الفصل السادس عشر-نهاية الموسم الأول-

200 23 26
                                    

(عنها)

تنفس أديم بقوة وباعد بثقل ستار الخيمة، ذلك الستار المصنوع من القماش كان ثقيلاً...

جلس بجانب فراشها بعد أن خفف من هندامه نظر اليها وبعينٍ محتارة سأل "ما لأمر عمتي؟ طلبتني!" رفعت من جسدها بصعوبةٍ وجلست، نطقت راجية "أديم بُني أكشف لي عن وجهك أرغب برؤيته " نفذ طلبها على عجل ونزع لثامه عن وجهه نطق، وقد تجنب النظر لها "أمرك" تحدثت صراحة وكفها لامس ندبته العميقة "أبقى معي اليوم أشعر بالوحشة" أقترب أديم منها أكثر وسحب كفها، القى برأسه على فراشها ووضع يدها على رأسه، أغمض عينيه بسكون سامحاً لها بأن تعبث بخصلات شعره
ذمة وحيدة... وأديم غير قادرٍ على تخليصها من هذا الشعور...

-------------------------------------------------
نظر خزامى للفتاة الواقفة أمامه مبتسماً، عيناها داكنة السواد كلون شعرها القصير، بدت متحمسة جداً وصوت ضحكتها صادقٌ بشكلٍ مثير، نطقت وقد استعرضت بفستانها "ما رأيك بفستاني اليس جميلاً؟" رد بهدوء دون ان تسقط ابتسامته "بلى أنه جيد" وضعت يديها على خصرها ونطقت منزعجة "ماذا تقصد بجيد فقط؟ أنه الفستان الذي سأرتديه في زفافك" استند على كفه ووضع رجله على الأخرى نطق بلا مبالاة "ولما أنت متحمسة لهذه الدرجة ذمة؟ الم تكبري بعد؟ الا زلتِ تظنين أن حفل الزفاف شيء ممتع؟" عقدت يديها لصدرها ونطقت "انت تغار مني لأنك ستشيخ بسرعة صحيح؟" ضحك خزامى بعفوية ونطق "أنت حقاً طفلة لا أعرف مما كنت قلق" ابتسمت وقد وضعت يديها خلف ظهرها نطقت بتردد "لا شيء لتقلق حوله أخي كل شيء سيسير على ما يرام" كان خزامى على وشك أن يرد الا أن صوت رجلٍ غليظ من خارج الخيمة قاطعهما، دخل الخيمة شامخاً وبنفسه مغتر كان يحمل ملامح خزامى ذاتها الا أنه أكبر بعقدين من الزمن، أجل صحيح أنه -أبّان- والد كُلٍ من خزامى وذمة... والدهما

نطق منزعجاً "ذمة أنت هنا وأمك تبحث عنك؟" أمسك بكف أبنته ولعله شدها بقوة، وقف خزامى من الخلف ونطق "رويدك عليها أب" أستدار أبّان ونطق بحدة "أجلس مكانك ولا تتدخل فيما يجري بيني وبين أبنتي" التف لذمة التي بدت كما لو أنها معتادة على مثل هذا النوع من الحوار وهذه النبرة الحادة "وأنتِ الم أخبرك عن التوقف عن التسكع حوله؟ انه رجل وأنت فتاة كم مرة عليّ أن أكرر كلامي؟" ردت مستسلمة بينما قادها خارج الخيمة "أنا أسفه، لن أكررها مجددا"

تركا خزامى في الخيمة وحيداً، رمى بثقله على الكرسي من جديد وبكل حقدٍ تمنى أن تسقط السماء على رأس الأرض وتخسف بمن فيها جميعاً وأولهم هو...

نطق أبّان وقد أرخى قبضته عن كفها "ما لذي تجدينه في رفقته؟ ستصابين بعدوى الحماقة" نطقت ذمة دون أن تنظر اليه "أبي أنا لم أعد طفلة بعد الان، أنا في الثالثة عشر من عمري لا يوجد شيء يدعى بداء الحماقة، لماذا تحاول أبعادي عن أخي بهذه القوة؟" قطع أبّان تواصلهما البصري بأبعاد وجهه ونطق جاداً "لأنه وحش... ولن تقتربي منه حتى أنتهي من ترويضه" جرت ذمة كفها من يده ​ونطقت جادة وتخلل صوتها الغضب "كف عن التفريق بيني وبينه، أجل أنت محق خزامى وحش وأنا لا أأمن جانبه، لكنه وحشٌ أنت من صنعه" امسك أبّان كفه بأحكام ونطق قلقاً "أرأيتي لما لا أريد منك مخالطته؟ منذ متى وهذه نبرتك معي؟" تنهدت بقوة ونطقت حائرة "ويلاه من أبٍ وألف ويلاه من أخي"
--------------------------------------------------

وغَرDonde viven las historias. Descúbrelo ahora