الفصل العشرين

168 19 14
                                    

(أسرار)

قبل المأدبة بقليل...

سعل لماح جالباً الانتباه لنفسه ونطق "على ذكر آصال أرغب بذكر أمرٍ ما لكم قبل أن أطرحه على المأدبة" رفع أدهم رأسه ونطق مرتبكاً "لما هذه النبرة؟ أهو شيء جاد" حك لماح رأسه ونطق "أتى هذا اليوم أسرع مما ظننت لكن وصلني خطاب زواج، أحدهم يرغب بخطبة آصال" اتسعت عينا إحسان ونطق بشيء من الغضب "ما هذا أبي! آصال في التاسعة عشرة فقط لا تزال صغيرة، لا تذكر الامر من البداية" تحدث لماح بسخط وعينه تتوزع على أبنائه جميعاً "تقولون صغيرة؟ ليس لان أحداً منكم لم يتزوج للآن يعني ان اخوتكم لم يصلوا لهذا العمر، كم اعماركم أيها الحمقى لقد تعديتم العشرين جميعاً" التف لأدهم ونطق جاداً "عندما كنت أنا بعمرك كنت انت في الثامنة، أتستطيع انكار ذلك!" رد أدهم خائب الأمل "ابي أهدئ لا تبالغ انا في السادسة والعشرين فقط لذا كان عمري ست سنوات لا ثمانية" تجاهل لماح أدهم والتف لأديم وتحدث بسخط "ارأيت تأثيرك على ابنائي؟ لو يتوقفون عن اتباعك لكنت جدًا الان" رد أديم مدافعاً "وما دخلي أنا! أأخبرتهم من قبل الا يتزوجوا؟ لو يريدون ذلك لفعلوا" تدخل بتار مهدئاً من والده "لا تقلق ابي انا سأتزوج بعد عامين لذا لا تشغل بالك حسناً" تنهد لماح ونطق "تحاول خداعي كما فعل تميم من قبل" تظاهر تميم بالصمم لوهلة وعاود دفن رأسه في دفتر الحسابات من جديد" انا لم اعدك بشيء" عقد لماح يديه لصدره ونطق "انا فقدت الامل بكم جميعاً، حالياً فقط! لنعد لموضوع آصال" تحدث تميم بروية "ان كانت ترغب بذلك فلا بأس وان لم ترد فهذا أفضل..." وقف إحسان جاداً ونطق "أيا كان رأيها ودون ان اعرف من هوَ أنا لست موافق، انها ليست ناضجة بعد، لازالت تلعب مع الأطفال حتى الان" نطق لماح بعد ان هدء قليلاً "اجلس مكانك يا فتى! لا أحد يقرر مكان احدٍ في هذا المنزل... اعلم انها تتصرف بعشوائية بعض الأحيان لكنها عاقلة وانت تعرف انها اذكى ممن في عمرها" التف إحسان لوالده ونطق "اجل ذكية تجيد الحساب تكتب الشعر وتنظم الموشحات تركب الخيل تطلق السهام... لكنها لا تجيد استخدام كلماتها بحذر لا تستطيع لا الخياطة ولا صنع الشاي كل يوم تضع مصيبة في كؤوسنا صباحاً ونشربه على مضض... ابي اعرف ان الزواج لا يتطلب شيء مما قلته لكن أمتأكد أن آصال كُفئٌ لتكون مسؤولة؟ ... أنا فقط لا أريد لأختي أن تتأذى!" نظر أدهم لتميم بينما ترك إحسان المجلس، سأل "تميم الست ذاهباً خلفه؟" تنهد الأخر بثقل ونطق" دعه وشأنه فقط عليه أن يتخلص من نزعة الحماية تلك والا لن يستطيع العيش بسهولة" وقف أدهم دون أن يعلق وتحرك ذاهباً خلف أخيه بينما صمت تميم ولم ينكر على أدهم فعله، سأل بتار بفضول "أتشاجرتما؟" اغلق تميم الدفتر بقوة ونطق "ولما قد نفعل!" عدل بتار من جلسته ونطق "حصلت على الإجابة" تحدث تميم جاداً "ما لذي تقصده! انا جاد نحن لم نتشاجر" رد بتار بهدوء "وأنا لم أنكر ذلك" وقف تميم ونطق بسرعة "تريد اثبات ذلك؟، انا ذاهب لأعادته الان" تحرك تميم خلف اخوته بينما نظر لماح لبتار ونطق بحيرة "ماذا فعلت الان؟" ابتسم بتار ونطق "ابي كمربينا جميعاً من المفترض ان تعرف هذه الحقائق، لدينا اثنتين تنطبق على جميع ابنائك، الأولى مهما كان ابنائك اذكياء الا انهم مغفلين في كثير من الأحيان، والثانية... جميعنا نملك اخاً مفضل... أدهم لن يقدر على تهدئة إحسان انها وظيفة تميم" سأل أديم بفضول "إذا أيها الملم بالحقائق... من هو الأخ المفضل لك؟" تراجع بتار واستند على والده، نطق بعفوية "أنا بالطبع لن أخبرك بذلك"

وغَرWhere stories live. Discover now