14 : قانون جديد

4.3K 194 20
                                    


قبل الفصل

أريد ان أعبر عن فرحي العظيم لوصولي الـ 30 ألف قراءة🎆🎆🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊
💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛😁🎉🎉🎉🎉🎉🎉🎉🎉🎉💛💛 و شكر خاص لكل قرائي الرائعين الذين يدعمون هذه الرواية💋

.......... قانون جديد......

      يفكر بها ليل نهار.. صورتها بسمتها عيناها شفتاها لا تخرج من رأسه أبداً.. صار يرى وجهها في المارة.. في كل مكان كل امرأة حوله يراها هي.. كاد ينادي الجميع باسمها.. اختفى لفترة آخذاً عطلة موكلاً أعماله لقيس أمور البيت تركها تحت تصرف عمه و ابنه الصغير تعتني به هي.. حقاً كم أراد جعلها أم طفله كان يقنع نفسه طوال الوقت ان فكرة الزواج بها الطائرة في ذهنه هي من اجل ان طفله يحتاجها.. لكن الحقيقة انه هو نفسه من يحتاجها..

           لذا أخذ عطلة ليصفي ذهنه و يستجمم قليلاً ثم يوضح موقفه منها.. من هي بالنسبة له.. لم يريدها قربه بهذا الشكل الجنوني !.. لم يأكله قلبه عليها... لماذا يتقطع ألماً فقط لمجرد رؤيتها مع رجل آخر.. لماذا يغار من ابنه عندما يراها تحتضنه.. و كأنه هو طفل يحتاج حنانها

        بقي وحده على تلك الجزيرة السياحية وحده مع الهواء العليل و النسيم الجميل يفكر بها فقط يراجع نفسه.. لقد حسم قراره.. إنه فعلاً يحبها.. كان يقسو عليها فقط كي لا يقع في حبها لكنه في النهاية وقع رغماً عنه تمنعه عنها جعله يريدها و فعلاً كل ممنوع مرغوب هي كانت أكثر ما يرغب و أكثر ما يمنع نفسه عنها...

          حتى إن لم تكن زوجته السابقة يعلم أنها تمسك قلبه بيديها.. و ان كانت النتائج سلبية.. هذا لا يهم في كلتا الحالتين هو يعشق هذه المرأة هو لم يصدق أصلاً أن حياته صارت طبيعية منذ دخولها قصره و اهتمامها بإبنه..

سيخبرها مجدداً بحبه لا بل بعشقه المريض بها لا ينكر أبداً أن قلبه رفرف في أول مرة رآها و عندما أنقذها و واساها.. هذه الملاك الصغيرة ستغادر بيته فوراً بعد انتهاء الأربعمئة يوم يعلم أنها خافت منه و تريد الانفصال... لن يسمح لها.

كل ما يفكر في ان كل هذا مؤقت صار يرى نهاية العالم في نهاية الاتفاقية.. سيتزوجها نعم سيتزوجها و يعوضها عن كل ما فعله بها.. لكن.. سيعتذر لها أولاً..

          معنويات عالية شحنة من الايجابية غزت روحه ببسمة عريضة أطل على بيته ليندفع أول شخص اليه طفله الصغير الخادم يحمله بالطبع الامير لا يسير..
قبل ابنه بعمق و شوق كبير أمطره بالأحضان و الهدايا الكل مسرور لرجوعه بعد سفره المفاجئ قدم الهدايا للكل.. لم يتحدث معهم عن العطلة حتى يبحث عنها..
بسمة واسعة تكاد تشق وجهه الفرح يشع من عينيه... يحمل باقة من الورد لحبيبته الغالية تعرف كم تحبه..

    بحث عنها ليجدها في غرفتها تقرأ كتاباً.. في عينيها شوق يتيم.. كطفل محروم.. يعلم انها اشتاقت له انحرمت منه بقوة .. كانت مركزة مع الكتب.. تقلب الصفحات عيونها الزمرية شاردة.. لم تنتبه اصلاً لليد التي التفت حول خصرها شهقت عندما قبل خدها..

 Days In The Hell 400 ! أربعمئة يوم في الجحيمWhere stories live. Discover now