الفصل الرابع

307 25 10
                                    

(لمحات)

أقبلت كلٌ من آيلا وود بتجاه أديم ولماح اللذان كانا يجلسان مع أدهم وشجي نطقت آيلا "أدهم أنت هنا وأنا من كنت أبحث عنك طوال الوقت؟" التف لأمه ما إن نظرت اليه ونطق "كنت أريد أن أُري أديم وأبي ما أصطدت" نظرت له آيلا ونطقت "بُني لا أريد أن أزعجك لكن مرت ثلاث سنوات وأنت تتعلم الصيد ولم تصطد شيئاً غير هذا النوع من الطيور؟" وضع أدهم يده خلف رأسه ونطق خجلاً "حسناً... في الواقع أنا لا أصطاد إلا العجائز ولا أعرف أن أحدد أعمار الأنواع الأخرى" وضع أديم يده على رأس أدهم ونطق بسماح "لا بأس سأخرج معك المرة القادمة وسأعلمك الفرق بينهم " نطقت آيلا بعد أن جلست قرب لماح "بدل أن تعلمه أن لا بأس بأن يصيد أي نوع من الطيور؟" تدخلت ود التي جاورت أدهم بالجلوس "آيلا لا تكوني هكذا دعيه يتصرف كما يشاء" أبتسم أدهم لود ونطق "خالتي أين الآصال؟" ردت ود " أنها مع العمة ذمة" رد مستأذناً "هل أستطيع أن أحضرها؟" ابتسمت ود ونطقت "بالطبع تستطيع" نهض بحماسة ونطق "أذا أنا أستأذن" نطق لماح "أنتبه لسيرك بُني" أبتعد أدهم فنطقت آيلا بفضول "شعرت أن أدهم يُعيق الحوار في ماذا كنتم تتحدثون؟" رد لماح "لا شيء مهم فقط عن جرح أديم" سألت آيلا "الا يزال يزعجك؟" رد أديم بينما كان نظره على شجي الذي عاود النوم في حجره "لا أستطيع النظر لشمس حتى الأن لكن لا شيء أخر" نطقت ود "سأحضر لك قماشاً خفيفاً وأسدله على رأسك حينما تخرج سيخفف عنك قليلاً" هز رأسه متقبلاً ونطق "حسناً" نظرت ود للماح ونطقت "الآصال أصبحت خارجة عن السيطرة جد حلاً لماح" رد أديم "وما الأمر معها هي الأخرة؟" شرحت ود " منذ أصبحت تتحدث لم تغلق فمها أبداً" أبتسم أديم ونطق "دعيها تتحدث كما تشاء لن تُؤذي أحداً بحديثها" ردت ود "بلى أنها تفعل هي تزعج شجي طوال الوقت ودائماً ما ترمي بكلمات لا تفقه معناها وأيضاً لا زالت صغيرة فتجرح من أمامها بكلمات لا داعٍ لذكرها" رد أديم بعد قليل من التفكير "صحيح هي الوحيدة التي تجرأت أن تُناديني بالوحش في وجهي" ردت ود خجلة "أنا اسفة أديم" رد بهدوء "لا عليك لقد قُلتها لا زالت طفلة" تفكر لماح ونطق "ربما ستسمع مني أن حادثتها" ردت آيلا "أجل يجدر بك الحديث معها" عاد أدهم وقد حمل أخته على كتفه وأنزلها ما أن دخل المجلس، انطلقت لتعانق والدها فستقبلها لماح وأبتسم أمال رأسه لأديم ونطق "لا أظن أني سأستطيع"، تنهدت ود ونطقت "لماح سمعتك" ضحك أديم ساخراً ونطق "يبدو أنك ستفعلها شئت أم أبيت"  نظر لماح لأبنته ونطق "آصال عزيزتي " ردت الآصال بصوتٍ طفولي "عيناها" أعاد لماح النظر لأديم ونطق "أرأيت؟ أنا لا أستطيع" نهضت آيلا ونطقت "أدهم أتعينني على بعض الأمور؟ مد أدهم يده لتعينه أمه على الوقوف "طبعاً أُماه" نطق لماح "أدهم لا تثقل على أمك " نظرت له آيلا ونطقت "دعه يتدلل كما يشاء أنه بكري" ضحك أدهم ونطق موجها الكلام لود " سأمر لأخذ شجي قبل الغروب يا خالة" ردت ود مبتسمة "أي وقت تشاء يا أدهم أي وقت" تحرك كلاهما مغادرين، فنطقت ود "أنا أيضا يجدر بي المغادرة لماح أفعل ما أخبرتك به" لف أديم لثامه، نهض وقد حمل شجي على كتفه ونطق "سأوصلك يا ابنة العم" تقدم أديم في سيره ولحقت ود به حل قليلٌ من الصمت بينهما قبل أن تنطق ود "هل حقاً أنت بخير؟" التف لها ونطق "أجل أنا كذلك" هزت ود رأسها ونطقت "أنا لا أظن أنك كذلك" رد مبتسماً وقد أتضح ذلك على عينيه "وكيف ذلك؟" ردت ود متنهدة "لا تبدو لي سعيداً أبداً" رد بهدوء "كيف لي ألا أفعل أنا أساعد في بقاء هذا البلد مستقراً، وأنا بجوار أحد أهم شيوخ الأشباه لدي مكانٌ أسكنه ولستُ مريضاً أيضاً" نطقت ود "أعرفك منذ صِغرنا أديم وليس هذا ما تخيلتك أن تكونه أبداً" رد وقد وصل للخيمة "ولا أنا تخيلت، خذي أبنك عني" أخذت ود شجياً ونطقت "انتظرني قليلاً لا تذهب" وقف أديم خارج الخيمة وما هي دقائق حتى عاودت ود الخروج ناولته وشاحًا من القماش الرقيق ونطقت "لن يحجب الكثير لكن أسدله على رأسك" تناوله من يدها وأبتعد صامتاً فكر في كلماتها بجدية هل حقاً ما قالته ود صحيح؟

وغَرWhere stories live. Discover now