"أنت معي وهذا سبب كاف لأدير ظهري بلا مُبالاة للعالم"
____________________
يجمع أغراضه مغادرًا من هذه البقعة التي تطمس مواهبه مبتعدًا عن عائلته التي وقفت أمام رغباته....
ذلك الفتى الذي بلغ عمر السادسة عشر طفح الكيل به ليهرب الى بداية حلمه ، رغم أنه سيترك شخص عزيز على قلبه ويذهب دون أن يخبرها....
أمسك حقيبته ليخرج بتسلل من غرفته ، أنطلق نحو محطة القطار التي ستنقله الى اراضي سيول .....
استيقظت بيل من غفوتها لتستعد ليوم جديد تقضيه مع صديقها اللطيف ...
أرتدت ثيابها مغادرة المنزل بعد أن أخبرت والدتها أنها ستذهب للتمشي في الحديقة....
جلست على ذلك الكرسي منتظرة سكر أن يأتي ككل يوم ولكن مر الوقت دون جدوى وكأنه نسى أمرها.....
___________
الليلة السابقة ....
تقف برفقته في مكانهم المفضل بينما ينظر لها بحزن عيناه تحمل الكثير من الكلمات ...
نطق بنبرة مترددة ولكنه أفرج عن كلماته بصعوبة ...
" لتعلمي بيل أنني سأبقى صديقك للأبد حتى لو حدث شيء سيء أعلمي أنني سأكون معك وبجانبك في أي وقت "
ضيقت عيناها لتردف بنبرة حائرة ...
" أعلم ذلك أنت معي وهذا يكفيني مهما حدث ستبقي صديقي "
عم الصمت لثواني ليتشجع الاخر بأحتضان التي تتمثل أمامه حضن اخير قبل ذهابه وتركها هنا ......
شد على حضنه بينما يسند رأسه على كتفها مغمضًا عيناه لكي لا يذرف الدموع ....
_________________________
تحرك ساقيها بطفولية بينما تنظر تارة له وتارة أخرى هو من ينظر لها ....
نطقت بصوت خافت...
" كنت أنتظرك كل يوم هنا لعلك تأتي ، حينما ودعتني أخر مرة كنت بها هنا ، على رغم من أنني لم أكن أعلم أنك ستغادر ولكن شعرت أن هناك شيء سيحدث كنت أبكي كل يوم ولكن الان لا أستطيع البكاء بقوة مثل السابق "
حرك اصابعه وكفه بأكمله نحو يدها التي تسند جسدها عليها ....
ربت عليها لينطق بصوت هادئ مليء بالامتنان....
أنت تقرأ
Writer|| كاتبة
Actionنبذة ... "لم تكن خطيئتي أنني أصبحت كاتبة بل كانت خطيئة البشر الظالمين لإشباع رغباتهم ودَبِّ الرعب في قلوب الكاتبين" البطل/ة: يونبيل يونغي بيل