ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني.. 43

87.9K 4.7K 7.6K
                                    


--------------------------------- Part 43

فوضى..!

ما يجري في المطار كان عبارةً عن فوضى..

الناسُ كانت تتراكضُ خارجةً من هناكَ بـ هلعٍ وإرتعاب
وصوتُ سيارات الشرطة والإسعاف يعمُ المكانَ بشكلٍ مخيف...

لكن معَ كلِ ذلكَ كانَ جونغكوك في ورطة..

فـ السيطرةُ داخلَ بنايةِ المطارِ كانت من نصيبِ أعدائهِ لا هو..!

أعينهُ القَلِقةُ والمُحمرةُ قليلاً كونهُ لم يذق النوم ليلة أمس كانت تُناظرُ عائلتهُ وكثرةَ الرجالِ المحيطينَ بهم..

هو لم يكن ينوي أن يُظهرَ نفسهُ بل كانَ يريدُ مباغتتهم ريثما يصلُ الدعمُ كونهُ قد سبقهم معَ
سَــريةٍ واحدة فقط ...

لكنَ صوتَ ذلكَ الإطلاقِ وصراخَ زوجتهِ جَــعلهُ يُجن
وبالنظرِ لـما أمامهُ الآن هو أدركَ أن ذلكَ الحقير لايهدد... هو ينوي قتلهم دون مماطلةٍ حتى..!

" بـ ـابااا.."

نادتهُ طفلتهُ المُــرتعبةُ مِن منظرِ خالها وتلكَ الدماءِ
التي غطت ذراعهُ بالكامل فـ هو أصُيبَ عندما سَحبَ أختهُ في اللحظةِ الأخيرة..

لِـــيلي كانت خائفةً وتبكي بـهستيريةٍ.. هي كانت تريدُ
لـوالدها أن يحميهم كونهُ كانَ يُهاجِمُ هؤلاءِ الأشرارِ قبل قليل...

بل هي حتى آرادت أن تَذهبَ لهُ لكنَ أمها منعتها
قبلَ أن تتهور..

وصِــدقاً حَمــداً للربِ أن تاليا قد لاحظتها فـ هي عندما أصيَبَ تايهيونغ جُــنَ جنونها من القلقِ والرعبِ
ومنظرِ تلكَ الدماءِ التي تدفقت كالنهرِ فضلاً عن صرخةِ تايهيونغ المتألمِة أولَ إصابته فـ إندفعت
لـ شقيقها بسرعة ولم يأتي ببالها أن تتهور طفلتها أبداً ...

لكن يبدو أنه كانَ لـ ليلي رأيٌ آخر فـ هي تسببت
بـ صراخِ أمها وأبيها وخالها عندما ركضت ناحيةَ
أبيها وسطَ تلكَ الإطلاقات العنيفة وأولئكَ الرجالِ اللذين وجهوا أسلحتهم لـ جسدها الصغيرةِ دونَ أي ذرةٍ ضميرٍ أو رحمةٍ..

تاليا لَـحقت بها بـ أنفاسٍ مقطوعةٍ تزامناً معَ وقوعِ إثنينِ من الرجالِ أرضاً بفعلِ والدها الذي شعرَ بقلبهِ قد توقفَ لـ ثوانٍ...

جونغكوك كانَ يتنفسُ بحدةٍ وهلعٍ قبل أن يأمرَ رجالهُ بالتوقفِ عن الإطلاقات فـ هم الخاسرونَ إن إستمروا..

لذلكَ كانَ الوضعُ الحالي متمثلاً بـ الفوضى خارجَ المطارِ وذلكَ السكونِ داخله..

لكنك وعدتنيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن