كاتبة || 19

186 23 336
                                    


"كان مؤلماً ان اتحمل هذا وحدي، ان اسقطُ في مكانٍ مُظلم ، ان أجد انني سقطتُ في وسطِ متاهةٍ مُظلمة لا استطيعُ الخروج مِنها "


__________________





يتمشى بالحي عائدًا نحو المنزل واضعًا كفوف يديه في بنطاله كل ما يشغل باله هو ليلة البارحة ....

كيف كانت تقبله وتحتضنه كل تلك اللحظات تضع بصمة خاصة في قلب الاخر .....

خطى على درجات سلم المنزل ، فتح الباب ليولج الى الداخل ، قابلته أمه وهي ترسم على تلك اللوحة البيضاء ...

أبتسم بخفة ليردف ...

" أمي لقد اخبرتك بالماضي أن تعلميني الرسم "

بادلته الابتسامة لتربت على جهة الاخرى من الكرسي الذي تجلس به ....

" تعال ال هنا سأعلمك الأساسيات والباقي تعلمه وحدك مع التدريب "

أومئ بسعادة ليأخد الفرشاة بينما والدته تمسك كف يده وتحركه بالارجاء ، تشرح له الاساس لتصنع رسمة متكاملة .....

انتهى من الحديث والتعلم برفقة والدته ليردف مستقيمًا

" سأذهب للاعلى ومن ثم سأتي لتناول الغداء "

نطقت نحوه بلطف ....

" حسنا بني اذهب "

صعد ادراجه للاعلى ، وفي منتصف صعوده توقف ممسكًا بيسار صدره ، تمتم بين نفسه بقلق ...

" مالذي يحدث لما قلبي انقبض "

تجاهل أمر الألم المجهول ليدخل غرفته ممسك هاتفه ليرسل رسالة الى بيل التي لم تراسله منذ الامس ...

* حبيبتي متى ستعودين من الجامعة ؟ هل أتي وأقلك للمنزل ؟ *

أنتظر دقائق لكن لم يتلقى أي أجابة ...

ارسل مجددا متسائلا

* لما لا تجيبين يافتاة ، مالذي تفعلينه ؟ سأتصل ان لم تجيبي *

مرت دقائق مجددا دون أي فائدة ، ضغظ على خيار الاتصال ليضعه على مسمعه ...

* الرقم الذي طلبته مغلق يرجى إعادة محاولة لاحقًا *

علامات الخوف اكتست وجهه ، ليردف مع نفسه

" لما تجيب اللعنة"

أخد سترته لينطلق نحو الاسفل كان سيخرج ولكن صوت والدته المستفسر أوقفه ...

Writer|| كاتبةWhere stories live. Discover now