ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..3

107K 5.5K 2.8K
                                    

--------------------------------- Part 3

" أمي هذا ثقيلٌ لاتحمليه !!..."

بصوتٍ عالٍ كانت تاليا قد نطقت حالما لمحت أمها التي كانت تريدُ أن تحمل الإناءَ الكبيرَ الذي يحوي الكمتشي الذي أعدتهُ من الصباح...

" لابأسَ صغيرتي.. أستطيعُ حمله..."

" لا... سيتعبُ قلبك.. لاتَبذلي مجهوداً قوياً أمي
هذا يضرك... أنا موجودةٌ هنا ناديني كلما إحتجتني.."

نبست بذلك وهي تحملُ ذلكَ الإناء الكبير الحجم لتُشيرَ لها والدتها فوراً عن المكانِ الذي تريدُ منها وضعهُ فيه...

عندما أتمت تاليا ذلكَ إلتفتت مباشرةً تجاه والدتها مُخاطبةً إياها بعتابٍ قلق..

" هل كنتِ على وشك حَمِلْ هذا الثقلِ كله أمي!!..
لِمَّ لم تُناديني ؟!"

" أنتِ مُتعبةٌ من الجامعةِ تالي... ليسَ من العدلِ أن أوقظَكِ من النومِ لأجلِ هذا الشيء فقط !.."

بررت أمُها وجهةَ نظرها بقلةِ حيلة مما جعلَ تاليا تنفجرُ أخيراً... فهذا الوضع لايُطاق... هي للآن تذكرُ كيفَ كانَ حالُ والدتها في آخر إنتكاسة...

" أتعلمينَ ماهو الغيرُ عادلٍ أمي !؟..
زواجكِ من شخصٍ بخيل... زواجكِ بالمدعو أبي كانَ غلطةً كبيرة... فهذا الرجلُ الجالسُ في الصالةِ الآن يكتنزُ المالَ لنفسهِ ليسَ وكأنَ لديهِ زوجةً وأطفال.."

" إنهُ والدكِ تاليا !.."

أنبتها السيدةُ كيم فوراً فهي لاتريدُ لأبنتها أن تكرهَ أباها بسبب المشاكلِ التي بينهما.... لكن تاليا لم تستجب لها إنما أكملت كلامها المحبوسَ بقهر...

" ليسَ والدي !.. أنا لا أفتخرُ بأبٍ بخيلٍ مثله...
أمي نحنُ أغنياءُ في عيونِ الناسِ كلهم... لدينا منزلٍ كالقصر... فلِمَ نعيشُ بهذهِ الطريقة؟! ...
أمِنَ الصعبِ عليهِ أن يُحضرَ خادمةً تُساعدكِ وتكونُ تحتَ يديكِ طوال الوقتَ كي لاتتعبي وتتدهور حالك مُجددًا !؟"

" هل لعبُ القمار.. ولهو الملاهي أهمُ عندهُ من
عائلته !؟... "

تنهدت والدتها بقلةِ حيلة... فكل ما قلتهُ تاليا كانَ صحيحاً... هي بالفعلِ قد أخطأت في إختيارِ شريكِ حياتها او بالأحرى لقد خُدِعت بشريكِ حياتها الذي كانَ مثالياً ورجلاً يُضرَبُ بهِ المثل عندما تعرفت عليه
لكنَ الأقنعة المزيفةَ لاتَطولُ إلا وتَكَسرت مُخرجةً معدنَ الإنسانِ الحقيقي...

وحسناً مَعدنُ زوجها قد صدمها... فهو كانَ مُتَصدءاً ومُتَقيحاً للغاية...

لكنك وعدتنيWhere stories live. Discover now