34 : أنا أقبل .. ! (2)

5K 195 13
                                    


........ ﴾﴿﴾﴿ قبول ﴾﴿﴾﴿ .... ....
الجزء الثاني



دعنا من هذا.. لنعد للموضوعنا الأصلي و زواجنا..

: نعم.. قولي ما هي شروطك؟ سأنفذها مهما كانت.. أسكت رأيك كثيراً و من حقك ان تتكلمي.. رأيك من رأيي..

انزلت نظري للأرض و انا اشعر بالخجل يقتلني كيف سأقول له هذا.. طأطات رأسي لمست شفتي بأطراف أصابعي.. لا أريد حدوث هذا ثانية.. حتى لو كانت مجرد قبلة سطحية.. لا اريده ان يتمادى ..

رفعت وجهي و الخجل يقتلني.. لا أدري كيف قلت هذا

: شرطي الأول.. لا اريد احتكاك بيننا.. و لا علاقة خاصة.. و لا حتى قبلة واحدة..



غضب جداً قطب حواجبه قال لي يحاول التحكم بنبرة صوته
: ما هذه السخافة التي تقولينها أنتي زوجتي الان أنتي اصلاً وقعتي على عقد الزواج!! و وافقتي عليه..

انفجرت فيه
: ماذا تقول!! انا لم أوقع على العقد بعد.. !! كيف تقول اني زوجتك و تريد تلك الأشياء.. لا تتحدث من رأسك دون تفكير..


       انزلني من سقف السيارة شعرت بيده تسحب يدي.. كنت متعبة قليلاً من السير.. فأنا لم أتعافى تماماً.. عندما وجدني أتثاقل في المشي حملني بين ذراعيه.. لففت يدي حول عنقه و أسندت رأسي لصدره ركب بي السلالم أخذاً إياي لأعلى.. بينما كنت أعبث بأزاز قميصه اجرها و افلتها و انا افكر.. ماذا يعني.. اني وقعت عقد الزواج لا أتذكر كلام فارغ كهذا.. فتح باب الغرفة بقدمه و أنزلني لأستقر في السرير.. نظرت للمكان .. أبيض أسود رمادي اوراق العمل بكل مكان.. هذه غرفته لماذا جلبني لهنا.. فتح خزانة ثيابه  ثم  قفل تلك الخزنة المعدنية بداخلها  رأيت كثيراً من المجوهرات شردت بعالم آخر.. لمن هذه المجوهرات ؟ يا ترى و قربها دفاتر شيكات و رزم من النقود و اوراق و ملفات و هناك علبة هدية جميلة جداً.. يا ترى لمن هي؟؟ اخرج ملف أحمر و منه ورقة.. أغلق كل هذا .. و اعطاني الورقة .. ظللت أقرأ و اقرأ شهقت بصدمة!! أنظر لتوقيعي جوار توقيعه أسفل الورقة!! حتى توقيع الشهود موجود!! متى !؟؟ كيف؟؟ لا أذكر اني وقعت على هذا الشيء.. شعرت بيده تمسح على رأسي

: ألم اقل لك أني أملك كل خياراتك

نظرت له بصدمة سرقت كلماتي لأنفجر من الدهشة و الحيرة : انا لا أذكر أني وقعت على هذا العقد

: بل فعلتي!

: متى!!!؟

ابتسم و قد قبل رأسي.. شعرت بالقهر لا يمكن أن يملكني لهذه الدرجة حتى توقيعي اقتلعه مني.. لم أفهم كيف وصل لهنا إلا أن تذكرت.. و بدأت أفهم كل شيء في ذاك اليوم عندما أنقذني من أولئك الأوغاد الذي حاولو اغتصابي .. كنت مرعوبة ابكي بحضنه.. مد لي ورقة و قال وقعي.. وقعت بدون تفكير.. لم اكن واعية كنت مشتتة بين الماضي و الحاضر و كنت خائفة بشدة مما فعله ذاك المريض بي .. صرخت فيه

 Days In The Hell 400 ! أربعمئة يوم في الجحيمWhere stories live. Discover now