لكنك وعدتني

ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..36

ثَـــمةَ لحظاتٌ تكونُ فيها الروحُ جاثيةً على
ركبتيها مهما كانَ وضع الجسد..!

--------------------------------- Part 36

" لقد ذهبت..."

بـ خيبةٍ همسَ جونغكوك وهو ينظرُ لـ تلكَ الهيئةِ
الصغيرةِ التي كانت تركضُ تجاه بنايةٍ معينة..

هو لا يعلمُ لماذا لكن قلبهُ قد تعلقَ بها..!

لَـ ربما لأنها قد ظهرت أمامهُ في لحظةِ ضعفهِ وإنهيارهِ... أو لأنها قد مسحت دموعه وأناملها الصغيرةُ مست وجنتيهِ وهو الذي لم يجرب هذا
الشعورَ منذُ اكثرِ من عقدين.. فَـ تأثرَ بما فعلته..

أياً كانَ السبب لـ يكن إلا أنهُ قد أحبها وإستلطفها
جداً ويا ليتها بقيت بقربهِ دقيقةً فقط تُحادِثهُ
بـ برائتها ونقاءها الذي أنساهُ حزنه..

بَــقي جونغكوك جالساً في ذات موضعهِ لدقائق
أخرى بـتعبٍ وثقل.. غيرَ مُهتمٍ إن أطالَ البقاءَ
أم لا فـ في النهاية لن يهتمَ أحدٌ بذلك..!

هو وحيدٌ وقصرهُ مُوحِش... فـ حتى وإن لم
يعد هذهِ الليلة لن يهتمَ أحدٌ أو يقلقَ بـشأنهِ..!

تنهدَ بقلةِ حيلةٍ وكرهٍ لهذهِ الحالِ التي أوصلَ
نفسهُ لها لـ ينهضَ من على الرصيفِ وينفضَ
الترابَ عن بنطاله..

مشى ناحيةَ دراجتهِ لـ يفقدَ توازنهُ فجأةً ويتوقف
عن السيرِ... أحسَ بالدوارِ ورأسهُ بدءَ بـ إيلامهِ
فـ زفرَ أنفاسهُ بتعبٍ وإرهاق..

هو كانَ يعلمُ أن إنهيارهُ وسوءَ حالهِ في آخرِ فترةٍ
لن يمضي على خير.. وحسناً ها هو قد مَرِضَ بالفعل..

ومعَ ذلكَ هو يستحق... هو يرى كل هذهِ الالامِ عادلةً
في حقهِ.. فـ في النهايةِ هو قد تسببَ بـ إزهاقِ روحٍ
نقيةٍ بريئة...!

...................

في الجانب الآخر حيثُ تايهيونغ الذي كان يتفحص
بنايةَ العيادةِ الجديدةِ لإختهِ... فـ هما قد أتيا لـ هنا
منذ الظهيرةِ لـ يبرما العقدَ معَ المستثمرِ...

ومعَ أن تاليا قد أخبرت أخاها أن لايُتِعبَ نفسهُ
ويأتي معها فـ هي تستطيع تدبرَ الأمرِ وحدها..

لكن هل تايهيونغ رضيَ بذلك؟!.. بالطبعِ لا..!
فـ هو سَــحبَ ليلي وإتجه لـ سيارتهِ فوراً وأصر
على ذهابهم سويةً.... فـ هذهِ بدايةٌ جديدةٌ ولايجبُ
أن تعيشها تاليا وحدها..