لكنك وعدتني

ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..11

--------------------------------- Part 11

أصبحت الساعة الثامنةُ مساءاً...

جونغكوك كانَ جالساً في الصالةِ وهالةٌ من الغضبِ
والإستياءِ الممزوجِ بالقلق تدورُ حوله...

فَـ زوجتهُ التي إكتشفَ أنها خرجت دونَ عِلمِ أيِ شخصٍ من عائلتهِ لم تَعد إلى الآن..

والأسوء من ذلكَ أنها لاتردُ على هاتفها الذي فَجرهُ
بِـ إتصالاتهِ الكثيرة... إلا أنهُ يُقابَلُ كلَ مرةٍ
بذاتِ الإجابة وهي أن الهاتفَ خارجَ نطاقِ التغطية
فَـ عَرِفَ أن زوجتهُ قد أقفلت هاتفها...

وهذا ما زادَ من حنقهِ وغضبهِ... على الأقل لِـ تُجب
على الهاتف ..!

والدتهُ وعمتهُ قد إنزعجتا كثيراً عندما أدركتا ذلك..

حسناً إنها بدايةٌ غيرُ جيدةٍ البتة لِـ تاليا مع عائلةِ زوجها... لقد طبعت صورةً غيرَ جيدةٍ لها في نفسِ والدةِ زوجها وعمته...

فَـ هن يعتبرنَ تصرفها هذا غيرَ مسؤولٍ البتة
وهو تصرفٌ أرعن...
حسناً هن لم يُفكِرنَّ بالسببِ الذي جعلها تفعلُ ذلك
ولاحتى جونغكوك قد فكر... اللومَ والخطأ من وجهةِ
نظرِ الجميعِ عليها فقط ...!

" بُني أعد الإتصال بها... علها تجيبُ هذهِ المرة..."

تحدثت والدتهُ بِـ هدوءٍ وهي تجلسَ مُقابِلاً له..
هي أرادت لومهُ على هذا الإنفلات والتصرف
الصبياني الذي صدرَ من زوجتهِ... لكنَ تلكَ الهالةَ الغاضبةَ حوله قد منعتها... مابهِ يكفيهِ...

" هاتفها مُغلق.. "

بِـ قلةِ حيلةٍ تحدث وهو يضمُ رأسهُ بين يديهِ جزعاً من هذا الحال...

رفع عينيهِ ناحيةَ والدتهِ وهو لازالَ يضعُ رأسهُ
بينَ يديه.. لِـ يسألها بما فَكرَ فيهِ قبلَ قليل...

" أمي.. هي لماذا خرجت بالأصلِ دونَ أخباركم؟!..
هل حدثَ شيءٌ جعلها تغضب؟.. تاليا ناضجةُ التفكير
حسبَ ما رأيتُ منها طوالَ الفترةِ الماضية !.."

إنزعجت والدتهُ من سؤالهِ بِـ شدة... فكأنما هو يوجه
أصابعَ الإتهامَ ناحيتها ويبحثُ عن تبريرٍ وعذرٍ
لِـ تصرفِ زوجتهِ الصبياني...

" جونغكوك.. راقب كلامك... هل أنتَ تتهمنا بِـ فعلِ
شيءٍ سيءٍ لزوجتك... هل هذا هو ظنكَ بوالدتك؟!
ولماذا قد أقومُ بِـ إيذاءِ زوجةِ إبني حتى؟!.. لقد
خيبتَ ظني بِـ سؤالكَ وشكِكَ هذا ..!"

نهضت والدتهُ من مكانها فورَ إنهاءها لِـ كلامها
خارجةً من الصالةِ تحتَ ناظري ذلكَ الذي أرادَ
أن يشدَ شعرهُ من الغيض... فَـ منذُ متى وهو يحزنُ والدتهُ...