور يعكف ساقاً على ساق ذراعاه على الأريكة بدت كجلسة استجواب .. نبض قلبي بدأ الخوف يتسلل لدواخلي.. لماذا انا أيضاً بدأت أشعر بالتوتر.. مثلهم..

تلاشت ابتسامته ليحل مكانها وجه بلا ملاح.. نظرات باردة لا تحمل أي شيء بداخلها نطق بهدوء كاسراً الصمت و التوتر

: من ترك أبني يخرج.. ؟

: أرجوك إهدأ..نحن لن نحتمل كارثة آخرى في هذا البيت.. قالها عمه منير..

كارثة يبدو أني جئت لهذا البيت بعد حرب طاحنة أفسدت سلامه ماذا يخفون بأي حال

: يكفي ما فعلته المرة الماضية .. ثم إن داني طفل .. من حقه بعض السعادة..

تمعنت فيهم .. الكل هنا.. ما عدا بدر.. أين ذاك الفتى يا ترى.. ؟ لأرى لؤي ينفض واقفاً.. وجهه تجعد من الغضب.. نزع نظارته بقوة يتحدث بيديه و النظارة بين أصابعه..

: اسمعني!! أنت لا يمكن أن تعامل ابنك هكذا ؟؟ ..

أخذ نفساً ليتحدث بلباقة يحاول ان يفهم هذا الوالد الجاف شيئاً
: لو كنت أنت أبي يا جمال لفقدت عقلي تماماً!! ..
انت تتعامل مع داني كأنه تحفة فنية.. تحبسه طول الوقت في المنزل غير انه ممنوع من الحركة تمنع عليه الخروج أيضاً.. هذا كثير على الطفل الصغير..

ارتعشت عندما صعق الجميع بصوته اخرسو..

: أسكت يا لؤي!! لا تعلمني كيف أعامل إبني!

قالها بصراخ جعلني أنتفض بعيداً عن السلم.. لو كنت مكان لؤي لفررت بجلدي منه .. بدا على وشك افتراسه

 Days In The Hell 400 ! أربعمئة يوم في الجحيمWhere stories live. Discover now