الفصل السابع والعشرين

241 21 34
                                    

(وراء الستار)

تفقدت الغرفة جيداً ولكنها لم تجده، شعرت بشيء من القلق عندما لم ترى له أثر همت بالمغادرة الا أن باب الغُرفةٍ فُتح، سألت بقلق "أين كنت بُني؟" نطق بهدوء "لقد خرجت مع أبي قليلاً" دخل لماح خلفه وسأل "ود، ماذا تفعلين هنا؟" رفعت ما بيدها ونطقت "احضرت دواءً لتميم" تقدم تميم من مكانه ونطق "ما كان عليك ذلك خالتي" ابتسمت بخفة وتحدثت "سأُحضره لك لذا أذهب وغير ملابسك لشيء فضفاض" أومئ برأسه وقد ترك مكانه متوجهاً لغرفة الخزائن بينما التفت ود للماح بسرعة "الى اين أخذته ومن المفترض أن يرتاح؟" أزاح لماح نظره عنها وقد تنهد "أهدئي، لقد أحتاج أن يغادر المنزل لفترة" اقتربت منه ونطقت جادة "لماح لما لا تنظر الي مباشرة؟ الى أين أخذت تميم؟" نظر اليها ونطق "لا تنظري الي هكذا أنا فقط... أخذته لقبر الأجزل ثم خرجنا للمشي قليلاً وبعدها عُدنا" اقتربت منه ثم همست بحدة "كيف لك أن تفعل شيء كهذا بأبنك؟!" سكتت لثانية ثم نطقت "أنتظر لحظة... منذ متى والأجزل يملك قبراً؟" وضع يده خلف رقبته ونطق "ألم أخبرك بذلك قبلاً؟" هزت رأسها نفياً ونطقت "أنت لا تُصدق" التف لها ونطق "ماذا! لقد احتاج للخروج عن المعتاد جزء من الراحة هو التغيير" نظرت اليه بجدية ونطقت "حقاً وذلك بأخذه لزيارة قبر شخص لا يعرفه حتى!" رد بحدة "لا تقولي لا يعرفه! تميم لا يفكر بهذه الطريقة وانت توقنين ذلك" عاد وأحس بتوتر الأجواء، تحمحم معلناً خروجه وتوجه ليقف بجانب والده، نطق بعفوية "خالتي لن تصدقي اين ذهبت مع ابي اليوم" امسكت بساعده وسألت "الى اين؟" تحدث بشيء من الحماس مخفياً ارهاقه "كانت تلك المقبرة الخاصة جميلة جداً كانت بوسط حديقة من النباتات" هز كتفيه ونطق "تعرفين كيف هي مقبرة البادية لذا بدت ساحرة بشكل لا يُصدق" التف لوالده ونطق "صحيح أبي؟" هز لماح رأسه ونطق "أجل..." وضع يده على رأس أبنه ونطق " أخبرها بما رأيت بنُي، أنا ذاهب لأنهي بعض الأعمال قبل عودة إحسان" التف لود ما أن خرج ونطق بهدوء "خالتي هل تشاجرتما بسببي؟" جرته متوجهة لسريره ونطقت "ليس أنت، بل كل شيء" رفعت الجرس ورنته طالبة احدى الخدم وأمرت بغلي بعض الماء ثم جلست على الكرسي بجانب سريره، تحدثت وقد نظرت اليه "انا لا أفهمه وهو لا يفهمني ونحن نتصارع في هذه الدائرة منذ عدة أشهر" نظر اليها ونطق "منذ خطبة آصال صحيح؟" هزت رأسها إيجاباً ونطقت " خطبة آصال في كفة وكل شيء أخر في كفة، انما شعور بالجهل به يتملكني كما لو أنني لم أعرفه يوماً" هزت كتفيها ونطقت "أنا ولماح كبرنا سوياً" نظرت اليه وأكملت "لكن لا أعرف لما أشعر أني فقدته في احدى المنعطفات، اكان حينما كبر ابنائي؟ ربما" مال تميم برأسه ونطق "لا عليك خالتي انا واثق أنه توترٌ بسيط وسيمر" ابتسمت وقد هزت برأسها "أجل بالطبع... لماح سيصلح الأمر كعادته وأنا سأحاول التخطي" نهضت من مكانها ما أن احضرت الخادمة الماء وعلى طاولةٍ مجاورة بدأت بتحضير الدواء، تحدثت بينما صفته من الأوراق "تميم، الا تعرف أين ذهب إحسان؟" هز كتفيه ونطق "لا لم يخبرني" مالت بنظرها اليه ونطقت "قل إنك لا تريد اخباري لكن لا تكذب علي" ابتسم بقناعة ونطق "حسنا، انا لا أستطيع اخبارك" عادت لمكانها مناولةً إياه الكوب ونطقت "هكذا أفضل" امسكه من يدها واحتساه بهدوء بينما كانت تنظر اليه، سألت بحيرة "كيف هو طعمه؟" أعاد النظر الى الكوب ونطق بلا اهتمام "ظننت أن طعمه أسوأ" ضحكت بخفة ونطقت "هذا ما اعتاد شجي أن يقوله عن أي دواء" مال برقبته وقد وضع الكوب الفارغ على الطاولة "نحن اخوة في النهاية" التفت مخرجةً ذات الكيس ونطقت "أحضرت مرهماً أيضاً، اتمانع أن ساعدتك أم تريد ان أنادي والدك أو أحد أخوتك؟" امسك قميصه بخفة ونطق "أحقاً لا تُمانعين ذلك؟" هزت رأسها ونطقت "ما لذي سيمنعني الا كونك غير مرتاح من الأمر؟" سكت لوهلةٍ ثم تنهد ناطقاً

وغَرWhere stories live. Discover now