ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..12

80.8K 4.4K 3.7K
                                    

--------------------------------- Part 12

6:50 a. m
السابعةُ إلا عشر دقائقَ صباحاً

فتحت تاليا عيناها مُستيقظةً بِـ فتور...
أحست بيدّ تحاوطِ خصرها لِـ تُدركَ أن زوجها
لايزالُ نائماً إلى جانبها...

هناكَ مشاعرٌ في داخلها قد كرهت هذهِ اليدَ التي
تُحيطها بِـ رقةٍ الآن... فَـ هي ذاتُ اليدِ التي إعتصرت
معصمها بِـ عنفٍ وقسوةٍ البارحةَ ليلاً...

تَنهدت بِـ قلةِ حيلةٍ.. لِـ تزفرَ الهواء من داخلها بِـ عمقٍ
وتغمضَ عيناها مُستمعةً لتلكَ الأفكارِ ذاتِ الصوتِ العالي والتي تغزو عقلها بالكامل...

لم تُحبِب ماحدثَ بينها وبينَ زوجها في الأمس..

هي كانت تحبُ فيهِ حنيتهُ ولطفهُ معها طيلةَ فترةَ
الخطوبة... وحتى عندما تجادلا على أمرِ تلكَ
القماشةِ التي لُطِخت بِـ دماءِ عذريتها صباحَ عُرسهِما
هو كانَ لينَ التعاملِ معها... وقد تنازلَ عن بعضِ الأشياءِ لأجلها وحرصَ على عدمِ إنزعاجها...

لكن... جونغكوك بالأمس قد صدمها... صُراخهُ في وجهها وضغطهِ على يدها بهذا الشكلِ المؤلم ورفضهِ
أن يخففَ عنها ألمها رغمَ توسلها بهِ..

هو لم يكن خطيبها الذي قد أعجبت بِـ خصاله..
هو قد أخافها وأشعرها بِـ العجز...

لقد كانت عاجزةً عن فعلِ أي شيء... فلا هي
التي تريدُ أن تُجادلهُ وتصرخَ ناطقةً أنها على حق
وقد يصلُ الأمرُ بينهما إلى ما لايُحمد عقباه... وربما
تَخسر عزيزاً..

ولا هي التي ترضى على نفسها أن يصرخَ عليها أحدٌ
أياً كان.. ويقللَ من إحترامها أمامَ أناسٍ غُرباء كما
فعلَ زوجها العزيز...

وحسناً هذا كلهُ.... الصراعُ بين هذهِ الأفكارِ المتضادة..
قد جعلها تشعرُ بالإنكسار...


شعرت بِـ حركتهِ... ثم فجأةً... مَلمسُ شفاهٍ قد إنطبقت
على شفتيها... قُبلة... نعم هو قد قبلها...

إستمرت هي بـِ إغماضِ عينيها كارهةً ما يفعله...
فَـ هو لم يعتذر منها حتى.. بل إن الطرف المُخطئ والذي قد إعتذرَ للآخرِ كانَ بالصدفة هي!

" جَــنتي ... أنيري حياتي وإستيقظي هيا.."

نبسَ بِـ نبرتهِ المُتحشرجةِ أثرَ إستيقاظهِ لتوه.. وهو يحشرُ رأسهُ في عنقها عميقاً...

لكنهُ لم يحصل على ردٍ منها.. أو حركةٍ تُبينَ لهُ أن
النائمةَ قد سَمِعت ما تحدثَ به...

لكنك وعدتنيWhere stories live. Discover now