الفصل الثاني والثلاثين ونصفه -اضافي-

194 17 30
                                    


(أبي)

"أنا... أسمي أدهم"

"وعمري... ستة سنوات"

"وهذا الذي يبكي أمامي الأن هو أبي"
——————————————————————————


نظر أدهم لأبيه وهو في عناق أمه يرتجف، لم يكن لماح يصدر صوتًا، ولم يكن يبكي كما قال أدهم

لماح كان... خائفًا فقط

"أبي؟"

ردت آيلا بهدوء موجهةً الكلام لأدهم "عزيزي، أذهب وألعب مع إحسان وتميم"

"لا أريد"

نطق أدهم وقد أعترض في انزعاج حتى أن لماح التف اليه وصرخ تجاهه "أدهم!"

ترك المكان وخرج في عجل راح يجري بالخارج بغير استدراكٍ لطريق وقد غطى أذنيه بكفه

———————————————————————————

"أنا... أدهم الليل"

"عمري ستة سنوات"

"أبي يبكي كثيرًا"

"وأنا... أخاف منه"

—————————————————————————

مد أديم يديه واختطفه من خلفه، نطق بينما أسنده لصدره وممسكًا بوسطه لكيلا يقع "الى أين أنت ذاهب؟" أنزل أدهم كفيه الصغيرين عن أذنه ونظر بخفةٍ صوب عمه، نطق بهدوء "أنزلني عم" مال أديم برأسه ونظر اليه بغير اقتناع "ما لخطب؟" هز رأسه بخفة ونطق "لا شيء" لفه أديم ليقابل وجهه بوجهه وسأل بهدوء "أغضب منك أباك مجددًا؟" التمعت عيناه بالدموع ونطق حينما بدأت على وجنتيه بالهطول "أقسم أني لم أفعل شيئًا" أعتنقه أديم بخفة وربت على ظهره حينما نطق مُواسيًا "أعرف... أعرف أنك لم تفعل أي شيء"

.

.

.

.

سار تجاه خيمة ود ورفع صوته مناديًا إياها إلا أنها طلبته الدخول ولم تخرج لكي تستقبله، فأنزل بأول خطوة له أدهم أرضًا ونطق "إحسان... تميم إلعبا مع الأدهم" كان تميم يجلس متكأ بينما هو وإحسان يلعبان بالحصى الصغيرة، يرميان أحداها في الهواء ويلتقطان التي بالأرض قبل أن تسقط في كفيهما،استجابا لطلب عمهما في قناعة وسريعًا ما ناول إحسان نصف حبات الحصى خاصته لأخيه

جلس أديم بجانب ود ونطق بهدوء "كيف حالك اليوم؟" أومأت بخفة ونطقت "بخير" هز رأسه بتفهم ونطق "ولماح؟ كيف حاله معك؟" تنهدت من تكراره لسؤال ونطقت "يمر علي صامتًا ويعود للخروج صامتًا، ينظر لأبنيه كما لو أنه لن يراهما مرة أخرى" نظر باطن كفه ونطق "تحمليه... ليس خطأه" هزت رأسها في أقتناع ونطقت "أنا لا أمانع... لكن أعان الله قلب آيلا على كل ما شهدته حتى الأن" تنهد أديم ونطق "والقادم... والقادم أسوأ" ردت مستجيبة "أعوذ بالله منك ما هذا الكلام" عدل جلسته وأسند يده لركبته ونطق "لا شيء يبشر بخير، أن شق الطريق لا يسير على ما يرام أبدًا" نظر لعينيها ونطق "لقد وضع لماح ثروته جميعها فيه ومع ذلك لم يكفه ذلك بشيء حتى مساعدات ليام لن تقدم ولن تأخر" نظر للأطفال في قلق ونطق "سيجوع العيال... وذلك الأحمق لا يتوقف عن جلب كل من تقع عينه عليه" نظرت للأرض ونطقت "لا تقل هذا... لا تفأل بالسوء على أبنائي" رفعت عيناها لأدهم ونطقت "دعه لما هو فيه، سيجد الحل" ضغط على يده بأصابعه ونطق "أتعرفي لما لماح... أصبح لا يُطاق أخر فترة؟" ردت بهدوء "لا" دنى منها أديم ونطق "أنا أخبرك بذلك لكيلا تقولي أني أعرف ولم أخبرك" رفعت يدها ووضعتها على فمه ونطقت بحدة "أسكت لا أريد أن أعرف" وقف إحسان من مكانه وتوجه نحوهما، سحب عمه بعيدًا ونطق "لا تعض أمي" تراجع أديم ضاحكًا ونطق "ولما أعضها أيها الصعلوك" مدت يدها لتصفع كفه قبل أن تصل لأبنها ونطقت "لا تناده بذلك" سحبت إحسان لحجرها ونطقت بعد أن مسحت على رأسه "لهذا لا يحبك أبني"

وغَرWhere stories live. Discover now