الفصل التاسع عشر

178 21 2
                                    

(بالتدريج)

خرجت قلقة مع غروب الشمس فبالرغم من انه تعدى العشرين من عمره الا انها لا تزال تقلق على تأخره، تكاد تُجن لتعرف ما يفعله فدائما ما يترك أخيه يعود قبله... ربما لأنه دائما ما يخفي افعاله ويتصرف خفية، جعل منها متوقدة دائماً ومستعدة لأسوء الإحتمالات

توجهت لخيمة أديم وعارفة بوجود أدهم هناك استأذنت وبالها مع أدهم تحدثت ما ان رأته "أدهم بُني، ألم يعد معك إحسان؟" نظر أدهم لعينها القلقة وتحدث بهدوء "قال ان لديه بعض المستندات التي عليه ايصالها ثم سيقابل صديقاً ويعود..." تنهدت ود ونطقت "الم أخبرك ألا تغفل عينك عنه؟" وضع يده خلف رأسه ونطق "أنا أعتذر خالتي لكن حقاً لا يمكنني ان الحق به طوال اليوم... إحسان له خصوصيته أيضاً، لم يعد طفلاً يا خالة" وضعت كفها على جبينها ونطقت "أنا أعرف، لكن لا أزال أريد أن أطمئن عليه" نظرات أديم لود واضحة ورغم انه لا يستطيع أخفاء ابتسامته الا ان عينيه كانتا أكثر حدة من المعتاد، التفت اليه ود ونطقت "لا تجرؤ على ان تشمت بي" ضحك بعبث بينما رفع يديه نطق بسخرية "انا لم أقل شيئاً انت من يشك بنفسه" التفت مغادرة لكنها قبل أن تخرج نطقت "الم تروا شجي؟" التف أديم ونطق "لقد كان هنا منذ ثوان الى أين ذهب!"
------------------------------------------

أثار الغبار بينما خطى بفرسه، عباءته تخفي هويته وان لم تميز ذلك التطريز الذهبي لن تعرف أنه من بني لماح...

أعطى المنزل الذي توجه له نظرة سريعة قبل ان يقبل بداخله، طرق الباب بهدوء ثم فتحه بمفتاحٍ كان في جيبه، دخل دون ان يُلقي التحية او يصدر صوتاً وتوجه لسرداب المنزل بسرعة، صوت من خلفه طرق مسامعه "اليس الوقت متأخراً على الزيارة؟" التف إحسان اليه ونطق " لم أتي لأزور أنا أتيت لأعمل" نطق دون ان يهتز صوته "تأكدت أنه لم يكن هناك أي أحدٌ يتبعك صحيح؟" رد إحسان "بالطبع، لا أحتاج الى توصية" تقدم ووضع الكوب الذي بيده على الطاولة التي جلس عليها إحسان "أرجوك لا تسبب لي مشكلة ان عرف احدٌ من أسرتي اني اساعدك فسأقع في ورطة، وان عرف أحدٌ من أسرتك انني أساعدك سأقع في ورطة أكبر" أخذ إحسان الكوب ونطق بهدوء "وأنا لا أنسى معروفك عليّ إكليل"

نظر إكليل لما بيد إحسان وسأل "ما هذا؟" تحدث إحسان بينما كان يطحن مجموعة من الأوراق "باعد وجهك، ان اصابك ستحترق" تراجع إكليل وجلس على الكرسي في الخلف نطق بهدوء "اخبرتكم انكم أسرة غريبة لكنكم لا تصدقونني... تحذرني من شيء وأنت ت..." ضرب إحسان بيده على الطاولة ونطق جاداً "هذا يكفي!" تنفس مهدئاً نفسه "إذا سمحت اتركني لوحدي اريد ان اعود للديار بسرعة، لا املك الكثير من الوقت لأضيعه" وقف إكليل ونطق بثقل قبل أن يغادر "أنتبه لنفسك...وأنا أسف"
تنهد إحسان مُثقلاً وعاود نظره لما في يده وبصعوبة عاود طحن تلك الأوراق من جديد
---------------------------------------------

وغَرWhere stories live. Discover now