ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..39

95K 4.7K 6.9K
                                    


" لكن لماذا لاتتقبلُ ماحدث ؟! "

" أتقبلهُ بعد ماذا ؟.."

--------------------------------- Part 39

تقولُ لقد مضى... تُفكرُ مجدداً فـ تقولُ لقد زال..

تبتسمُ بـ أملٍ وحبٍ للحياة..

لقد زالَ البأسُ عني..!

تتنفسُ بعمقٍ فـ تنظرُ للسماء الصافية شارداً فيها
بغرابة..

تلكَ الغيومُ البيضاء تتحرك لكن مقلتاكَ لاتتبعانها بالحركة..

خصلاتُ شعركَ تتطايرُ معَ الرياحِ مُدغدغةً عنقك
لكنكَ مجدداً لاتشعرُ بها..

عيناكَ ساكنةٌ فقط..

ساكنةٌ لاتُظهِرُ أي مَعَلِمٍ من معالمِ الحياة..

ودون أن تدري أو تدركَ حَتى تـتفاجئ بـ ذاكَ
البللِ على وجهك..

ما مضى.. ذلكَ البأسُ مامضى..

فـ كفاكَ خداعاً لـ خلايا عقلك المنهكة..

تلكَ الليالي التي نامت بها تاليا باكيةً ما مضت ..

تلكَ الساعاتُ الطوالِ التي قضتها في الحمامِ
تُناضرُ صغيرها الذي طردتهُ من رحمها وحرمتهُ
الحياة ما مضت ولن تمضي...

رفاةُ أمها... شقيقها المُنهار...

الإفتراءُ عليها وإهانتها أمامَ الجميع..

كرهُها لـ طفلةٍ لاذنبَ لها وجعلها تعيشُ طفولةً تعيسة

حباً بالربِ ماذا تنسى وماذا تتذكر..؟!

.........................

ليلي الصغيرةُ كانت تسيرُ على أرضيةِ تلكَ
المشفى ممسكةً بيدِ خالها..

هم للتو قد خرجوا من المصعدِ بعد أن تركوا
جون ورحلوا...

والدتها كانت تسيرُ على جهةِ خالها اليسرى
بـ سكونٍ وهدوء..

لا أحدَ يصدرُ صوتاً... خالها يلتزمُ الصمتُ وأمها
تفعلُ ذلكَ أيضاً..

ولوهلةٍ قد فكرت الطفلةُ بـ أنها السبب..

هي مَن جعلت أمها تلتقي بـ جون وتتعرضُ لذلكَ
الموقفِ الذي لم تفهمهُ حتى الآن..

فـ ذلكَ الرجلُ يخبرها أن تناديهِ بـ أبي..

لكن لحظة..

لكنك وعدتنيWhere stories live. Discover now