ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..61

114K 5.7K 6.4K
                                    


يـَـبدو كــمَن يَـحتسي فِي صمتهِ قـلَقهْ..
هــل يــشتكي جُـرحَهُ أم يَــشتكي أرقَهْ..

صَــلِباً كـمَن ليسَ يَــخشى أيَّ فاجِـعةٍ..
كــأنَ كُـلَّ الـذي يَــخشاهُ قَــد لَـحِقه..

يَــبدو سَــقيماً ولايَــبدو بِــهِ أثَــرٌ..
لِــسُقمهِ غَــيرَ أن الحُــبَ قد سَـحِقه..

Part 61-----------------------------

لم يُـبعد أنــظارهُ عن مــحيا زوجــتهِ..
يُـناظِرها بِـقلبٍ مُـرتجفٍ نابِض..يـتوسلها بنظراتهِ
أن تُـجيبهُ وتُـريحَ لهُ فؤادهُ وروحــهُ المُــلتاعة..

هــو رأى كيف تـفاجئت من سؤالهِ...شــعرَ
بـأناملها التي كانت تُــمسدُ لهُ خِـصلاتِ شـعرهِ قد توقفت عن الحركةِ وجَـمُـدت مكانها..

روحــهُ فقط ناظرتهُ بــصدمةٍ دونَ أن تُـجيبهُ
هِـي قد زرعت رُعــباً عــظيماً في دواخلهِ..!

" أجـ ـيبـيني أتـ ـوسلـكِ..."

بِـنبرةٍ باهتةٍ خافتةٍ تحدثَ والغُـصةُ تَــسبقُ حروفهُ
لــكن روحــهُ لم تــفعل..

بل هي واللـعنةُ على قلــبهِ الذي فُـطِرَ قد إلتفتت
برأسها وقطعت تواصل أعينهما تُـعطيهِ بذلكَ
رسالةً أن جوابها وقرارها لازالَ كما هو..

فـ عَـض على شفتيهِ التي إرتجفتا بقوةٍ
ومالَ برأســهِ ناحيةِ مِـعدتها مُـجدداً غارساً
رأسهُ وخــيبتهُ هناكَ بِـهدوءٍ مَـقيتٍ مؤلم..

زوجــتهُ التي كانت تــضغطُ على نفسها
وتـعتصرُ قبضتها بقوةٍ كي لاتَـضعف
إنهارت جميعُ حصونها عندما شـعرت
بـجسدهِ يـهتزُ بِـخفةٍ وبذلكَ البلَلِ الذي
لاحَها حيثُ يـحشرُ رأسه..

نزلت دموعها الحارة بِـحرقةٍ كما حِـرقةُ
زوجها الذي يـشعرُ بِـحياتهِ لا مَـعنى لها..!!!

لَـم ينطق أيٌّ منهما بِـشيء..

مَــكسورُ الروحِ والخاطِـر غــفى بَــعد مُـدةٍ طويلةٍ
فـي حــضنِ زوجتهِ..

غــفى بوجهٍ شاحبٍ مُـحمرٍ رطب..
غَـفى وشفاههُ مُـتقوسةٌ للأسفلِ بِـ هَـم..

تـاليا التي شـعرت بِـثقلهِ الذي زاد وسِـكونِ
حركتهِ عَـلِمت أنهُ إستسلمَ للنومِ فـعمِدت على
رفعِ رأسهِ عن حضنها بـ لطفٍ وهدوءٍ لاتريدهُ
أن يستيقظ..

جـعلت رأسهُ يـستقرُ على مَـرتبةِ السريرِ حيثُ
هي كانت جالسةً لِـتتحرك بسرعةٍ وتُـحضر
وسادةً من أولئكَ اللاتي أبعدتهم قبل قليل..

لكنك وعدتنيWhere stories live. Discover now