ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..23

74.7K 4.3K 3.6K
                                    

--------------------------------- Part 23

" مَـ ـاذا ؟!.. مالذي تعنيهِ بروفيسور ؟!.."

بعدمٍ إستيعابٍ سألت... فَـ هذا ضربٌ من الجنونِ
لاغير... هي طالبةٌ هنا وتدفعُ أقساطَ الجامعةِ
كاملةً فَـ ما هذا الهراءُ الآن ..!

تنهدَ البروفيسور لِـ ينظرَ ناحيتها مُتحدثاً فَـ هو لاعلمَ
لهُ بما حدث... وأيضاً مستغربٌ مما أخبرهُ بهِ العميدُ
قبلَ قدومهِ..

" أنا لاأعلم يا إبنتي... الأفضل أن تذهبي وتتحدثي
مع العميدِ الآن فَـ لربما كانَ إلتباساً أو سوءَ فهم..!"

أومئت لهُ تاليا لِـ تعودَ أدراجها ناحيةَ حقيبتها
بعدَ أن وضعت النموذجَ الذي نحتتهُ على الطاولةِ
التي في الستيج فَـ هي لن تعودَ بهِ أبداً بعدَ ذلكَ
التعبِ الجبارِ الذي وضعتهُ فيه...

تعجبت جينا من تلكَ الملامحِ التي عادت بها صديقتها...

" تاليا توقفي مابكِ.. الى أينَ أنتِ ذاهبة؟!..."

بِـ إستعجالٍ نطقت فَـ تاليا قد أخذت حقيبتها
وتحركت كي تخرج دونَ حتى أن تتكلمَ معها
أو تُفهِمها ما جرى...

" سَـــأعود ..!"

تلكَ الكلمةُ هي الوحيدةُ التي نطقت بها صديقتها
قبلَ أن تختفي هيئتها من القاعةِ تاركةً جينا التي
كانت تجلسُ على أعصابها قَلقةً على صديقةِ عمرها
فَـ هي لاحظت أن البروفيسور لم يُعلق على خروجِ
تاليا... هذا يعني أنهُ قد أعطاها الإذنَ بالفعل..

ماذا يحدثُ خلفَ ظهرها واللعنة ؟!..

........................

في الجهةِ الأخرى كانت تلكَ الغاضبةُ تسير ناحيةَ
البنايةِ الإدرايةِ حيث العمادة بسرعةٍ وإنزعاج..

فَـ مزاحُ العميدِ كانَ ثقيلاً جدآ ...!

وصلت أخيراً لِـ تتجه ناحيةَ المكتبِ المقصودِ
فوراً...
كانَ هنالكَ الكثيرُ من الدكاترةِ والمعيدينِ حولها
وينتشرون في البنايةِ بكثرة.. لكنها وللمرةِ الأولى
لم تهتم بهم أو حتى بتقديمِ التحيةِ والإنحناءِ
لهم كَـ نوعٍ من الإحترامِ المتعارفِ عندهم...

سمعت صوتَ العميدِ وهو يأذنُ بالدخول للطارق
فَـ فتحت البابَ لِـ تدخلَ فوراً...

وما إن رأها العميد حتى نهضَ من مكانهِ فوراً
فَـ هذهِ زوجةُ مَـنَ يمثل القانونَ والدولةِ عندهم..

لكنك وعدتنيWhere stories live. Discover now