ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..21

78.7K 4.2K 4.1K
                                    


--------------------------------- Part 21

إختلست تاليا النظرَ للمطبخ لِـ ترى والدتها مُندمجةً
بــ تحضيرِ شيءٍ ما وهي تدندنُ بِـ لحنٍ ما بسعادة
لِـ تتأملها بملامحَ حزينة...

شكلُ والدتها السعيد قد جعلها تشردُ قليلاً...
فَـ ماذا حدثَ فجأةً لِـ تختفي هذهِ المشاهدُ
الدافئةُ من حياتها وتُستبدل بالإستصغار والضرب
والخدمة والجنس ...!؟

هي لا تعلمُ مَن الملامُ هنا حقاً؟!..
هي أم جونغكوك أم والدتها أم أبيها الذي بفضلهِ
وِضعت نقطةُ البداية لِـ كل شيء..

تحركت على أطرافِ أصابعها بخفة.. لِـ تتجاوزَ
المطبخَ وتسيرُ بهدوءٍ وسرعة ناحية بابِ المنزل..

فَـ زوجها الغاضب سَـ يتسببُ بعملِ كارثةٍ بوالدتها
إن رأت كيفَ يعاملها ...

أغلقت بابَ المنزلِ خلفها بهدوءٍ معَ وضعها للمفتاحِ
في القفلِ الخارجي.. فَـ هي ستعاودُ الدخولَ ما إن
تُهدِءَ زوجها...

مَضت دقيقةٌ ربما وهي تقفُ أمامَ البابِ بخفِ المنزلِ
وكانت ترتدي بيجامةً سميكة.. غيرَ أنَ هذا لم يمنعها
من الشعورِ بالبردِ...فَـ جسدها الآن حساسٌ جداِ
وهي تريدُ الراحة والجلوس.. لا الوقوفَ خارجاً
في ظلِ هذا البرد...

لمحت تلكَ الدراجةَ النارية والتي وقفت أمامها
بقوةٍ مُتسببةً بِـ شحطِ الإسفلتِ حيثُ عجلاتها
لِـ تتوجسَ خيفةً منها وتتراجعَ للخلف فَـ هي
ظنت أن راكبها شخصٌ غريب..

لكنهُ ما إن خلعَ تلكَ الخوذةَ كبيرة الحجم هدءَ
روعها قليلاً فَـ هذا زوجها وليسَ أحداً آخر..

ترجلَ من الدراجة بغضبٍ واضحٍ لها سواءاً
من حركاتهِ العنيفةِ مع دراجتهِ أو ملامح
وجههِ وهو يتجهُ بخطواتهِ ناحيتها الآن..

لكنهُ...

لم يكمل خطوهُ ناحيتها بِـ سببِ ذلكَ الجسد
الذي إصطدمَ بهِ قوياً لِـ يتجمدَ مكانهُ فَـ هذا
بالذاتِ آخرُ ما توقعهُ..

أحسَ بِـ شدٍ ذراعيها حولَ خصرهِ بقوةٍ أكبر..

" إهدئ..."

نبست ضدَ صدرهِ بنبرةٍ راجية...
لكنَ جسدَ الآخر لازالَ مُنفعلاً ومتصلباً بينَ يديها
فَـ أعادت التحدثَ مجدداً...

" جونغكوك إهدئ ...!"

تحدثت مجدداً بنبرةٍ لينةٍ تريدهُ أن يهدءَ فقط
وأن لا يتهور هنا بالذات..

لكنك وعدتنيWhere stories live. Discover now