الفصل الثالث

419 28 17
                                    

(ألمٌ.. الم به)

أسرج لماح الخيل ونطق بعد أن نظر لزوجته "لا تخبري ذمة فأنا لن أخذ جميع الأطفال معي" كتفت ود يديها ونطقت "أنت لن تستطيع التخلص من إزعاجها، ثم أنك لن تستطيع خداعها بأخذ قليل من الأطفال فقط" تبسم لماح ونطق "أنا لا أخذهم للعب سأبتاع للأدهم نشاب، ولإحسان قليلا من الحبر وبعض الورق، وسأخذ -تميم- لأنه أراد الذهاب" ردت ود مترددة "اليس الأدهم صغيراً على النشاب؟" أبتسم لماح ونطق "لا أريد سماع هذا الكلام ممن أعطاه قوساً كهدية" ردت ود مبررة "لأنه لا زال صغيراً وكتفاه لينان لذا لن يستطيع استخدامه جيداً حتى لو تعلم عليه لكن الأمر مختلفٌ عن النشاب قد يؤذي نفسه" أقبل أدهم بتجاههما فسكتت ود، نطق ما أن وصل لمكان وقوفهما "طلبتني يا أبي؟" رد لماح باسماً "أجل بُني أذهب ونادي إحسان وتميم سأخذكم للمدينة معي، أخبر والدتك قبل خروجنا وأسألها أن كانت تريد شيئاً" أومئ الأدهم متفهماً وتحرك مبتعداً، التف لماح لود ونطق "ما بالك سكتِ؟" ردت ود بعد أن تنهدت "أنا أحب الأدهم ولا أريده أن يسمع كلمة تزعجه مني أو أن يفهمني بشكل خاطئ" هز لماح رأسه مبتسماً ونطق "يسعدني أن أسمع ذلك منك" ردت ود "لا أحتاج ثناءً على مشاعري، أنتبه لإحسان وتميم، أعرف أن الأدهم سيلتصق بأديم" رفع لماح رأسه ونطق "صحيح أين أديم؟ من المفترض أنه أستيقظ يعرف أننا سنذهب للمدينة اليوم"، عاد أدهم مع أخويه أخيراً فتقدم تميم عنهما ورمى نفسه في حِجر والده، فأمسكه لماح مبتهجاً "أحقاً ستأخذني معك أبي؟" نطق تميم، رد لماح "أجل سأفعل، لو كنت أعرف أنك ستعانقني هكذا لأخدتك معي منذ فترة" رفع لماح نظره لأدهم ونطق "هل رأيت أديم وأنت قادم؟" هز الأدهم رأسه ونطق" لا لم أفعل " تشتت نظر لماح لوهلة فعرف الأدهم أن القلق تسلل لوالده ونطق "سأذهب لأتفقده " هز لماح رأسه ونطق "حسنٌ فعلت"

--------------------------------------------------------
توجه الأدهم لخيمة أديم بحماسة رفع صوته "عم أديم أأستطيع الدخول؟" تذكر أدهم نظرة والده فوجمت نفسه وليس من طبعه الدخول دون أذن إلا أنه قرر أنه سيفعلها وسيعتذر لاحقاً، باعد طرف الخيمة بيده ودخل رفع صوته "عم...عماه...عم أديم!" لم يتلقى رداً لذا ولج عميقاً بداخل

اتسعت عينا أدهم وعرق جسده تردد صوته مرتجفاً "عم أنت بخير؟!" لم يتلقى رداً من أديم الذي أستند بجسده على عمد الخيمة وصوت تنفسه بدا واضحاً، لمس أدهم كتف أديم لذا ألتف ليقابل الأدهم فدبَّ الرعب في قلب أدهم لأول مرة من رؤية عمه العزيز، تراجع أدهم وسقط على الأرض أنقلب ناهضاً وخرج من الخيمة صارخاً " أبي... أبتي...لماح!" سمع لماح صراخ أبنه فتحرك سريعاً ليتفقد ما حدث معه، تشبث الأدهم بكم ثوب والده ومقلة عينه لا تتوقف عن الارتجاف فقد كان الرعب واضحاً على محياه وأكد ذلك صوته المرتجف "أبي لقد أنفتق جرح العم أديم مجدداً" باعد لماح أبنه والتف لود ونطق "فلتلحق آيلا بي لخيمة أديم" أومئت ود له فهرول بتجاه خيمة أديم وقد شغله أمر خوف أبنه الشديد، فهذا قد لا يعني أن جرحه عاود الانفتاح فقط بل ربما الأدهم أساء نقل الخبر بسبب جهله بالجروح.

وغَرWhere stories live. Discover now